المرأة الإماراتية بصمة إيجابية في توعية ورعاية الاحداث
مهدت السياسات التي رسمتها وطبقتها القيادة الرشيدة لدولة الامارات على مدار العقود الماضية الطريق أمام المرأة الإماراتية حتى تسهم بدورها الطبيعي في دفع عجلة النمو قدماً وإقامة مجتمع حيوي وعصري، وقد أثمر هذا التوجه عن تبوؤ المرأة الإماراتية وظائف متنوعة في قطاعات مختلفة، وأصبحت تشغل مناصب قيادية هامة، وحظيت المرأة الإماراتية بدعم قوي من الحكومة والمجتمع للمشاركة الفعالة في جميع المجالات.
وفي كل عام في 28 من اغسطس تحظى المرأة الإماراتية بهذا الاهتمام الكبير تقديرا لدورها العظيم في صناعة مستقبل دولة الامارات العربية والمتحدة وفي كل عام تنتقل المرأة الاماراتية من نجاح إلى نجاح أكبر
ويأتي الاحتفال بيوم المرأة الاماراتية هذا العام تحت شعار “نتشارك للغد” ليكون شعار يوم المرأة الإماراتية 2023، وذلك تماشياً مع شعار عام الاستدامة 2023 الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تحت شعار ” اليوم للغد” في الدولة. حيث ستبذل الجهود لإبراز دور دولة الإمارات العربية المتحدة وما أسهمت به في جميع المجالات وكافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، بما في ذلك جهودها في إيجاد حلول ناجعة ومبتكرة تخدم تحقيق الاستدامة في مجالات الطاقة والتغير المناخي.
وسيتم ربط يوم المرأة الإماراتية 2023 بهذا الشعار من خلال التأكيد على دور المرأة الإماراتية في تحقيق التنمية وجهود الاستدامة الحقيقية، من خلال حرص قيادة دولة الامارات على تمكين ودعم دور المرأة الاماراتية وتطورها في مختلف الأعمال والإنجازات التي حققتها على كافة الأصعدة، القيادية والبرلمانية والدبلوماسية، وريادتها لعدة مشاريع اقتصادية متنوعة، فضلاً عن دورها الفعال في قطاعات الطيران العسكري والمدني وعلوم الفضاء والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والطب وخوضها في مجال البيئة لاسيما قطاعي الطاقة المتجددة والاستدامة كل ذلك دليل على حرص القيادة الرشيدة لتطوير المرأة وتمكينها في المجتمع بشكل أكبر والطموحات المستقبلية التي ترغب كل امرأة اماراتية بدء العمل على تحقيقها.
وقادت المرأة الإماراتية العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي، وشاركت في تنفيذ حملات توعية وبرامج تدريبية وفعاليات تهدف إلى تعزيز دور الاسرة وتعزيز الوعي بقضايا مهمة مثل الصحة والتعليم، والعنف الاسري والتنمر المدرسي، وحماية الطفل والتماسك الاسري وإدمان المخدرات.
وتبلغ نسبة عضوات الجمعية من النساء50% ، إذ يلعبن دورًا حاسمًا في تحقيق اهداف الجمعية من خلال العديد من المبادرات و الفعاليات التي تساهم في رفع الوعي المجتمعي حول تربية الأبناء ورعاية الاحداث لخلق جيل قادر على دفع مسيرة نجاح هذا الوطن، لذلك حرصت الجمعية على المشاركة في الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية لتواصل جهودها لترجمة رؤى وتوجيهات القيادة الحكيمة لتعزيز دور المرأة كشريك رئيسي في التنمية ومكون أساسي في الخطط المستقبلية للدولة، سيراً على نهج المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي قدم كافة أشكال الدعم للمرأة الإماراتية وعمل على تهيئة البيئة المثالية لإنجاح دورها الاقتصادي والاجتماعي والأسري، فنجحت المرأة طوال هذه المسيرة في تحقيق إنجازات نوعية في مختلف قطاعات العمل الوطني وأظهرت كفاءة عالية فيما أسند إليها من أدوار وما شغلته من وظائف.
ومن جهتها قالت هيام الحمادي عضو جمعية توعية ورعاية الاحداث، إنها عملت على مدار 12 عاما في الجمعية لنشر مبادئ التوعية وتعزيز الوعي المجتمعي لدى الأفراد، ما يشعرها بالفخر لخدمة وطنها.
وأوضحت أن المرأة الإماراتية اكتسبت الدعم الحقيقي منذ تأسيس اتحاد دولة الامارات على يد المغفور له بأذن الله الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله وبرزت قدراتها لتساهم بفاعلية في مسيرة تطور الامارات، وهي اليوم تلقي مزيدا من الرعاية والاهتمام بمختلف شؤونها من قبل القيادة الرشيدة، ومن أم الامارات التي هيأت لها سبل تقدمها ونجاحها، وهو الشيء الذي يؤكد النهج الوطني الراسخ الذي يؤمن بضرورة وجود المرأة كفرد فاعل في المجتمع لتساهم في مسيرة الاعمار والبناء ونهضة الوطن.
وفي السياق ذاته، أكدت بدرية الياسي عضو جمعية توعية ورعاية الاحداث، بأنها تحرص على القيام بواجبتها تجاه التوعية و الرعاية من خلال الربط بين عملها في الميدان التعليمي وتوجدها في الجمعية وذلك طول فترة مسيرتها المهنية، حيث تعمل المرأة الإماراتية كمربية وأم، وهي الشخص الأول الذي يقوم بتوعية وتربية الأطفال في المنزل، وبفضل التعليم المتقدم والفرص المتاحة، تلعب المرأة الإماراتية دورًا فعالًا في توعية الأسرة ورعاية الأحداث، بالإضافة إلى ذلك، تشغل المرأة الإماراتية مناصب قيادية في المؤسسات التعليمية والثقافية والاجتماعية والصحية والاقتصادية.
