أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الاحداث، على أن أهم مقومات المحافظة على الأبناء كثروة وطنية يعول عليها استعداداً للخمسين عاماً المقبلة، هي أن نرسخ فيهم مجموعة من القيم والأخلاق الهامة مثل الصدق والأمانة، والتربية الصالحة، ومعاملة الوالدين معاملة حسنة، ورعايتهم والاهتمام بهم في كبرهم، وتعليمهم مبادئ التسامح والتربية الدينية الصحيحة التي تبعدهم عن الأفكار الطائفية والمتطرفة التي تخلق الكراهية بين الناس.
جاء ذلك خلال الحلقة النقاشية التي عقدت افتراضيا صباح اليوم، برئاسة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث وبحضور سعادة ناصر إسماعيل الوكيل المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع و سعادة سلطان صقر السويدي نائب رئيس مجلس الإدارة ، الدكتور محمد مراد عبدالله أمين الســــر العام، الدكتور منصور محمد العور أمين الصنـــــدوق، سعادة ميرزا الصايغ رئيس اللجنة الاجتماعية،الدكتور جاسم خليل ميرزا رئيس اللجنة الإعلامية ، الدكتور خليفة علي السويدي رئيس لجنة الابداع والإبتكار، الدكتور سيف راشد الجابري رئيس للجنة البحوث والدراسات،الأستاذة بدرية عبدالله الياسي رئيسة اللجنة التربوية،الأستاذة موزة سالم الشومي رئيسة اللجنة الثقافية، الأستاذة هيام عامر الحمادي المشرفه على فرع الجمعية بالمنطقة الشرقية،الأستاذة مريم سالم الشومي رئيسة لجنة البرامج والأنشطة والأستاذة مريم محمد الأحمدي رئيسة لجنة الشراكة المجتمعية ،وبحضور عدد من أعضاء الجمعية.
وفي بداية الجلسة طرح معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، تساؤلاً وهو ماذا نريد أن يكون عليه أبنائنا في المستقبل؟
وماذا تريد الدولة من أبنائنا استعداداً للخمسين عاماً المقبلة؟ ثم تحدث معاليه عن ضرورة زرع مجموعة من الصفات في الأنباء كالصدق والأمانة أسوة بالرسول –صلى الله عليه وسلم-، وتدريسهم تعاليم الإسلام، والقرآن الكريم بصورة صحيحة.
واكد معاليه على ضرورة وجود قادة رأي يوجهون الأجيال الجديدة على الأفكار الإيجابية والبناءة من خلال حزم من المحاضرات والندوات والقائها على الشباب، لتشكيلهم كما نريد وتنشئتهم التنشئة الصحيحة، بمشاركة البيت والمدرسة وتعليمهم قيم الولاء وخدمة الوطن، وكيف يكونوا فخورين بوطنهم.
ودارت محاور الجلسة التي أدارها د. خليفة السويدي عضو مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الاحداث، حول القيم الأصيلة وتنشئة الأبناء، والأسرة المتماسكة وبناء الشخصية السوية للأبناء، والنظام التعليمي، وتشجيع التعليم في المدارس الحكومية، واكتساب المهارات الحياتية التي تساهم في بناء أجيال المستقبل، وأهمية وجود جسور تواصل بين المواطن والمسؤولين، ونشر مفهوم الابتكار الاجتماعي، وترسيخ القيم والهوية الإماراتية، والحفاظ عليها من المتغيرات والتأثيرات الخارجية بسبب الانفتاح.
كما تطرقت الجلسة إلى ضرورة معالجة مشكلة عزوف الشباب عن الزواج بسبب صعوبات الحياة، ودعم الأسرة الإماراتية، وتعزيز التماسك الأسري وحماية الأبناء من التشتت والانحراف نتيجة الخلافات الأسرية، ومنع اختلاطهم برفقاء السوء، وشغل أوقات الفراغ لديهم واكسابهم المهارات المتقدمة في المجالات المختلفة.
واختتمت الجلسة بمجموعة من التوصيات والمقترحات والأفكار للمحاور التي تم طرحها، والتي سيتم رفعها إلى وزارة تنمية المجتمع.