أكد العقيد د . جاسم خليل ميرزا، مدير إدارة التوعية الأمنية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي، أن الإدارة تتجه خلال العام المقبل لجعل عملية التوعية أكثر حداثة، بالتوجه إلى الإعلام الجديد من مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الإلكتروني، امتثالا لتوجهات حكومة دبي من أجل تسخير التكنولوجيا والاستفادة من الإقبال الهائل عليها من أفراد الجمهور لصالح خدمة أفراد الجمهور أنفسهم، فبالإضافة إلى تبسيط الإجراءات الحكومية يأتي دورنا في التوعية والتثقيف والحماية من خلال هذه الوسائل ولا سيما مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت تنتشر بشكل كبير بين فئات الجمهور.
توحيد الإجراءات
وأوضح د . جاسم ميرزا خلال ترأسه الاجتماع التنسيقي الأول للشركاء والمتعاونين مع الإدارة، بحضور الرائد محمد سالم المهيري، رئيس قسم التوعية من الجريمة، والرائد صالح عبد الرحمن آل صالح، رئيس قسم التخطيط والدراسات، والنقيب عبد الرحيم الحمادي، من إدارة الشراكة، والنقيب عبد الله الهويدي من قسم وسائل الاتصال التوعوي، وموزة الشومي، مديرة إدارة الطفل بوزارة الشؤون الاجتماعية وسهيل البسكتي، مدير الإعلام والاتصال في جمعيات الاتحاد التعاونية، وأحمد محمد، مدير إدارة التطوير الرياضي بالإنابة، من مجلس دبي الرياضي، وجاسم المهيري من الأوقاف والشؤون الإسلامية وسارة صالح جاسم مسؤولة البرامج والأنشطة في جمعية توعية ورعاية الأحداث وعمر الحمادي من المصرف المركزي وعدد من الضباط والأفراد بالإدارة، أن شرطة دبي حريصة على عقد مثل هذه اللقاءات مع شركائها والمتعاونين معها من الوزارات والمؤسسات والهيئات المجتمعية كونها تعد الداعم الرئيسي لخطط وبرامج إدارة التوعية الأمنية التي توجه برامجها بشكل مباشر للجمهور الخارجي، ومن هنا تكمن أهمية هذه اللقاءات التي نسعى لتنظيمها بشكل دوري من أجل التعاون والتنسيق وتوحيد الإجراءات ودراسة الخطوات المقبلة للعمل خلال العام المقبل، كما نسعى لبحث سبل التعاون والتنسيق في صورها الأحدث ،وكيفية توحيد جهودنا باختلاف تخصصاتنا ومهامنا في صورة واحدة من أجل عملية توعية ناجحة بكل المقاييس.
مساندة الشركاء
وعرَّف العقيد ميرزا الحضور بإدارة التوعية الأمنية بأنها إحدى الإدارات الفرعية والتي تندرج تحت الهيكل التنظيمي للإدارة العامة لخدمة المجتمع في شرطة دبي، وتتولى عملية توعية شاملة في ثلاث قضايا رئيسية منها الجانب الجنائي والجانب المروري والجانب الديني، من خلال أربعة أقسام رئيسية يتولى فيها قسم التخطيط والدراسات تصميم خطط الحملات وفقا لمعايير محددة وبناء على نتائج دراسات قسم التوعية من الجريمة جانب التوعية الجنائية وقسم الشؤون الدينية والمكتبات رعاية الفعاليات والمناسبات الدينية، ومتابعة أحوال نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية وحالات إشهار الإسلام، مؤكداً أن حملات التوعية لا يمكن أن تحقق الفائدة المرجوة دون الدعم والمساندة الذي تلقاه من شركائنا ومن مختلف القطاعات، فانتشار رسالة التوعية لا يمكن أن يأتي دون بحث التعاون والتنسيق الدائم بيننا.
تكلفة إنتاجية
من جهتها أوضحت موزة الشومي أن حملات التوعية التي تنفذها شرطة دبي وتتجه للأطفال وذويهم من أهم الحملات المنفذة وفي مقدمتها حملة حماية الأطفال من التحرش الجنسي، وكيف تقول لا، لافتة بأن الإعلام المرئي من أبرز الوسائل التي توصل رسالة التوعية بسرعة وبتأثير كبير إلا أن تكلفة الإنتاج والبث تعتبر مرتفعة بالنظر إلى الميزانية المرصودة لعملية التوعية ،ومن هنا فإننا نتوجه إلى كوادرنا الوطنية للتعاون معنا في هذا الجانب.
وأشار سهيل البسكتي إلى أن جمعية الاتحاد التعاونية لن تتوانى عن تحمل مسؤولياتها المجتمعية كما كانت دائما، مؤكدا أن الجمعية ستعمل مع إدارة التوعية الأمنية من خلال مجموع الحملات التوعوية والتي ستنفذها خلال العام المقبل.
وأشاد أحمد محمد، من مجلس دبي الرياضي، بالنجاح الذي حققه برنامج توعية الناشئة والذي طبقته شرطة دبي على اللاعبين الناشئة في أندية دبي الستة، وقال إن هؤلاء اللاعبين كانوا بحاجة فعليه للاطلاع على المحاضرات التثقيفية وورش العمل في قضايا حيوية تتعلق بالحبوب المخدرة والمنشطات والتوعية بالتحرش الجنسي وغيرها من الموضوعات.
تنسيق
وأوضح جاسم المهيري من الأوقاف والشؤون الإسلامية،أن سبل التعاون مع شرطة دبي معروفة ومنذ أعوام، فكان التنسيق متواصلا بشأن التوعية بالظواهر والقضايا التي تزودنا بها الإدارة من خلال خطبائنا في المساجد، لافتاً إلى أن الدائرة تؤكد التزامها بتعزيز هذا التعاون وخلال العام المقبل. كما أثنت سارة صالح جاسم مسؤولة البرامج والأنشطة في الجمعية ، بالعمل المشترك ما بين الجمعية وإدارة التوعية الأمنية واصفة إياه بالدائم والمستمر في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه شرطة دبي للفئات العمرية الصغيرة والحرجة.