أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، أن الأمة العربية جميعها تواجه في الفترة الراهنة مشكلات وإشكاليات متعددة، تتمثل في الأحداث التي ظهرت على الساحة العربية في الفترة الأخيرة، والتي تتطلب منا وعياً وتفهماً لأبعادها على المستويات كافة.
وأضاف ضاحي:” كلما مرت أمامي الصور التي أشاهدها أتذكر القيم والمثل والمبادئ التي ربانا عليها المغفور له -بإذن الله تعالى -الوالد زايد بن سلطان رحمه الله تعالى، فقد ربانا زايد تربية رفيعة المستوى، وبالأمانة لم يترك هذا الرجل العظيم شاردة ولا واردة إلا وعلمنا كيف نجعلها سلوكاً حياً في حياتنا، وأنه قد ركز على ترسيخ القيم الأخلاقية التي غرسها في مجمعتنا حباً وتعاوناً وتكافلاً..”
جاء هذا أثناء فعاليات الاجتماع الدوري التاسع عشر للجمعية العمومية العادية لجمعية توعية ورعاية الأحداث التي عقدت بنادي الضباط بالقرهود، وذلك بحضور أعضاء مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، ورؤساء اللجان الفرعية، وذلك بحضور كل من معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، رئيس مجلس الإدارة، وتضم سلطان صقر السويدي نائب رئيس مجلس الإدارة، والدكتور محمد مراد عبدالله أمين السـر العام، والدكتور منصور العور أمين الصندوق، وميرزا الصايغ رئيس اللجنة الاجتماعيه، والدكتور خليفة علي السويدي المستشار التربوي، والعضوات الدكتورة مريم كلداري رئيسة اللجنة الصحية، والدكتور موزة العبار رئيسة لجنة الدراسات والبحوث، والأستاذة بشرى الشومي العضو المنسق في اللجنة التربوية، والأستاذة بدرية عبدالله الياسي رئيسة اللجنة التربوية، وعدد من متطوعي الجمعية والمشاركين في أعمالها وفعالياتها، إضافة إلى مندوب وزارة الشؤون الاجتماعية، والمدقق المالي للجمعية.
شكر وتقدير
وأضاف ضاحي في بداية كلمته: يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم، وأشكر لكم حضوركم الذي يؤكد حرصكم الشديد على دعم مسيرة الجمعية، وتفعيل دورها المأمول في خدمة الوطن والمجتمع،مؤكداً أن اكتمال النصاب القانوني اللازم لصحة عقد الجمعية العمومية السنوية منذ إنشاء الجمعية وحتى هذا الاجتماع، يعكس حيوية هذه الجمعية، وجدية أعضائها، وإيمانهم العميق بأهمية العمل التطوعي، والنشاط الخدمي، والعطاء اللامحدود، من دون مقابل مادي، أو عائد شخصي.
ووجه معاليه أثمن التحيات، وآيات الشكر والتقدير للجهود الكبيرة والعظيمة التي بذلها أعضاء الجمعة خلال الفترة السابقة، والدعم الذي قدموه، وهو الأمر الذي مكّن الجمعية من أن توفر خدماتها، وتوسع نشاطها التي تجاوزت إمارة دبي إلى غيرها من الإمارات، وتعزز قدراتها وبرامجها، وتحقق أهدافها خلال الفترة الماضية، حيث قدمت الجمعية من خلال أعضائها المخلصين، وشركائها الواعين العديد من الخدمات الأسرية المتميزة، والكثير من الأنشطة المجتمعية الهادفة، كما وجه كلمة شكر لكافة الجهات، والمؤسسات التي مولت بعض أنشطتنا، والتي ساندت الجمعية، بالإضافة إلى رسالة شكر وعرفان إلى وسائل الإعلام المختلفة التي أبرزت أنشطة الجمعية، وسعت إلى توصيل رسالتها إلى الجمهور، وخص بالشكر والتقدير الحاج سعيد لوتاه، الذي كانت له الأيادي البيضاء على الجمعية وعلى اعمالها منذ نشأتها الأولى، ودعمه اللامحدود الذي وجدته الجمعية منه، وكذلك آل يوسف الذي كان لإسهاماته كبير الأثر في نجاح الجمعية في أداء رسالتها.
وأكد معالي الفريق أن برامج وأعمال وأنشطة جمعية توعية ورعاية الأحداث تؤكد على ان الجمعية ومنذ تأسيسها تنتهج استراتيجية وخطة تتعامل مع كافة الإشكاليات التي يعاني منها المجتمع، وتسبب له بعض التأثيرات على المستوى الفردي والأسري.
