- ضاحي خلفان: متوسط الوقت الذي يقضيه الآباء مع الأبناء لا يتجاوز نصف الساعة يومياً، ما يدق ناقوس الخطر في محيط أسرنا وتربية أبنائنا.
أطلق معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، حملة «كن مع أبنائك» في دبي، بحضور مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، وسلطان السويدي، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، ومحمد مراد عبد الله، مستشار نائب رئيس الشرطة والأمن العام، لاستشراف المستقبل، واللواء الخبير خليل المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، وممثلين عن 20 جهة ومؤسسة حكومية محلية واتحادية.
وأكد معالية، أهمية تضافر جهود الجهات الرسمية والجمعيات ذات النفع العام والمؤسسات المسؤولة عن توعية الأبناء والنشء، والعمل سوياً على إيصال رسالة واضحة لأولياء الأمور، بضرورة توطيد العلاقات الأسرية والتواصل والحوار الإيجابي المباشر مع الأبناء.
وقال معالية أن مسؤولية تربية الأبناء وتنشئتهم التنشئة الصالحة أصبحت أكثر تعقيداً، في ظل التغيرات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع وانشغال أولياء الأمور والاعتماد بشكل رئيسي على المربيات الأجنبيات في رعاية الأبناء ومحدودية الأوقات التي يقضيها الأبوان مع الأبناء، ما ينعكس سلباً على تنشئتهم وبناء شخصيتهم وثقتهم بأنفسهم. وتشير الدراسات التي أجرتها بعض الجهات الرسمية في الدولة إلى أن متوسط الوقت الذي يقضيه الآباء مع الأبناء لا يتجاوز نصف الساعة يومياً، ما يدق ناقوس الخطر في محيط أسرنا وتربية أبنائنا.
وأضاف معالي الفريق ضاحي خلفان: “في ظل هذه التغيرات نجتمع اليوم لمناقشة عدد من الجوانب التي تهمنا، ومنها التواصل الفعال بين الآباء والأبناء، ودور الآباء في ضبط سلوك الأبناء وتوجيهه، وجسر الفجوة بين الآباء والأبناء، ودور الآباء في حمايتهم من مخاطر الانترنت ومواقع التواصل، وتنظيم برامج توعية مجتمعية لدورها في التوعية.”
التربية السليمه
من جهته، شدد مروان الصوالح، على أهمية التربية السليمة والتعاون بين الأسرة والمدرسة، وأهمية متابعة أولياء الأمور لأبنائهم والتواصل مع المدرسة والتفاعل مع المبادرات التي تنفذها الوزارة، لأنها يمكن أن تقوم بدور فعال، بتوزيع الرسائل التوعوية التي تصدرها الجمعية.
وأكد الدكتور محمد مراد عبدالله، أهمية الاستفادة من رواد التواصل الاجتماعي الإيجابيين، وتزويدهم بمحتويات وأفلام توعوية متخصصة تستفيد منها الأسر لنشر الوعي بأهمية تعزيز العلاقة بين الآباء والأبناء.
التواصل مع الأحداث
وقال اللواء الخبير خليل المنصوري، إن مشكلة الأحداث، عالمية وليست محلية، وعدم إلقاء اللوم على المربيات في المنازل، بل هي مسؤولية الأسرة وأولياء الأمور، داعياً إلى تفعيل دور مجالس الأحياء في دبي، عبر التعاون مع الجمعية وتوفير مختصين في الرعاية الاجتماعية لحل المشكلات التي قد يتعرض لها الأحداث، وشرطة دبي لديها قنوات لتواصل الأحداث مع الشرطة وإيجاد حلول للمشكلات التي قد يتعرضون لها.
توصيات
في ختام الحلقة النقاشية أوصى المشاركون، بأهمية تضافر جهود المؤسسات الرسمية والجمعيات ذات النفع العام المعنية بالتوعية الأسرية وفق استراتيجية محددة الأهداف والعمل وفق برامج مخططة وقياس أثرها ومناشدة الآباء وأولياء الأمور، لتوطيد العلاقة مع الأبناء والتواصل معهم.
وطالبوا الجهات الرسمية والأكاديمية المعنية بإجراء المزيد من الدراسات الميدانية المتعلقة بالحوار الأسري، وأكدوا أهمية غرس القيم الأخلاقية الحميدة لدى الأبناء لحمايتهم.
محاضرات توعوية مع الشركاء
ضمن حملة “كن مع أبنائك” نظمت جمعية توعية ورعاية الأحداث عدداً من المحاضرات التوعوية، منها؛ محاضرة بعنوان “أبناؤنا استثمارنا” نظمتها الجمعية بالتعاون إدارة الشرطة المجتمعية، بالقيادة العامة لشرطة الشارقة،و قدّمها الدكتور محمد مراد عبد الله، أمين سر جمعية توعية ورعاية الأحداث بدبي، بحضور مديري إدارات الشرطة وعدد كبير من االضباط وصف الضباط والأفراد ومنتسبي الدورات التدريبية بالأكاديمية.
وتطرق الدكتور محمد مراد عبد الله، بالحديث عن أساليب تحفيز الأبناء وضمان مشاركتهم الإيجابية والفعالة في المحيط الأسري.
كما جرى تنظيم محاضرة ” إفتح الأبواب المغلقة وإبداء الحوار” في جمعية الإمارات لبيوت الشباب، قدمتها الأستاذة هبة محمد، أمين سر عام جمعية الاجتماعيين.
ومن جهة آخرى، أقيمت محاضرة توعوية بعنوان “الأبناء ثروة فلنحافظ عليهم” في هيئة تنطيم الاتصالات، وقدمها الدكتور محمد مراد عبدالله أمين السر العام بحضور مدراء وموظفي الهيئة.
ونظمت جمعية توعية ورعاية الأحداث وهيئة تنمية المجتمع محاضرة آخرى توعوية بعنوان “سعادتي بين أبنائي” التي تستهدف أولياء الأمور، قدمها الدكتور سيف الجابري، عضو مجلس الإدارة، بحضور موظفي الهيئة وتم تكريم الجمعية لدورها البارز في التوعية.
كما نظمت محاضرة بالتعاون مع دائرة الشؤون الاسلامية والعمل الخيري بدبي، بعنوان ” أسباب صلاح الأبناء” قدمها الشيخ عبدالله موسى لأولياء الأمور وموظفي الدائرة.
ونظمت مكتبة إقرأ واستمتع محاضرة بعنوان ” التربية مرة لكن ثمارها حلوة ” قدمتها الأستاذة وداد بو شنين، رئيس مجلس إدارة المكتبة، لأولياء الأمور في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.
