تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، ألقى معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، ورئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، محاضرة نظمها فرع جمعية توعية ورعاية الأحداث في الفجيرة، تحت عنوان “الهمم العالية.. جواهر غالية”، وذلك بحضور الشيخ عبد الله بن حمد بن سيف الشرقي، واللواء محمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة، والدكتور محمد مراد عبدالله، الأمين العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث.
قال معالي الفريق ضاحي خلفان: إن المغفور لهما، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، ضرباً مثالاً للعالم والأجيال الحالية والقادمة على علو الهمة والعزيمة في تأسيس وبناء دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما ضرب قادة الإمارات في الوقت الراهن، مثالاً آخر لعلو همتهم، وحفاظهم على الريادة والمكتسبات التي أنجزت طوال السنوات الماضية، وهمتهم العالية في السعي لبلوغ القمة، ومواصلة العمل بهدف تحقيق المزيد من المنجزات التي تُضاف لرصيد الدولة الزاخر والمملوء بالمفاخر.
وثمّن معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، الدور الوطني الرائد الذي قامت به القوات المسلحة الإماراتية في ترسيخ كافة قيم ومبادئ الوطنية الخالصة لدى الأجيال المتعاقبة، وما تمثله تلك المؤسسة العسكرية من روح وثابة في علو الهمة وتحديد الهدف، وتكاد تكون المؤسسة الوحيدة التي لعبت هذا الدور الرائد منذ قيام دولة الإمارات، فضلاً عن الأدوار الأخرى التي تقوم بها المؤسسات المختلفة في ترسيخ تلك القيم والمفاهيم الوطنية الرائدة.
رسالة لأولياء لأمور
وطالب معالي الفريق، أولياء الأمور بغرس قيم وهمم فاضلة في قلوب وأذهان الأبناء، وعلى رأس تلك القيم، مخافة الله وحب رسوله، حيث إن مخافة الله، وحب الرسول هي أولى الهمم التي تحقق للإنسان سعادته الدنيوية وفي الآخرة، لافتاً إلى واجب الأمهات في الحرص على إعداد أجيال جديدة تنشأ في أحضانهن، ويتعلمون منهن الهمم العالية الوثابة لمراكز التفوق والنجاح، وهذا أمر في غاية الأهمية.
وأضاف معاليه: هناك همم كثيرة لابد أن نكسبها ونعلمها لأطفالنا منذ الصغر، مثل همة الصدق والأمانة، وهمة الانضباط والالتزام الوظيفي، واختيار الأصدقاء، واحترام القوانين، والقدوة الحسنة، والتعليم بالتكرار، والتعلم بالاكتساب المفيد للخبرات والعلوم، والمثابرة عليها حتى بلوغ الهدف، وضرب مثلاً على ذلك بدار بناها في بنجلاديش لتحفيظ القرآن الكريم، وفي ذات الوقت دار مماثلة هنا داخل الدولة، وبعد مرور فترة زمنية قصيرة، تم اختيار 30 من قراء الدار في بنجلاديش ليكونوا أئمة مساجد هنا في دبي، بينما لم تكن الدار هنا في مستوى الطموح، كل هذا كان بالهمة والمثابرة.
الهمه العالية وتحقيق الهدف…بدر الملا نموذج
قدم معالي الفريق ضاحي خلفان خلال محاضرته، تجربة أحد الشباب المواطنين الذين امتلكوا همة عالية في تحديد الهدف والإصرار عليه حتى تحقيق النجاح. قال الشاب بدر خالد الملا: “كانت رغبة والدي أن ألتحق بكلية الهندسة، وبعد فترة قصيرة لم أجد نفسي بها، فطلبت من الوالد تغيير المسار، فقمت بامتهان التجارة، خاصة تجارة الأغذية، وكانت هناك صعوبات شتى، بالهمة والإصرار تغلبت عليها وقمت بتوزيع منتجي، والآن وبعد 3 سنوات من بدء العمل، هناك 30 منتجاً غذائياً في شركتي يتم توزيعها حالياً في 275 منفذ بيع، وكل هذا بتوفيق من الله، ثم العزم والهمة والإصرار على النجاح”.