الجمعية والتماسك الاجتماعي
مشيراً إلى أن الجمعية كانت تتناول خلال المرحلة السابقة إشكاليات عدة حول قضايا الطلاق والعنوسة والشللية، والتدخين، والسرقة وانحراف الأحداث، وغيرها من الموضوعات التي تأخذ منحى فردياً، ولكننا في المرحلة المقبلة لا بد أن نغرس قيماً اجتماعية أساسية في المجتمع، منها التآخي والتآزر والتلاحم والتكافل والتعاون، وعلى جميع مؤسسات النفع العام ،خاصة جمعية توعية ورعاية الأحداث أن تستمد وتنهل من المعين الصافي لإرث الوالد زايد ،رحمه الله تعالى، ومن ثقافته العربية الإسلامية الأصيلة، ومن مفاهيمه التي ورثها لنا على مرّ الأجيال، وأن يتم تفعيل ذلك ونشره في كل الندوات والمحاضرات والنشرات التي نقوم بها.
وطالب ضاحي أفراد المجتمع بمزيد من التلاحم والتماسك مشيراً إلى أن هناك ما يمكن أن نطلق عليه مؤامرات لخلخلة المنطقة، ولذلك يجب علينا أن نتلاحم ونتماسك بشكل قوي وفعال، ويجب على الجمعية أن تلعب دوراً اجتماعياً في ذلك لتحقيق هذه الأهداف.
نختلف ولا نفترق
وأضاف ضاحي أنه لا بد من نعلم أبناءنا ونفهمهم أن الاختلاف في الرأي مهما كان ليس معناه على الإطلاق أن أضع السكين في ظهرك وأهددك بذلك، لأن ذلك ليس سلوكاً حضارياً على الإطلاق، ويجب أن يكون همنا الأول هو الاستقرار والأمن، وأن يكون أبناؤنا متعافين من الجوانب السلبية في سلوكهم أو ممارساتهم الاعتيادية، وأن يؤمن بأن الآخر له رأي، وأن نعلم أبناءنا ثقافة احترام الآخر، وأن نجعلهم رغم كل الاختلافات متماسكين ومتآخين، ويختلطون كأبناء وطن واحد، وأن لا يستشعر كل إنسان أنه أقل من الآخر، وأن نتعلم من ديننا الحنيف التسامح، وأن نعلم أبناءنا هذه القيم العظيمة، شباب يحترم قيادته، ويحترم إخوانه، ونتصدى إلى كل فرقة، وإخلال ،وأن يستوعب بعضنا البعض الآخر، وأن ننشر ثقافة،أن التغيير والتطوير لا يحدث بهذه الصورة التي نراها،والتي تقوض مقدرات الأمم والدول، وأن نعلم المسؤول على كرسيه، والموظف في مكانه، والطالب في مدرسته، وكل في مكانه يجب أن يؤدوا أعمالهم بكل أمانة وإخلاص، وأن يحاولوا أن يخلقوا أجواء من الرضا والاستحسان بين الجميع عن أعمالهم وأنشطتهم.
ووجه خلفان إلى ضرورة أن نعلم أبناءنا كيف يتحدون، وكيف يتماسكون في ظل هذه الأوضاع التي تمر بها أمتنا، وأن نجعل نصب أعيننا التوجيهات والسياسات التي تضعها قيادتنا الرشيدة، نموذجاً نحتذي به، وذلك من خلال كافة مؤسسات التربية والتنشئة ومؤسسات الرأي العام، كما يقع على مؤسسات النفع العام مسؤولية كبيرة في هذا الصدد.
وأشار خلفان إلى أن دولة الإمارات العربية لديها من القيم والعادات والتقاليد والمثل العليا ما يكفل لأبنائها أن يكون لهم نموذجهم الاجتماعي الخاص بهم، وأنه يجب أن نربي أبناءنا عليها، وأن هناك أيضا عادات وتقاليد أكل عليها الدهر وشرب ولما تعد صالحة لهذا الزمن، لذلك علينا أن نختار الأفضل ونرسخه، ونبحث عن غير المفيد وننبذه.
ومن جهته عرض منصور العور أمين الصندوق التقرير المالي، ومناقشة بنوده، والميزانية السنوية المقترحة لعام 2011 والذي تم اعتماده من قبل الجمعية العمومية.
مجلة للأطفال
وناقش المجتمعون عدداً من القضايا التي تتعلق بالجمعية والاقتراحات المقدمة من الأعضاء، فقد اقترح البعض استحداث مجلة للأطفال، وبعد مناقشة الاقتراح وجه معالي الفريق ضاحي خلفان بضرورة دراسة الموضوع دراسة موسعة، والبحث عن مدى النتائج المحققة منها، كما وجه إلى ضرورة أن يتم تفعيل التوعية الافتراضية من خلال التقنيات الحديثة.
