0097143346600

ما بين الساعة 08:00-14:00

info@juvenile.ae

التواصل عبر البريد الالكتروني

” جمعية الأحداث” تطلق حملة “ولدي صديقي” بمشاركة نجوم الشاشة الخليجية

ضاحي خلفان يطالب بقانون يجرِّم إهمال الأبوين

شارك هذا المقال

 

 

افتتح معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث مؤتمر حملة ” ولدي صديقي”، بتنظيم من جميعة توعية ورعاية الأحداث. بهدف توعية أولياء الأمور في التعامل المرن مع أبنائهم، ومشاركتهم في الأمور المحببة إليهم، وزرع الأمان في نفوسهم من خلال الاستقرار والانسجام الأسري، والاستماع لهم باهتمام ومنحهم الثقة، ومنع سيطرة أي شخص عليهم والتعرف إلى أصدقائهم.

وأكد معالي الفريق تميم خلال المؤتمر الصحفي، الذي أقيم بنادي ضباط شرطة دبي، وبحضور أعضاء مجلس إدارة الجمعية،  وكوكبة من نجوم الشاشة الخليجية، وهم: الممثل البحريني القدير محمد ياسين، ويوسف الجراح، ومحمد العجمي،  الممثلة باسمة حمادة ود.عبير الجندي ومريم سلطان، وشيماء سبت وشذى سبت، و د عبير الهديب وكل من الممثل المحبوب طارق العلي وغانم السليطي وصالح زعل ومروان صالح وعبدالله ملك. عدا عن حضور شخصيات عامة، وأولياء أمور، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة، أكدّ أن جمعية توعية ورعاية الأحداث ستظل على الدوام وخلال هذا العام، تتحدث عن رعاية ووقاية الأبناء في أكثر من عام، وبأكثر من وسيلة، خاصة مواقع التواصل الاجتماعي، وسنظل نطالب الآباء والأمهات بالرعاية والاهتمام بأبنائهم، ومصداقيتهم حتى ننشئ أجيالاً لها قدوة ومثل أعلى في الحياة وتراعي تقاليد وعادات ذلك البلد، موضحاً أنه من الثوابت أن يكون الأب والأم صديقين للأبناء، ولابد أن يقوما بواجبهما تجاه أبنائهما، وعدم تركهم مع مربية غير مؤهلة، أو ذات ثقافة مغايرة لمجتمعنا، وعدم تركهم لفئة منحرفة حتى لا يقعوا في شباك الانحراف.

إهمال الأبناء

وكشف تميم، أن 90 % من قضايا تعاطي المخدرات بين الأحداث وراءها بيئة منزلية غير واعية، وغائبة عن رقابة الأبناء. وقال إن أولياء الأمور أصبحوا في غيبة عن أبنائهم، وسعيهم وراء العمل والمال جعلهم في غفلة عن أبنائهم، لافتاً إلى أن المشكلة ليست في الأحداث ولكن في البيئة المنزلية التي تحيط بهم وتركهم للمربية التي قد لا تكون مؤهلة لتربية الأبناء.

وأشار إلى أن تلك الفتاة المستقدَمة للعمل في المنزل تأتي لتقديم يد العون والمساعدة في الأعمال المنزلية، لكنها لا تصلح لتربية أطفالنا، لأن كلمة تربية هي “مسمى عظيم” يجب أن تقوم به الأم، وليس الشغالة.

وشدد تميم على دور أولياء الأمور في تنشئة أبنائهم، وأوضح أن كثيراً من الآباء لا يعرفون من هم أصدقاء أبنائهم، وهناك آباء يرفع الأذان أمام أبنائه ولا يقوم للصلاة، أو يكون ماراً بمسجد بسيارته ومعه أطفاله ولا يصطحبهم للدخول لأداء الفريضة، فكيف سيكون ذلك قدوة لأبنائه؟

الإهمال وضرورة المراقبة

وأكد الفريق ضاحي خلفان أن إهمال الوالدين لأبنائهما نعانيه، خاصة مع تعدد الثقافات الموجودة، ولا بد للوالدين قبل أن يقوما بشراء هاتف نقال حديث لابنهما، أو أي من وسائل الاتصال الحديثة، أن يقوما بتعريفه أن تلك الوسائل تحوي الصالح والطالح، وما هو مفيد وغير المفيد، وما هو مناسب وعاداتنا وتقاليدنا، وما نرفضه، وتعريفهم بمعنى الحلال والحرام، ولا نتركهم فريسة لتلك الوسائل والتقنيات الحديثة.

