تحت رعاية اللواء الدكتور ناصر سالم الخريباني الأمين العام لمكتب سمو وزير الداخلية، رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل، نظمت لجنة التوعية والإعلام والبحوث الدورة التدريبية الثانية لاكتشاف الطفل المعنف والمتحرش به جنسياً بالتعاون مع جمعية توعية ورعاية الأحداث بفرع الفجيرة. وتم استضافة الأخصائية وأستاذة علم النفس الدكتورة “بنه بو زبون” من مملكة البحرين المتخصصة في مجال حماية الأطفال من العنف، والتي بدروها قدمت دورة تدريبية للأخصائيين الاجتماعيين لمدارس منطقة الفجيرة التعليمية.
شارك في الدورة التدريبية التي استمرت لمدة ثلاثة أيام، حوالي 50 أخصائياً وأخصائية اجتماعية، وناقشت الدورة مجموعة من المواضيع، من ضمنها مهارات التعامل مع حالات العنف والتحرش في المدارس، وفن الاستماع للطفل المعنف، وشملت كذلك محاضرات نظرية وتدريبات عملية.
وتضمنت الدورة التدريبية طرق الوقاية من التحرش الجنسي بالأطفال في المدراس، من بينها؛ ضرورة تَنَبهُّ المدارس لخطورة هذه القضية ووضع التشريعات والقوانين الخاصة بها، فضلاً عن أهمية إشعار المعلمين والإداريين بخطورة هذه القضية وإشراكهم في البرامج الوقائية، مع عقد محاضرات تثقيفية وتوعوية للأطفال، وتفعيل برنامج حماية الطفل في المدارس، والمراقبة الجيدة والمنظمة للطلاب خلال الاستراحات ، مع وضع كاميرات لمراقبة الطلبة والطالبات، ودعم الطلاب الذين تعرضوا للتحرش الجنسي، ومتابعة سلوك المتعدي وإحالته للجهات المختصة.
وحددّت الدورة التدريبية الاتجاهات الوقائية لعلاج الأطفال المتحرش بهم جنسياً، وقدمت استراتيجة لأولياء الأمور لتجنب التحرش الجنسي ضد الأطفال، ومنها: تثقيف الطفل بخصوصية أجزاء الجسد، وضرورة الاستماع للطفل ومنحه الوقت والاهتمام الكافي، ومعرفة أصدقاء الطفل والحرص على سؤال الطفل عن يومه في الحضانة وعن جُلَسَائه من الأطفال، ومراقبة أجهزة الإنترنت ومراكز التسوق والمؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى ضرورة مراقبة الأبناء أثناء ذهابهم وعودتهم إلى المدرسة أو مكان آخر، مع ضرورة توزيع كتيبات على الأسر تتناول الأمور الجنسية بشكل علمي ومنظم وبأسلوب مقبول لغرض التوعية.
وطرحت الدورة التدريبية فكرة وضع خطة استراتيجية لتفعيل دور وسائل الإعلام وأجهزة التواصل الاجتماعي في الحد من التحرش الجنسي للأطفال، كإنتاج برامج تلفزيونية وإذاعية ونشر مقالات ورؤى حول التحرش الجنسي بالأطفال، عدا عن توفير سبل الاستخدام الآمن للإنترنت كمصدر للتعلم وليس كجهاز للتفاعل.