فروع جديدة
كما ناقش المجتمعون إنشاء فرع لجمعية توعية ورعاية الأحداث لها في المنطقة الشرقية، ومدى اتفاق ذلك مع مبادئ الجمعية ،حيث أشار سلطان صقر السويدي إلى أن ذلك يتفق مع مبادئ الجمعية.
ومن جهته عرض الدكتور محمد مراد أمين السر عرضاً موجزاً لأعمال الجمعية خلال العام الماضي مشيراً إلى أن الجمعية أنشئت في 1991م بموجب القرار الوزاري رقم 325 لسنة 1991، والصادر عن معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية، وقد تم تسجيل الجمعية تحت رقم 69 في سجلات وزارة العمل، ومقرها إمارة دبي، ودائرة نشاطها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتضم الجمعية 6 لجان رئيسية تتمثل في اللجان التربوية، والاجتماعية، والصحية والنفسية، بالإضافة إلى لجان البحوث والدراسات، واللجنة الإعلامية، واللجنة الثقافية، وأنها وضعت منذ ذلك الوقت رؤية مستقبلية للجمعية ،تتمثل في أن تكون الأكثر تفعيلاً، والأشمل تنظيماً، والأحسن تحقيقاً، للنتائج الإيجابية الرامية لخدمة المجتمع. وتتمحور رسالتها نحو مجتمع سوي يسوده التماسك الأسري والترابط العائلي حفاظاً على النشء من الانحراف. كما تعتمد سياستها العليا على التمسك بالقيم الاسلامية، والتقاليد العربية الأصيلة، والسياسة العامة للدولة.
خدمة المجتمع وتحقيق التماسك
وأضاف الدكتور مراد أن الجمعية تعمل ضمن أهداف عامة تتمثل في القيام بالدراسات والبحوث الاجتماعية والتربوية والنفسية المتعلقة بالأحداث في مجتمع الإمارات، وإعداد برامج التوعية الإعلامية الخاصة بتوعية الأحداث من الجناح، والتنسيق مع أجهزة الإعلام حول أساليب تنفيذ برامج التوعية، والعمل على بث روح التآزر والتعاضد والتضامن من أجل تحقيق ما يسمى بالأسر البديلة للحدث، وذلك بالتعاون مع ذوي القربى والأرحام وتوفير دور رعاية حديثة، وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية ذات الاختصاص.
وتوفر الجمعية الرعاية اللاحقة للأحداث الذين تم تقويمهم من خلال المتابعة، والاتصال بالجهات ذات العلاقة المباشرة بهم، وتهيئة الظروف الملائمة لهم للاندماج بالمجتمع، وتقويم الخطط والبرامج الخاصة برعاية الأحداث، ومتابعة أحدث الوسائل العلمية في مجال توعية ورعاية الأحداث.
واستطاعت الجمعية الحد من ظاهـرة الطلاق في المجتمع ،وتقليل جرائم الأحداث وشغل أوقات الفـراغ للنـشء، بالإضافة الى التصدي للمشاكـل الأسرية قبل استفحالها، وذلك عن طريق نشـر الوعي الاجتماعي والأسري وتحفيز المتعاونين والثناء عليهم، ومـساندة مراكز الأحداث ودعمها قدر الإمكان.
خدمات الخط الساخن
وضمن المشاريع التي لاقت استحسانا وتم اعتمادها من قبل مجلس الإدارة «خدمة الخط الساخن» التي بدأ العمل بها في ديسمبر اعتبارا من 1997، وهي خدمة استشارية تربوية واجتماعية تقدمها الجمعية عبر الهاتف للجمهور سواء أولياء الأمور أو الأبناء والطلبة ،للمساهمة في نشر الوعي الاجتماعي والتربوي والمساعدة في حل المشكلات الاجتماعية والتربوية والنفسية للفئات المستهدفة.
وقد بدأ العمل في الخط الساخن خلال الفترة المسائية من الساعة الخامسة مساءً إلى الساعة التاسعة يومياً وخصص خط هاتفي مجاني لهذا الغرض. وفي العام 2000م تم تطوير العمل ليتلقى الخط الساخن مشكلات وأسئلة المستهدفين في الفترتين الصباحية والمسائية.
وفي ضوء نتائج تقييم تجربة الخط الساخن فإن الجمعية تخطط لتوسيع الخدمة من خلال تخصيص برامج تلفزيونية وإذاعية مباشرة ،واستضافة متخصصين للرد على استفسارات الجمهور، بالإضافة إلى العمل على تطويره بعد أن تم تجهيز قاعدة بيانات لتصنيف الحالات الواردة ودراستها وإجراء البحوث اللازمة حولها وإخضاعها لمزيد من الدراسة للوصول لأمثل الحلول للحفاظ على الترابط الأسري والأمن الاجتماعي، ويمكن الاستفادة من خدمة الخط الساخن عبر شبكة الانترنت والفاكس وصندوق بريد الجمعية، لخدمة دول مجلس التعاون والدول العربية.
