0097143346600

ما بين الساعة 08:00-14:00

info@juvenile.ae

التواصل عبر البريد الالكتروني

جمعية توعية ورعاية الأحداث تشارك في المؤتمر السنوى العاشر والتحديات العربية الخارجية

شارك هذا المقال

افتتح الشيخ الدكتور  سلطان بن محمد القاسمى المؤتمر العاشر السنوى  لدار الخليج والذى جاء تحت عنوان التحديات العربية الخارجية حيث اشاد  سموه بالانجازات العظيمة التى حققتها الجريدة على مدى العشر سنوات وعلاقته الوطيدة بها منذ ساعات الفجر الاولى مؤكدا على ان العاملين فيها يحترمون اقلامهم ولا يزيفون الحقائق .

وقال  الدكتور ،عبالله عمران  رئيس مجلس ادارة الخليج ان التنمية الاقتصادية والسياسية والمجتمعية هى عناصر مترابطة لمنظومة متكاملة تسستوجب منا الحفاظ على امن الفرد المعيشى والاقتصادى والمجتمع فى وطن سليم تسوده قيم التسامح والانتماء وتحكمه المساواة وسيادة القانون .

كما يجب علينا توفير بيئة ناجحة وملائمة تشجع على الابتكار والابداع والتركيز على التعاون والتكامل الاقتصادى بين الدول العربية .

وفى كلمة القاها معالى الشيخ  نهيان بن مبارك  أل نهيان بعد توجيه التحية الى مؤسسسى دار الخليج شدد على مسؤليتنا على التطوير المستمر لنظم المجتمع لتكون قوية بانبنائها حصينة بمواردها لتحقيق التنمية الشاملة فى كافة المجالات .

وقال ان مستقبل الامة العربية وقدرتها على مواجهة تحديات العصر تتطلب العمل وبسرعة على ايجاد حل عاجل لمشكلة انتشار الفقر فى المجتمعات والمرتبطة بظاهرة البطالة التى تنتشر بمعدلات مرتفعة للغاية فى المنطقة العربية مشيرا الى ان القضاء على ظاهرة البطالة تتطلب تحقيق نمو اقتصادى مستدام والاخذ باصلاحات اقتصادية ومجتمعية حقيقة .

وقد ركز نهيان بن مبارك على نقاط ساسية منها مايلى :

اولا : ان تعداد سكان العالم العربى يبلغ حوالى 340 مليون نسمة ويتوقع زيادتهم الى 600 مليون نسمة فى عام 2050 وان توفير احتياجات اساسية لهذه الزيادة الكبيرة فى السكان (من غذاء ،مسكن وتعليم ورعاية صحية وفرص توظيف ) سيستوجب نموا اقتصاديا فى كل بلد عربى بمعدل يبلغ حوالى 6%سنويا وهنا تظهر حجم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية .

ثانيا :  ان حوالى نسبة 40%من سكان المنطقة العربيىة ،يعيشون تحت خط الفقر بمظاهره المتعددة مثل انخفاض متزايد فى الدخل الحقيقى للفرد ،سوء توزيع للدخول ،مشكلة فى توفير الغذاء السليم والمياه النظيفة وجميع هذه الظواهر نحو الاسوء فى ظل النمو المتزايد للسكان وارتفاع البطالة بين الشباب.

ثالثا :ان الفقر مرتبط بالبطالة التى تنتشر بمعدلات مرتفعة على الرغم من ان التعليم عادة هو الوسيلة لاعداد القوى البشرية فى المجتمع الا ان معدلات البطالة بين خريجى الجامعات فى العديد من البلدان العربية تزيد على المعدلات النظيرة بين الفئات الاخرى للسكان .

رابعا : ان وجود مجتمع عربى قوى يتمتع باقتصاد ناجح وحياة نشطة وسكان منتجين من شأنه ان يعمل على مواجهة تحديات  العصر من خلال المشاركة السياسية لابناء المجتمع والتى تبدأعادة بالتعليم وكيفية ادراك الفرد حقوقه ومن ثم واجباته .

خامسا :التأكيد على مسألة الوحدة الوطنية التى هى الاساس المتين لبناء مجتمع ناجح غير ان هذا لن يحدث بوجود الدعوات والصيحات العرقية والطائفية فى كثير من المجتمعات العربية وهى بمثابة ظاهرة سلبية تجعل من التعامل مع الاخر امرا مستحيلا .

ان المجتمع الحديث الذى ننشده هو مجتمع يؤكد على قيم التسامح والتعايش ويحترم الحياة ويرأف بالمحتاج ويحمل عن الضعيف ويؤكد على حقوق الانسان وتقدير مكانته وكرامته نريد مجتمعا يبتعد كل البعد عن الخطاب العاطفى المتغطرس او المستفز مجتمع يعمل على التعامل السمح مع مختلف الثقافات والاعراق والطوائف .

سادسا :مما لا شك فيه ان نجاح التنمية الاقتصادية والمجتمعية فى الوطن العربى يتطلب نظرة واثقة نحو مستقبل ورؤية واضحة للاهداف والغايات وعزما وصبرا ومتابعة مستمرة  كما تجدر الاشارة هنا الى الدور الذى يلعبه الباحثين والمفكرين ودور الجامعات ومراكز البحوث والتأكيد على اهمية البحث العلمى فى توجيه مسيرة التنمية الشاملة فى المجتمعات العربية .

هذا وقد تخلل المؤتمر القاء بعض الباحثين دراسات تتحدث عن الموضوع ذاته من بينها ورقة عمل للدكتور عبد الرزاق فارس الفارس التى اشار فيها ان المشكلة الرئيسية التى تواجه الدول العربية هى فقدان التوئم بين معدلات نمو السكان ومعدلات خلق الوظائف فى سوق العمل ولا تقتصر ظاهرة ارتفاع عدد السكان وارتفاع نسبة البطالة على الدول العربية فقط بل بل تتعداها الى الدول الخليجية النفطية التى أصبح العديد من دولها يئن من هذه المشكلة واذا كانت مشكلة البطالة فى كل من الامارات والكويت وقطر بسبب سياسات التوظيف واستيعاب القطاع العام لاعداد كبيرة من الداخلين لسوق العمل من المواطنين فانها تمثل تحديا كبيرا لكل من السعودية وعمان التى لا تتناسب معدلات الدخول لسوق العمل من قبل مواطنيها مع مستوى خلق وظائف فى الاقتصاد خاصة القطاع الخاص بعد ان تشبع القطاع العام .

واشارت الدكتورة ريم عبيدات من الاردن  ان الترهل المؤسساتى وانماط العمل يؤكد صفات الجيل الحالى الذى يتميز بفقره وفقد لقيم الانجاز وعدم رغبته فى تغيير الواقع وان وجود ظاهرة البطالة بين الاناث التى تراوحت 31% اكثر من الذكور (25%)  انما هو عامل مساعد لظهور سلبيات اخرى  مثل الدعارة وتفشى المخدرات بين افراد المجتمع والذى يشكل مظاهر سلبية من شأنها الزج بابائنا فى مستنقعات عفنة .

ونهاية المطاف اتفق الجميع على ان ظاهرة الفقر والبطالة الفزعة فى العالم العربى تستوجب البدء الفورى فى اعادة النظام التعليمى من جديد فى التعليم العالى والمهنى والفنى لرفد سوق العمل وخلق فرص عمل جديدة للقطاع الاقتصادى كما هو الحال فى كل من ماليزيا وسنغافورة والصين .

اقرأ المزيد