جمعية توعية ورعاية الأحداث – الفجيرة تنظم ورشة “الآثار المترتبة على الأبناء من استخدام الأجهزة الإلكترونية”

تحت رعاية معالي الفريق ضاحي خلفان تميم رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث ، نظم فرع الجمعية بالفجيرة ، بالتعاون مع مستشفى خورفكان، ورشة افتراضية عبر منصة زوم، بعنوان “الآثار المترتبة على الأبناء من استخدام الأجهزة الإلكترونية”.
.
أدار الورشة الأستاذة هيام عامر الحمادي عضو مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، فيما قدمها، كل من: أخصائي العيون الدكتور أسامة سيد أحمد، والأخصائية النفسية الدكتورة هبة الطيب.
.
وقالت الأستاذة هيام الحمادي: بعد أن أصبح استخدام الأجهزة الإلكترونية واقعاً يعيشه الأبناء يومياً، كان لابد من معرفة الآثار القريبة والبعيدة التي يمكن أن تترتب على هذه الممارسات، سواء كانت آثاراً صحية أم نفسية، ومن هنا رأت جمعية توعية ورعاية الأحداث ضرورة تخصيص ورشة للحديث عن هذه الآثار، بالتعاون مع نخبة من الأخصائيين في مستشفى خورفكان، خصوصاً في ظل أزمة كورونا التي غيرت الكثير من المعادلات في حياتنا اليومية، ومنها، التعليم عن بعد الذي زاد من ملازمة الأطفال للأجهزة الحاسوبية، وجعلهم يقضون ساعات أطول على الإنترنت بعيداً عن رقابة الأهل.
.
وتناولت الورشة العديد من المحاور المهمة التي حملت بين طياتها الفائدة والنصح للأطفال وأولياء الأمور، حيث ناقشت تأثير الأجهزة الحاسوبية على العينين، والآثار الصحية والنفسية التي تسببها، فضلاً عن دور الأهل في متابعة الأبناء، وتوجيههم، ورعايتهم، وضرورة ملء أوقات فراغهم بالأنشطة والفعاليات المفيدة.
.
وقال أخصائي العيون الدكتور أسامة سيد أحمد: إن الجلوس لفترات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية يسبب إجهاداً كبيراً للعينين، وقد يترتب على التركيز الشديد جفاف للعين مصحوبه بالحرقة، ومن هنا ننصح أبناءنا وننصح أنفسنا جميعاً بضرورة الحرص على إعطاء فترات استراحة للعين من أشعة الكمبيوتر وذلك لمدة 10 دقائق كل ساعة، ما يقلل من الإرهاق والتعب.
.
من جانبها أكدت الأخصائية النفسية الدكتورة هبة الطيب أن الاستخدام الطويل للحاسوب من قبل الأطفال يفقدهم التواصل مع أهلهم ومجتمعهم، كما يؤدي إلى فقدان الطفل لبراءته نتيجة تقليد الشخصيات التي يشاهدها خصوصاً في الألعاب الإلكترونية أو الأفلام الكرتونية، لذا يجب أن نجعل أبناءنا في مأمن عن كل هذه الآثار والأضرار التي تؤثر بشكل مباشر على نفسية الطفل.
.
وشهدت الجلسة تفاعلاً كبيراً من قبل الحضور، الذين طرحوا العديد من التساؤلات، عن الحد الأقصى للساعات التي يمكن أن يقضيها الأطفال على حواسيبهم، وعلاقة الأجهزة الإلكترونية بأمراض التوحد وغيرها من الأمراض الأخرى.