تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية،
شاركت جمعية توعية ورعاية الأحداث باليوم العالمي للإنترنت الآمن، تحت شعار “معاً لنجعل الإنترنت الأفضل استخداماً”، والتي نظمها برنامج خليفة لتمكين الطلاب “أقدر” لمدة شهر كامل، وبالتعاون مع أكثر من 30 وزارة وهيئة اتحادية ومحلية والمؤسسات الخاصة.
وقالت الأستاذة سارة صالح، مسؤولة البرامج والأنشطة في الجمعية، إن الجمعية قدمت مجموعة من الورش التوعوية للأطفال، في سبيل مساعدتهم على كيفية الاستخدام الآمن للإنترنت، كما وعملت الجمعية على نشر صور وعبارات توعوية عبر حساب الجمعية على تويتر وإنستغرام”.
من جهة أخرى، شاركت جمعية توعية ورعاية الأحداث، في معرض ” نلتقي لنرتقي” الذي أقيم في مدرسة القيم النموذجية، توضح الأستاذة سارة صالح: ” مشاركة الجمعية تمثلت في تقديم عدد من المحاضرات التوعوية لأولياء الأمور والمعلمين، بالتعاون مع مكتب ثقافة احترام القانون في وزارة الداخلية بأبوظبي، وعملت الجمعية على تقديم البروشورات التوعوية للأطفال، ودفتر تلوين يحمل اسم ” تعلم كيف تقول لا” لحماية الأطفال والأحداث من التحرش الجنسي، فضلاً عن المرسم الحر المخصص للأطفال، وتوزيع الهدايا العينية المقدمة من هيئة آل مكتوم الخيرية”.
الجرائم الالكترونية
وكشف برنامج خليفة لتمكين الطلاب “أقدر” عن أن تقارير مراكز متخصصة في مواجهة جرائم الإنترنت بالإمارات أظهرت أن نسبة طلبة المدارس الناشطين في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإمارات من سن 14 إلى 18 عاماً تصل إلى 95 في المئة وأن نحو 50 في المئة منهم تعرضوا لتهديدات تأخذ أشكالاً مختلفة كمحاولات الترهيب وسرقة الهوية والتحرش بالفتيات.
وأشارت التقارير إلى أن نسبة محاولات الترهيب وصلت إلى 20 في المئة، وسرقة الهوية 15 في المئة، والتحرش 13 في المئة، مؤكدة أن الإمارات هي الأولى عربياً والتاسعة عشرة عالمياً في مؤشر تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في الإمارات عام 2014، 8.81 ملايين مستخدم يمثلون 92 في المئة من عدد السكان، في حين وصل عدد حسابات فيسبوك إلى 5 ملايين حساب.
توعية أمنية
وقال اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن التكنولوجيا والإنترنت أصبحا يلعبان دوراً محورياً في حياتنا على نحو متزايد في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بل أصبحا مكوناً رئيساً في منظومة تعليم الطلاب لإعداد أجيال قادرة على التعامل مع تحديات المستقبل.
مشيراً إلى أنه من الضروري الحرص على توعية طلابنا وبناء ثقافة الاستخدام الآمن والأمثل للتكنولوجيا والإنترنت سواء الآن أو في المستقبل، خصوصاً أن الإمارات قد بلغت مكانة متميزة في استخدام الإنترنت، حيث تشير بعض الإحصائيات إلى أن 92 في المئة من مجتمع الإمارات من مستخدمي الإنترنت.
وبين النعيمي أن العمل المشترك حول تنفيذ هذه الفعالية يهدف إلى التوعية بخطر التعامل غير الآمن مع الإنترنت، مشيراً إلى أن فريق العمل المشترك عمل على تطوير فعالياته وأنشطته هذا العام بشكل يتواكب مع المستجدات، حيث سيتم تنفيذ 47 فعالية على مستوى الدولة، ووضع الملصق الخاص باليوم العالمي في العديد من الأماكن.
وتم وضع شعار الحملة على موقع البحث الإلكتروني غوغل، فضلاً عن بثّ ثلاثة أفلام قصيرة وفلاشات توعية عبر مختلف وسائل الإعلام التلفزيونية والإذاعية، إضافة إلى إطلاق المبادرة في عدد من المراكز التجارية الكبيرة في الدولة، وإطلاق مسابقة توعية مكثفة في وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وانستغرام وغيرهما.
أجيال المستقبل
من جانبه أشاد مروان أحمد الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية،بحرصودعم سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لمبادرات برنامج خليفة لتمكين الطلاب ومتابعته المستمرة للنشء وتربية أجيال المستقبل، مشيراً إلى أن حرص قيادتنا العليا جعل لهذه الفعالية طابعها الخاص في الإمارات من حيث استمرارها لمدة شهر كامل.