وانتقد الفريق تميم عدم وجود رقابة في العالم العربي على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن هناك العديد من السلوكات، والأمور الأخرى تنشر من خلالها ولا يعاقب عليها القانون، ولذلك فالعبء الأكبر هنا يقع على عاتق الوالدين لتعليم أبنائهما الفضيلة والتقوى كما علمنا أباؤنا. وطالب الفريق تميم الفنانين والمفكرين، ووسائل الإعلام المختلفة بالقيام بدورهم في توعية الأسر، ونشر رسائل هادفة تحقق الأهداف التي نصبو إليها جميعاً، وهي تنشئة أجيال واعية تعرف عاداتها وتقاليدها، وتعرف دينها، وتساهم في رفعة وطنها.

مشدداً معاليه على ضرورة فرض عقوبة على الآباء الذين يهملون أبناءهم، مشيراً إلى أن كل من يقود مركبة بإهمال فإن القانون يعاقبه، ولكن من يهمل أبناءه ويتركهم من دون رقابة أو توجيه، أو يعرضهم للخطر، يترك، ولذلك نطالب بأن تكون هناك نظرة فاعلة في هذا الأمر، وأكد ضرورة عودة الأسرة الواحدة، لأن الطفل يحتاج إلى اهتمام ذهني وأبوي وعقلي ويحتاج لحنان أبويه معاً.

تأثير المربيات على النشء

وكشف الدكتور محمد مراد عبدالله مدير مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي، وأمين سر الجمعية، عن دراسة تشير إلى أن 80 % من الآباء يقضون نصف ساعة يومياً في البيت، وليس هناك تواصل حقيقي أو حوار بين الأب وأبنائه، وأصبح الأمر معقداً.

وقال: “إن الكثير من الأسر تترك أبناءها في أيدي المربيات والفئات المساعدة، وللأسف أغلبيتهم لديهم ثقافات وديانات ولغات مختلفة، وبالتالي ينشأ الأطفال أو يُرَبَّون على انفصام في الشخصية ما بين ثقافة المربية، وعادات وتقاليد المجتمع الذي ينتمي إليه والداه، كما أن الطفل يتوارث عادات وتقاليد لا تمت للمجتمع بصلة، كما أن الإهمال الأسري يؤدي إلى وقوع الابن في براثن شلل قد تجره للمخدرات، لأنه يأخذ قراره بناء على قرار الشلّة في ظل غياب الوعي والرقابة من الوالدين”. وطالب مراد بضرورة أن يعي الآباء هذه المخاطر التي تحيق بأبنائهم، والعمل على تحصينهم بعيداً عن الانحراف.

أهداف الحملة

من جهته، أوضح العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية بشرطة دبي، أن الإمارات من أوائل الدول التي تصوغ القوانين التي تجرم إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن تلك الحملة تهدف إلى توعية أولياء الأمور في التعامل المرن مع أبنائهم، ومشاركتهم في الأمور المحببة إليهم، وزرع الأمان في نفوسهم من خلال الاستقرار والانسجام الأسري، والاستماع لهم باهتمام ومنحهم الثقة، ومنع سيطرة أي شخص عليهم والتعرف إلى أصدقائهم.

قصص واقعية

وسرد الفريق ضاحي خلفان قصة وقعت في إحدى المدارس تضم نحو 700 طالب، ويقوم مديرها بتحديد يوم يأتي فيه أولياء الأمور مع المدرسين وأبنائهم، والتعرف إلى مستويات أبنائهم الدراسية، مشيراً أنه في ذلك اليوم لم يحضر سوى 40 ولي أمر فقط، وبالتواصل معهم لمعرفة سبب تغيبهم عن الحضور أكدوا أن نتائج أبنائهم جيدة من خلال الشهادات فلماذا يحضرون الاجتماع؟

وقال تميم إن الابن عندما يجد اهتمام والده وسؤاله الدائم عنه في المدرسة يسعده، بل يجعله أكثر تفوقاً ولابد أن يعي أولياء الأمور ذلك جيداً.

وتحدث الفريق ضاحي خلفان عن واقعة لأحد الأبناء، وهو من عائلة معروفة بعراقتها ووضعها الاجتماعي المتميز، إلا أنه فوجئ بأن الابن موقوف على ذمة قضية سرقة، فقام باستدعائه لمكتبه لمعرفة سبب تورطه في ذلك، فأخبره الشاب أن والده تزوج من أخرى غير والدته وانقطع الأب عن السؤال عنه لمدة عامين، فقام بارتكاب جريمة السرقة كي يجبر والده على زيارته، وأكد أن تلك الحالة تعني أننا إمام إخفاق وقصور من الأهل تجاه أبنائهم.

