0097143346600

ما بين الساعة 08:00-14:00

info@juvenile.ae

التواصل عبر البريد الالكتروني

جلسة حوارية بعنوان : ” التحديات التى تواجه الأسرة فى الاستقرار والترابط الأسري وتأثيره على الأبناء”

تناولت الجلسة عدة محاور دارت حول المودة والرحمة بين الأزواج ومساهمة ذلك في الاستقرار الأسرى ، ودور الوالدين فى تنشئة الأبناء ، وتأثير ذلك على القيم والأخلاق

شارك هذا المقال

برعاية معالي الفريق ” ضاحى خلفان ” رئيس مجلس اداة الجمعية

جمعية توعية ورعاية الأحداث تقيم جلسة حوارية بعنوان :

” التحديات التي تواجه الأسرة في الاستقرار والترابط الأسرى وتأثيره على الأبناء”

دبي / ثناء عبد العظيم

  • الدكتور عبد الله البلوشي ” المودة تعكس قوة الترابط بين أفراد الأسرة وركيزة للتفاهم وحل المشكلات بينما الرحمة تسهم فى تقديم الدعم النفسى والتسامح فى مواجهة التحديات
  • موزه الشومي ” الأسرة الإماراتية هى الجوهر والغاية التي توليها الدولة الأهمية القصوى
  • ناعمة الشامسى ” حل النزاعات الأسرية يضمن بيئة صحية ومستقرة لأفرادها ويعزز التواصل البناء الذي يقوى العلاقات الأسرية ويقلل من حدوث الخلافات .
  • أحمد الشحي ” يجب إعطاء الزوجة حقها في الوقت والاستماع لها ، والتحدث إليها، والإنفاق عليها ، وعلى الزوجة إعطاء الزوج حقه وعدم مخالفة أمره

 

تحت رعاية معالي الفريق ” ضاحي خلفان تميم” رئيس مجلس ادارة جمعية توعية ورعاية الأحداث أقامت الجمعية جلسة حوارية تحت عنوان ” التحديات التى تواجه الأسرة في الاستقرار والترابط الأسرى وتأثيره على الأبناء” وذلك فى مقر كافيه وندرلوست بمنطقة الخوانيج  ووك ..

شارك فيها كل من الدكتور ” عبد الله موسى البلوشي” مستشار في دائرة الشئون الإسلامية والعمل الخيري بدبي ، و”ناعمه خلفان الشامسي “رئيسة قسم الأسرة والشباب في هيئة تنمية المجتمع ، و” احمد على سليمان الشحي ” أخصائي إدارة الجلسات في محاكم دبي “وأدارت الجلسة ” موزة سالم الشومى” عضو مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث ، وحضرها عدد من أعضاء الجمعية وبعض القيادات النسائية والأسر ..

تناولت الجلسة عدة محاور دارت حول المودة والرحمة بين الأزواج ومساهمة ذلك في الاستقرار الأسرى ، ودور الوالدين فى تنشئة الأبناء ، وتأثير ذلك على القيم والأخلاق ، كما تناولت الجلسة الحوارية الخلافات الأسرية وأثرها على الأبناء ودور التوجيه الأسرى فى دعم واستقرار الأسرة ، بالإضافة إلى مفهوم الإستقرار الأسرى وأهميته علي المجتمع ..

فى مستهل الجلسة الحوارية بدأت موزه الشومى ” عضو مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث بكلمة قالت فيها ” أن دولة الإمارات تركز ضمن أولويات عملها ومبادرتها على تعزيز الصلات الاجتماعية في النسيج الأسرى الإماراتي وتأكيد معاني الوحدة والترابط بين كافة أفراد الأسرة والمجتمع . وأضافت ” أن هذه المبادرات والمشاريع التي تحقق رؤية مؤوية أشار إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عند اعتماد مجلس الوزراء سياسة الحماية الأسرية  قائلا ” أن الإمارات منظومة أسرية متماسكة استقرارها واستدامتها ينطلق من البيت والأسرة وان الحفاظ على كيانها أولوية فى عملنا ، كما أن الأسرة هى المدرسة الاولي وصمام أمان المجتمع والأجيال المستقبلية . وأكد سموه على أن الأسرة نواة الحفاظ علي منجزات وطننا وإستمراريته وأن الارتقاء بقدرات الأسرة الإماراتية لخلق أجيال واعدة مسؤوليتنا جميعا . وذكرت الشومى ” أن أجندة دبى الاجتماعية 33 تستهدف تحقيق خمس غايات أهمها الترابط والتسامح الأسرى والتمسك بالقيم والهوية الوطنية ، ويبقى الإستقرار الأسرى والاجتماعي للمواطنين هو الهدف الرئيس دائما للقيادة الرشيدة ، وأن الأسرة الإماراتية هى الجوهر والغاية التي توليها الدولة الأهمية القصوى