ولقد وصلت بالفعل عدة مكالمات هاتفية ورسائل من سلطنة عمان ودولة قطر ومن المملكة العربية السعودية.
كما قامت الجمعية بتنفيذ برنامج تدريب الطلبة في العطلة الصيفية للقضاء على اوقات الفراغ التي يعاني منها الطلبة، وإبعادهم عن أية مشاكل قد يتعرضون لها خلال فترة الصيف التي عادة ما تؤكد المؤشرات أنها اكثر الفترات التي يتعرض فيها الشباب للانحراف.
أنشطة وبرامج
وقامت الجمعية بالعديد من الحملات التوعوية منها (معاً نكافح التسول) و(لا تهدم الدار) و(الحد من ظاهرة انتشار الشيشة) وغيرها، بالإضافة إلى حملات التوعية، بالتعاون مع شرطة دبي، مثل حملة (افسح الطريق لسيارات الإسعاف)، حملة (بطاقتك الائتمانية.. حافظ عليها)، وحملة (معاً.. نكافح جرائم مضاعفة الأموال)، بالإضافة الى حملات (أبي خذ قلبي وامنحني ابتساماتك)، و(901 في خدمتكم)، و(مخاطر الهواتف الذكية)، وكذلك حملات (القيادة الآمنة)، و(المسافة الآمنة)، و(الجوانب السلبية لليوتيوب)، و(الصندوق الأصفر) وغيرها من الحملات الأخرى، وذلك بالتعاون مع العديد من الشركاء والمؤسسات.
كما أعدت الجمعية مجموعة من الإصدارات والمطبوعات ، من أهمها إصدار 39 عدداً من مجلة الوعي الاجتماعي وكتب (الجوانب الإجرائية في معاملة الأحداث الجانحين والمشردين) و(جرائم الخادمات في دولة الإمارات العربية المتحدة) و(الطلاق .. دراسة ميدانية على مجتمع الإمارات)، بالإضافة إلى كتيبات (رحلة سعيدة بالتعاون مع طيران الإمارات) و(خطوات على الطريق) و(سنوات العطاء .. رصد لمسيرة الجمعية خلال سنوات ثمان).
أبحاث ودراسات
كما أعدت مجموعة من الأبحاث والدراسات حول المشكلات السلوكية لدى تلاميذ المدارس الإعدادية والثانوية، منها سرقات الأحداث، وعن خطر ألعاب الفيديو على الأطفال، وعن دور الأخصائي الاجتماعي في اكتشاف الانحراف المبكر لدى الأحداث، بالإضافة الى ابحاث حول الآثار الضارة لتدخين الشيشة وحول الطلاق وآثاره السلبية على الأبناء، وحول آثار الفضائيات الهابطة على جيل الشباب، وحول الآثار السلبية للخدم على الأسرة الإماراتية، كما شملت الدراسات والابحاث أيضا مشكلة المخدرات وانحراف الأحداث في الدولة، ووظائف الأسرة وأدوارها في تربية النشء، ودراسة ميدانية حول التحرش الجنسي، وحول الأزمة الاقتصادية وتأثيرها على العنف الأسري، وحول أثر رياضة الأحياء الشعبية في تعديل السلوك والوقاية من الجريمة ،ودراسة استطلاعية على طلبة الإعلام بجامعة الإمارات.
ومن ضمن الدراسات التي اعتمدتها الجمعية كانت بعنوان (تحليل استمارة استطلاع آراء الطلبة حول الأنشطة العامة في العطلة الصيفية)، واستطلاع رأي عن المشاكل التي تعترض الطلبة في خمس مدارس من منطقة دبي التعليمية، ودراسة تحليلية إحصائية عن تجربة خدمة الخط الساخن والمشكلات التي طرحت عبر هذه الخدمة، واستطلاع رأي لمرتادي المقاهي عن أضرار الشيشة، وبحث حول اليوتيوب وتأثيره السلبي في منظومة القيم لدى الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ندوات ولقاءات
وشاركت الجمعية في العديد من المعارض والمؤتمرات والندوات، من أهمها ندوة بعنوان معاملة الحدث بين الواقع والمأمول ،بالتعاون مع جمعية الحقوقيين، وندوة حول دور الأخصائيين الاجتماعيين في اكتشاف الانحراف المبكر والتعامل مع قضايا الأحداث، وندوة استراتيجيات الدفاع الاجتماعي بالجزائر، وندوة تقاربية حول العمل التطوعي ودوره في التنمية في جامعة عجمان، والملتقى النسائي الأول تحت شعار (فلنتكاتف لحماية أبنائنا).