في سياقٍ يعكس التقدير العميق لمهنة الخدمة الاجتماعية ودورها الحيوي في المجتمع، نظّمت جمعية توعية ورعاية الأحداث – فرع الفجيرة، صباح الثلاثاء الموافق 29 أبريل 2025، في فندق دبل تري جلسةً حوارية أقيمت تحت رعاية معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، رئيس مجلس إدارة الجمعية، وبمشاركة نخبة من المختصين والمهتمين بالمجال الاجتماعي.
وتأتي هذه الجلسة التي أدارتها الأستاذة هيام الحمادي، عضو مجلس إدارة الجمعية، في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للخدمة الاجتماعية لتؤكد أن هذا اليوم لا يقتصر على تكريم الأخصائيين الاجتماعيين العاملين في المؤسسات التعليمية والمجتمعية فحسب، بل يشكل منصة مهمة لمراجعة الأدوار المهنية والاجتماعية التي يضطلع بها الأخصائيون، وعلى الدور الريادي الذي يلعبونه في تعزيز و استقرار المجتمع وتماسكه.
افتتحت الجلسة الشيخة عائشة بنت سعيد الشرقي، التي سلّطت الضوء على أهمية دور الاختصاصي الاجتماعي الهام في تعزيز جودة الخدمات المقدمة في المؤسسات التعليمية، كما أكدت على أن الأخصائي الاجتماعي يُعد حلقة وصل رئيسية بين الطالب والمدرسة والأسرة، مشددةً على أهمية دوره في الوقاية والتوجيه والمتابعة المستمرة لدعم الطلبة على المستويات النفسية والاجتماعية.
و ناقشت الجلسة في محورها الثاني اهم الاستراتيجيات المبتكرة لتعزيز دور الخدمة الاجتماعية، حيث قدّمت الأستاذة فاطمة عبدالله الزعابي طرحًا غنيًا حول أهمية توظيف التقنيات الحديثة وتفعيل المبادرات المؤسسية والمجتمعية لتطوير الأداء المهني وتعزيز الأثر الاجتماعي.
أما من جانبها، فقد تطرّقت الدكتورة أسماء مصطفى إلى أهمية التكامل بين المؤسسات التعليمية والمجتمعية، مؤكدة أن هذا التعاون يشكّل حجر الأساس في بناء بيئة تعليمية آمنة وداعمة، وأشارت إلى أن العمل الاجتماعي الناجح لا يتحقق إلا بشراكات استراتيجية قادرة على تلبية الاحتياجات المتجددة للمجتمع.
و شهدت الجلسة، على هامش فعالياتها، تكريمًا خاصًا للأخصائيين الاجتماعيين، احتفاءً بإسهاماتهم الرائدة في الارتقاء بالعمل الاجتماعي، وتأكيدًا لمكانتهم بوصفهم أحد أعمدة التنمية المجتمعية.