المجلس الرمضاني الافتراضي، عن بعد، بعنوان “استشراف مستقبل الأبناء في ضوء الاستعداد للخمسين”

بمشاركة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم .. جمعية توعية ورعاية الأحداث تنظم المجلس الرمضاني الافتراضي
.
تحت رعاية ومشاركة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، نظمت الجمعية المجلس الرمضاني الافتراضي، عن بعد، بعنوان “استشراف مستقبل الأبناء في ضوء الاستعداد للخمسين”.
.
أدار الجلسة الدكتور خليفة السويدي عضو مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، فيما حضرها الدكتور محمد مراد عبدالله الأمين العام للجمعية المقرر والمنسق العام للجلسة، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة. وقد شهدت الجلسة مشاركة نخبة من أصحاب الاختصاص، وحضوراً لعدد كبير من الباحثين والمختصين وأولياء الأمور.
.
بدأت الجلسة بكلمة افتتاحية لمعالي الفريق ضاحي خلفان تميم، رحب فيها بالحضور وهنأهم بشهر رمضان المبارك، واستهل الكلمة بقوله: لقد أولت دولتنا اهتماماً بالغاً باستشراف المستقبل والاستعداد للخمسين، وتم إعداد استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل حيث أكد سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في إحدى كلماته “نحن نؤمن أن صناعة الغد تبدأ من اليوم ، وإن التغيرات من حولنا لن تنتظر المتأخر أو المتثاقل ونحن اعتدنا أن نكون اصحاب مبادرة وسبق إلى مافيه الخير لدولتنا ومستقبل أجيالنا “.وأعلنت دولة الإمارات عام 2021 عام الاستعداد للخمسين، وها نحن على خطى قادتنا نسير فى استشراف مستقبل أبنائنا.
.
وأضاف معاليه: من خلال جلستنا هذه سوف نطرح العديد من التساؤلات الخاصة بكيفية إعداد أبناؤنا للمستقبل، والمهارات التى يجب ان يكتسبوها ونوعية التعليم ومساراته المستقبلية، وكيف يمكننا تهيئة بيئة وبنية تحتية للأبناء لتشجيعهم على الابتكار وريادة الأعمال، وتحقيق التوازن فى المحافظة على تلاحمنا المجتمعي وترسيخ الهوية الوطنية الإماراتية فى وجدان الأبناء، وتحسين جودة الحياة لهم في المستقبل فى ظل المتغيرات التكنولوجية السريعة خاصة ونحن على أبواب الثورة الصناعية الرابعة وتقنياتها المتطورة مثل المركبات ذاتية القيادة، الروبوتات الصناعية ، إنترنت الأشياء، الطباعة ثلاثية الأبعاد ، المدن الذكية، الحوسبة السحابية، والبرمجيات المتقدمة.
.
وقد تناولت الجلسة سبعة محاور مهمة، قدمها نخبة من الخبراء والمختصين، حيث تحدث سعادة سلطان صقر السويدي نائب رئيس مجلس الإدارة عن التلاحم المجتمعي وترسيخ الهوية الوطنية، فيما تناول عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا موضوع الابتكار وريادة الأعمال والاستعداد للمستقبل.
.
من جهة أخرى تحدث الدكتور يوسف الحمادي المدير التنفيذي للمعرفة والأثر هيئة الطفولة أبوظبي عن الابتكار وريادة الأعمال فى الطفولة المبكرة، أما الدكتور منصور العور رئيس جامعة حمدان الذكية وعضو مجلس الإدارة فقد سلط الضوء على مهارات المستقبل وبناء قدرات الأبناء.
.
وفي سياق متصل تناول سعيد الظاهري مدير مركز الدراسات المستقبلية جامعة دبي محور التعليم ومسارات التعلم للمستقبل، فيما تحدث فهد هيكل الإعلامي والمدرب المعتمد في السعادة وجودة الحياة موضوع الأبناء وجودة الحياة في المستقبل.
.
وخرجت الجلسة بمجموعة من التوصيات المهمة، منها: طرح المبادرات والبرامج لأجيال المستقبل التي تساهم فى ترسيخ الهوية الوطنية الإماراتية، مناشدة الجهات المعنية لوضع الخطط الاستراتيجية المستقبلية التي تساهم في المحافظة على التماسك المجتمعي ورفع الوعي لدى الأبناء وتحصينهم ضد الانحراف والتطرف، وضع الخطط والبرامج المستقبلية لتسهيل احتياجات الأبناء ودعم قطاع التنمية المجتمعية لتوفير المتطلبات الأسرية وتحسين جودة الحياة لأجيال المستقبل، الإشادة بتجربة هيئة الطفولة المبكرة فى أبوظبي فيما يتعلق ببرامج الابتكار وريادة الأعمال فى مرحلة الطفولة المبكرة وتبادل الخبرات مع الجهات المتخصصة محليا وعالمياً، ضرورة تعميم التجارب الناجحة وتبادل الخبرات بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في مجال الابتكار وريادة الأعمال والاستفادة من نموذج كليات التقنية العليا الذى يساهم فى تهيئة بيئة تعليمية حاضنة للابتكار،
دعم المبتكرين من الشباب والشركات الناشئة لتحويل مشاريعهم إلى منتجات ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، دراسة تطبيق فكرة تلمذة الأبناء المبتكرين والإشراف المباشر عليهم من قبل علماء من ذوي الاختصاص، تطوير نظم التعليم ومساراته المستقبلية لتحقيق التوازن بين الجوانب المعرفية والمهارات التخصصية لأجيال المستقبل لمواكبة التطور التقني والتكنولوجي السريع.