وأوضحت ان دعم القيادة للمرأة الإماراتية أوصلها إلى ما بعد مرحلة التمكين، وهي مرحلة التخطيط للخمسين، وذلك استناداً إلى الإنجازات غير المسبوقة التي تحققت في دولة الإمارات، حيث أن المرأة اليوم تؤدي كل المهام الوطنية والتنموية والأسرية والتربوية بقلب الولاء والانتماء، وتتطلع لرؤية الخمسين عاماً المقبلة بالعقل والعمل وتحقيق مزيد من الإنجازات.
أما موزة الشومي عضو في جمعية توعية ورعاية الاحداث، اعتبرت أن المرأة الإماراتية حظيت على وجه خاص في ظل دولة الاتحاد باهتمام ورعاية كبيرين، تأتي من أهمية دور المرأة في بناء المجتمع ومسيرة التنمية، وكانت محظوظة باستمرار وتواصلت في ظل رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، حيث شهدت السنوات الأخيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً متزايداً ومتنامياً بمختلف قضايا المرأة في كل شتي المجالات والقطاعات، وأصبحت هذه القضايا في مقدمة أولويات السياسات التنموية، بما انعكس هذا الاهتمام جلياً على المستويين الحكومي والأهلي.
ما من شك أن هناك عددا من العوامل التي ساعدت على أن تلعب المرأة هذا الدور التنموي البارز، وأن تصل إلى المراكز القيادية المتقدمة في الدولة، ولعل أبرزها توفر بيئة وقاعدة تشريعية داعمة وراسخة مكنتها من المشاركة الإيجابية في مسيرة التنمية.
وتابعت قائلة “إذا كانت المرأة الإماراتية قد شقت طريقها بجهودها في عملية التنمية والتقدم بدعم غير محدود، يجب ألا يفوتنا أن الكثير من المكاسب التي حققتها المرأة كانت نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها “أم الإمارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ، لتعزيز دور المرأة الإماراتية ومكانتها في المجتمع، لتتمتع فيه بكل حقوقها ضمن إطار عربي إسلامي أصيل.
وبدورها قالت سارة صالح موظفة في جمعية توعية ورعاية الاحداث، إن المرأة الإماراتية تركز على مجموعة متنوعة من القضايا الهامة في توعية الأحداث، منها قضايا التعليم حيث يعتبر قضية أساسية في دور المرأة الإماراتية في توعية الأحداث، من خلال تعزيز أهمية التعليم وتوفير فرص التعليم المتاحة للأحداث، سواء كان ذلك في مجال التعليم الأساسي أو التعليم العالي والتدريب المهني.
وتابعت ان المرأة الإماراتية تعمل على تشجيع الأحداث على المشاركة في العمل التطوعي وتركز على تعزيز دور الأحداث في صنع القرارات والمساهمة في تشكيل السياسات والمجتمع، كما تهتم المرأة الإماراتية بتوعية الأحداث حول الصحة والرفاهية، إذ تسعى لزيادة الوعي بقضايا الصحة العامة والصحة النفسية والتغذية السليمة، وتعزيز العناية بالجسم والعقل والروح، كما تشجع المرأة الإماراتية الأحداث على تطوير مهاراتهن في مجال الابتكار وريادة الأعمال، وتهدف إلى تمكين الأحداث وتعزيز روح المبادرة والابتكار لديهم.
ومن جانبها اعربت مريم محمد عبد الله المتعاونة مع الجمعية، عن شكرها للقيادة الرشيدة بتخصيص يوم للمرأة الإماراتية تقديرا لجهودها التنموية، معتبره ان هذا اليوم فرصة للاحتفال بالإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية وتسليط الضوء على دورها الحاسم في بناء المجتمع، إذ توفر الإمارات الفرص المتساوية للنساء في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم، والعمل، والسياسة، والقيادة، وتشغل النساء الإماراتيات مناصب رفيعة في الحكومة والقطاع الخاص، وتلعب دورًا حيويًا في تطوير السياسات واتخاذ القرارات.
ووجهت شيخة يوسف الحمادي المتعاونة مع الجمعية، شكرها لأم الامارات الشيخة فاطمة بنت مبارك، على دعمها اللامحدود للمرأة الإماراتية، إذ باتت تلعب دورًا حاسمًا في المجتمع من خلال دورها كمربية وقائدة ومشاركة فعالة في المجتمع والمؤسسات المختلفة.
أما نادية الحمادي المتعاونة مع الجمعية، فهنأت المرأة الإماراتية ووصفتها بأنها رمزا للإبداع والتميز، معتبرة أن تخصيص يوم للمرأة الإماراتية يعزز الوعي بالتحديات التي قد تواجهها المرأة في المجتمع ويعمل على تعزيز المساواة بين الجنسين وتعزيز حقوق المرأة، كما انه يساهم في تعزيز قدرة المرأة على تحقيق طموحاتها والمشاركة بفاعلية في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وقالت زينب الكلدي المتعاونة مع الجمعية، إن مشاعر الفخر والانتماء تنبض في قلب كل امرأة إماراتية لوطنها الغالي، الذي يعتبر مصدر إلهام يمنحها القوة التي تتحدى بها الصعاب وتتخطى بها الحدود لتحقيق أحلامها وطموحاتها. حيث حرصت القيادة الرشيدة على توفير كافة الإمكانيات لترسيخ مكانة المرأة كشريك أساسي في بناء مستقبل مشرق ومزدهر.