وأكد الصوالح أن وزارة التربية والتعليم تحرص على تنفيذ العديد من الأنشطة والمبادرات لتعميم الفائدة على طلبة المدارس، إضافة إلى إعداد منهاج متخصص بالسلامة الأمنية بما يعزز من التوعية لتشمل أولياء الأمور ومراكز خدمات الأطفال.
بدورها قدمت يمنى حمد بدوه الوكيل المساعد لقطاع شؤون التعليم العالي والبحث العلمي، الشكر لسمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبرنامج خليفة لتمكين الطلاب من تبني الأنشطة والبرامج الهادفة، مؤكدة أن وجود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في هذه الفعالية يأتي في إطار الحرص على توعية الطلبة الجامعيين بالأهداف والرسائل التي تنطوي عليها خطة هذه الفعاليات.
وأشارت إلى إعداد خطة إعلامية لتسويق مشروع التعليم الذكي للإنترنت من خلال إرسال رسائل نصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تستمر على مدار العام الدراسي بالتنسيق والتعاون مع برنامج خليفة لتمكين الطلاب إلى جانب إعداد أفلام توعية قصيرة سيتم توزيعها دورياً على الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالتعاون مع الطلبة أنفسهم.
ومن جانبه، أشار الدكتور عبد الرحمـــــن شرف مســـــاعد المنســــــق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب، أنه تم طرح العديد من المواضيع في مجالات أمن المعلومات وحماية الطفل والاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي والتعريف بقانون الجرائم الإلكتروني الإماراتي فضلاً عن تقديم معلومات تقنية للمعلمين ونصائح لأولياء الأمور إضافة إلى مجموعة من المواد التفاعلية كالألعاب والفيديوهات والمسابقات وغيرها.
حملات توعية
وقال ممثل خدمة الأمين، إن الابتزاز الإلكتروني تحول من الابتزاز للأشخاص إلى الابتزاز للشركات والمؤسسات الأمر الذي دعا خدمة الأمين إلى عقد شراكة مع هيئة تنظيم الاتصالات وشركتي اتصالات ودو بهدف تنظيم حملات توعية مستمرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامية وموقع هيئة تنظيم الاتصالات للتوعية بمخاطر الابتزاز الإلكتروني والتي تستهدف الأفراد والشركات على مستوى الدولة.
وأوضح أن هذه الحملات شملت محاضرات وندوات ورسائل توعية، مؤكداً أن الحملة استهدفت أيضاً توعية الأطفال والكبار بالابتزاز الإلكتروني، مشيراً إلى أن هنالك زيادة إيجابية في تفاعل الجمهور مع خدمة الأمين للإبلاغ عن الأشخاص الذين يحاولون ابتزازهم إلكترونياً الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حجم البلاغات أخيراً.
الخط الساخن
من جانبه قال الرائد الدكتور محمد خليفة آل علي، مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، إن الخط الساخن تلقى منذ إطلاقه في نوفمبر الماضي ما يقارب 500 اتصال غالبيتها تتعلق بالاستشارات والاستفسارات من قبل الأهالي، في حين تم تلقي ما يقارب 30 بلاغاً عن اعتداءات بحق الأطفال تم التعامل معها وإحالتها إلى الجهات المختصة، موضحاً أن الاعتداءات التي يتعرض لها الأطفال قد تكون جنسية أو عاطفية أو جسدية أو حتى إهمالاً للطفل.
وأشار إلى أن الإمارات تحتل المرتبة 11 عالمياً في استخدام الإنترنت عبر الأجهزة الذكية، مؤكداً أن 80% من الأطفال في الإمارات يدخلون إلى عالم الإنترنت، وأن تعرضهم لمحتويات الإنترنت تبدأ من سن مبكرة جداً بين 2 إلى 3 أعوام. وأضاف أن الدراسات أظهرت أن 46% من الأطفال الذين يتعرضون للإيذاء أو التهديد عبر الإنترنت يبلغون ذويهم عما حصل لهم في حين تخفي النسبة الباقية ما حدث لهم لأسباب متعددة من أبرزها الخوف والتردد.
وأوضح أنه وبتوجيهات كريمة من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تم إطلاق الخط الساخن الموحد على مستوى الدولة لحماية الأطفال والإبلاغ عن حالات الاعتداءات التي قد يتعرضون لها.
كادر
خدمة الأمين: الابتزاز الإلكتروني للشركات يستحوذ على إجمالي البلاغات
كشفت خدمة الأمين في شرطة دبي عن أن بلاغات الابتزاز الإلكتروني تأخذ نصيب الأسد من إجمالي البلاغات التي تتلقاها الخدمة وبشكل خاص الابتزاز الإلكتروني للشركات الحكومية وشبه الحكومية من خلال قيام “الهاكرز” بالحصول على بيانات ومعلومات حول الشركات ومحاولة ابتزازها مادياً للحصول على أموال مقابل عدم نشر هذه البيانات أو الإفصاح عنها.