المودة والرحمة

قيم ومبادئ حميدة يوصى بها ديننا الحنيف لها تأثير كبير على حياتنا الأسرية ” المودة والرحمة” بهما تستقر الحياة الزوجية وتسير فى راحة وهدوء ” قال الدكتور” عبد الله موسى البلوشي” مستشار في دائرة الشئون الإسلامية والعمل الخيري بدبي ” أن الإستقرار الاسرى يتطلب أن يكون بين الزوجين مودة ورحمة ولا ينسوا الفضل بينهما ، فالحياة الزوجية لا تخلو من المشاكلات . مضيفا ” أن الود والاحترام والتقدير عوامل تجلب السعادة فى البيت ومن أساس الاستقرار الاسري  ، فالمودة تعنى خالص المحبة وتسهم فى تعزيز الدعم العاطفي والتسامح في الاستقرار الأسرى وجعل افراد الاسرة تعيش فى راحة وامان . مشيرا بأن ” هناك طرق لجلب المودة منها أن يشارك كل من الزوجين الآخر بوجدانه وجسده وفكره أثناء الجلوس معه ، وأن يواسي منهم الحزين كما كان نبينا يفعل مع صحابته ، فلابد من الاهتمام بالطرف الآخر والتوجيه باللين واللطف لا بالمواجهة والعناد والشكوى الدائمة . وقال ” أن المودة تعكس قوة الروابط العاطفية بين أفراد الأسرة وهى ركيزة للتفاهم وحل المشكلات بينما الرحمة تسهم فى تقديم الدعم النفسي والتسامح فى مواجهة التحديات،  وتقوى الروابط بين أفراد الأسرة وتعزز السعادة الأسرية ، وأن يكون التواصل مع حبيب القلوب وليس مع أعضاء القروب، التي هي اهم من العائلة . مشيرا ” بأن التعامل بين الزوجين يكون باحترام وتقدير والابتعاد عن الانتقام لان ذلك له تاثير ايجابى على سلوك أفراد الأسرة التي تعيش فى جو من المحبة والرعاية وتنعكس علي تحقيق انجازاتهم فى حياتهم الشخصية والمهنية .

وحول تأثير تلك القيم على الأبناء قال الدكتور عبد الله ” على الابناء اظهار الرحمة للوالدين والحرص على راحتهم ومخاطبتهم باللين حتى وان كان احدهم سئ ، قال الله تعالى :وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ) فقد نصح ولده وتحدث معه بخطاب لطيف وجميل خوفا عليه . مضيفا بان المودة والرحمة تلعبان دورا هاما فى تنمية القيم والأخلاق لدى الأبناء وتسهم فى تربيتهم بشكل صحيح ، وتشجع على الالتزام بالمسئوليات والاستقرار الأسرى على المدى الطويل ، فالبيئة العاطفية الايجابية تعزز تقدير الأطفال للعلاقات الصحيحة وتشجع على تطوير الثقة بالنفس وفهم الأبناء للتسامح والتعاون بعيدا عن الصراعات .

مفهوم الإستقرار الأسرى

وحول مفهوم الاستقرار الأسرى قالت ” ناعمه الشامسى” رئيس قسم الأسرة والشباب في هيئة تنمية المجتمع ” انه التفاعل الدائم في العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة الواحدة من خلال تلبية احتياجات الأبناء الاجتماعية والنفسية والثقافية فى كل مرحلة من مراحل حياتهم ، وهذا التفاعل يجعل الأسرة مستقرة سعيدة يتمتع أبناؤها بالأمان والراحة أصحاء نفسيا وجسديا ، لأن كثرة المشكلات تزيد من التباعد بين أفراد الأسرة وتصيب الأطفال بأمراض نفسية تؤدى بهم إلى الانحراف ”

وأضافت الشامسى ” بأن الخلافات الأسرية من عدم تلبية احتياجات ورغبات الآخر وعدم توفير المصروف الشهرى للأبناء وكذلك مشاكل الرؤية تزعزع الأسر وتؤدى الى انقطاع التواصل وتفاقم الخلافات التى تؤثر على تربية الأبناء بشكل كبير ، وتعرقل عملية نموهم العاطفي والاجتماعي . مشيرة بأن ” حل النزاعات الأسرية يضمن بيئة صحية ومستقرة بين أفرادها ويعزز التواصل البناء الذي يقوى العلاقات الأسرية ويقلل من حدوث الخلافات .

الخلافات الزوجية

في ذات السياق قال ” احمد على سليمان الشحي ” أخصائي إدارة الجلسات في محاكم دبي “أن أسباب الخلافات الأسرية كثيرة ومتعددة ونذكر منها التسرع في الزواج وعدم الإلمام بالحقوق والواجبات المترتبة على الزواج وترتيب الوقت وإعطاء كل ذي حقه حقه ، فيجب اعطاء الزوجة حقها في الوقت والاستماع لها والتحدث إليها، والإنفاق عليها ويجب على الزوجة إعطاء الزوج حقه وعدم مخالفة أمره إلا في شيء لا يرضى الله إن امرها به . مضيفا ” أن دخول أطراف أخرى بعيدا عن الزوجين في الخلافات يفاقمها ويصعدها وما كانت تستدعي ذلك العناد الزائد ويجب ألا يتم إدخال اي احد خارج الأسرة في الخلافات بين الزوجين وفي حال تفاقمها يتدخل أهل الحكمة للتوفيق بينهما، وأن تتوفر بيئة مناسبة للنقاش والحوار بين الزوجين والأبناء كل ذلك كفيل بأن يجعل الحياة طيبة وسعيدة .

 

اقرأ المزيد