قانون الطفل

قالت موزة الشومي مدير إدارة الطفل في وزارة تنمية المجتمع، وعضوة مجلس إدارة الجمعية، إن قانون الطفل الجديد والمزمع إصداره قريباً يتضمن مواد تعاقب الأب في حال إهمال، أو جنوح أي من أطفاله، لافتة إلى أن قانون الطفل تفادى عدم تجريم الأمر في قانون العقوبات، وأوجد عقوبة جنائية تتراوح بين الغرامة والحبس في حالة إهمال، أو جنوح الأحداث.

 

مشاركة النجوم

خلال المؤتمر الصحفي، دعا الممثل البحريني القدير محمد ياسين المشهور باسم ” بابا ياسين” أولياء الأمور بضرورة أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم، وقال: “في جميع أعمالي التلفزيونية التي قدمتها كنت أحرص على تقديم رسالة هادفة، كوني قدوة لأبنائي وللمجتمع، والفنان هو أيضاً مسؤول ودوره لا يقل عن دور المعلم”.

من جانبه شدد الممثل السعوي بشير غنيم، على  أهمية فرض الرقابة على الأعمال الفنية التي تقدم، نظراً لتأثيرها الكبير على النشء وأن إطلاق حملة ” ولدي صديقي” ستسهم في تحقيق الاستقرار الأسري، وحماية الأبناء من احتمال الانحراف. وبدوره أشاد الممثل السعودي يوسف الجراح بمشاركته بالحملة وقال إنه على أتم الاستعداد لتمثيل برامج ومسرحيات توعوية بالتعاون مع جمعية توعية ورعاية الأحداث.وكذلك أبدى الممثل الكويتي محمد العجمي استعداده لتمثيل برامج ومسرحيات توعوية بالتعاون مع الجمعية، وقال إنه سعيد بمشاركته وبحضوره للمؤتمر، وقال إن لقاءه بمعالي الفريق ضاحي خلفان شرف كبير بالنسبة له.

وفي ختام المؤتمر، أثنى معالي الفريق ضاحي خلفان تميم بالشكر والتقدير على مشاركة نجوم الشاشة الخليجية مؤتمر حملة ” ولدي صديقي”.

ومن خلاله صرح العقيد د. جاسم ميرزا رئيس اللجنة الاعلامية بأن تم تصوير فيديوهات قامت بتصويرهم مسؤولة البرامج والأنشطة ساره صالح للمثلين وممثلات من دول الخليج تحمل عبارات توعوية تحفيزيه للأباء بالاهتمام بالأبناء ومنهم الفنان الكوميدي الكويتي طارق العلي، والفنانه الدكتوره عبير الجندي ، ومن مملكة البحرين الأخوات الفنانات شيماء وشذى سبت والفنان عبدالله ملك ، ومن الإمارات الفنان عبدالله صالح والفنانه مريم السلطان، ومن عمان الحبيبه الفنان صالح زعل  ومن قطر الشقيه الفنان غانم السليطي.

 

مجلس الأمهات

شارك في المؤتمر الصحفي، فريق من مجلس أمهات دبي في منطقة دبي التعليمية، وتحدثت فاطمة عبدالله الدربي رئيسة المجلس وعضو جميعة توعية ورعاية الأحداث، فقالت: ” تمثلت مشاركة مجلس الأمهات في تنظيم وحضور المؤتمر، وبلغ عدد المشاركات حوالي 30 ولية أمر مع أبنائها، وتأتي مشاركتنا بهدف توعية الأمهات بما يحدث لأبنائها، حيث نقدم لهنّ في المجلس مجموعة من الدورات والمحاضرات التوعوية والتثقيفية، ونسعى كذلك لجذب أولياء الأمور لحضور مجالس الآباء والأمهات في المدارس، نظراً لأهميتها في متابعة الأبناء من ناحية التحصيل الدراسي والسلوكي ايضاً”.

وتخلل الحملة التوعوية إطلاق “لعبة ولدي صديقي” التي ابتكرها النقيب على يوسف يعقوب آل علي، رئيس شعبة الحملات التوعوية بشرطة دبي، بهدف تحقيق التواصل الأسري. وتتكون اللعبة من ثلاثين مربعاً، وكل مربع يحمل قِيماً وأخلاقيات يجب على الآباء وأبنائهم أن يتحلوا بها، واللعبة من شخصين، أب وابنه، أو بنت مع أمها، أو العكس تظهر فيتم مناقشة تلك القيم.

اقرأ المزيد