تحت رعاية معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، نظمت الجمعية – فرع الفجيرة – بالتعاون مع ملتقى القراء العرب فعالية مميزة بمناسبة “اليوم العالمي لمنظمات المجتمع المدني”، وذلك يوم الأربعاء الموافق 25 ديسمبر 2024 في منصة الكافيه بحارة السدرة، خورفكان. أدار الحوار الأستاذ أحمد عبدالله أحمد الهاشمي، حيث شهدت الفعالية مناقشات غنية تناولت قضايا مجتمعية مهمة مثل حقوق الإنسان وقيمة التسامح، مؤكدة على أهمية دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز القيم الإنسانية وبناء مجتمعات متماسكة.
قدمت الجلسة الأولى المحامية موزة محمد مسعود المطروشي بعنوان “كلنا بشر: حول حقوق الإنسان”، حيث تناولت قضية العنف الأسري وأثرها السلبي على الأسرة والمجتمع. وأوضحت المطروشي أن العنف الأسري لا يقتصر على الإيذاء الجسدي، بل يشمل النفسي، والاقتصادي، مشيرة إلى أن هذه الأشكال من العنف تشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار الأسرة وتماسكها. كما استعرضت الإطار القانوني في دولة الإمارات، مسلطة الضوء على المرسوم بقانون اتحادي رقم (13) لسنة 2024 بشأن الحماية من العنف الأسري، الذي يهدف إلى توفير الحماية القانونية للضحايا، وتقويم السلوكيات الضارة بالأسرة، بالإضافة إلى تعزيز التوعية المجتمعية بآليات الإبلاغ عن حالات العنف وسبل الوقاية منها.
من جانب آخر، تحدثت المحامية عن أهمية إنشاء مراكز إيواء للضحايا، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، مؤكدة أن هذه الإجراءات تسهم في توفير بيئة آمنة ومستقرة للضحايا. كما شددت على ضرورة نشر الوعي المجتمعي حول خطورة العنف الأسري وتعزيز ثقافة التسامح والتفاهم داخل الأسرة.
أما الجلسة الثانية، فقد أدارها الأستاذ هزاع أحمد محمد النقبي، حيث قدم مسابقات تفاعلية حول قيمة التسامح. وقد شهدت هذه المسابقات تفاعلًا كبيرًا من الحضور، الذين شاركوا بآرائهم وتجاربهم، مما أبرز أهمية التسامح كركيزة أساسية لبناء المجتمعات المستدامة.
اختُتمت الفعالية بمجموعة من التوصيات التي دعت إلى تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في نشر القيم الإيجابية والتوعية المجتمعية، مع التأكيد على أهمية التعاون بين مختلف المؤسسات لحماية الأسرة وضمان استقرارها، إضافة إلى تطوير برامج تستهدف التوعية بقضايا حقوق الإنسان وقيم التسامح.
في الختام، عبرت جمعية توعية ورعاية الأحداث – فرع الفجيرة – عن تقديرها الخاص لملتقى القراء العربي على تعاونهم المثمر ودورهم الفاعل، كما كرّمت الجمعية الملتقى وجميع المتحدثين تقديرًا لمساهماتهم القيمة التي أثرت هذا الحدث المميز.