احتفاءً واعتزازاً بذكرى مؤسس الدولة خالد الذكر، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أطلق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مبادرة «زايد.. نبع الخير للعالم»، التي تنطلق أولى فعالياتها اليوم، موضحاً أن المبادرة ستستمر على مدى العام كله، بل وتمتد أيضاً للأعوام المقبلة.
وكشف نهيان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في ديوان عام وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في أبوظبي، تفاصيل المبادرة التي ترتكز على نقاط عدة، مشيراً إلى أن شعار «زايد.. نبع الخير للعالم» سيكون مظلة فسيحةً وممتدة، تُنظَّم في إطارها أنشطة وفعاليات وبرامج متعددة في مجالات الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وتستمر على مدى العام كله وتتواصل في الأعوام المقبلة.
أوضح الشيخ نهيان، أن كل كلمة في شعار «زايد.. نبع الخير في العالم» لها معنى حقيقي ومقصود، وذلك لأن سيرة المغفور له الوالد الشيخ زايد، هي سيرة عطرة تمثل نبعاً دائماً لا ينضب، وهي مصدر خير عميم لا ينقطع، كما أنها سيرة يمكن أن يستفيد منها الجميع، بمختلف فئاتهم؛ النساء والرجال، المواطن وغير المواطن، في الدولة وفي العالم كله.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، إن مبادرة «زايد.. نبع الخير للعالم»، ستسهم في تشكيل الثقافة الوطنية للجمهور العام، وتعزيز شعورهم بالانتماء للوطن، إضافة إلى إظهار التاريخ المشرف للدولة، إلى جانب اجتذابها للوافدين المقيمين على أرض الدولة، من خلال تسليط الضوء على مبادئ وقيم السلام والتعايش، والتأكيد على هذه المبادئ التي وضعها الزعيم الراحل، وهو ما سيؤدي إلى تعميق التزام الجميع بأن المسيرة مستمرة بنجاح، وأن الدولة وفيّة لذكرى مؤسسها الأوَّل، وأن حكمة وتوجيهات هذا القائد العظيم مازالت نبراساً يُهتدى به، وطريقاً نحقق به المزيد من النجاح والتقدم باستمرار.
وقال إن الفعالية الأولى التي يتم تنظيمها تحت هذا الشعار بعنوان «مسيرة الاتحاد»، ضمن احتفالات الدولة والوزارة هذا العام باليوم الوطني الـ43، وتتألف الفعالية من خمسة عناصر: يتمثل العنصر الأول في تظاهرة بحرية كبرى من القوارب والصيادين والمهتمين، تنتظم في مسيرة وطنية يتقدمها خمسة قوارب خاصة، يَتزيَّنُ شراع القارب الأول بصورة المغفور له الوالد الشيخ زايد، ويتزين شراع القارب الثاني بصورة صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ويحمل شراع القارب الثالث عَلَم الدولة، وشراع القارب الرابع شعار «زايد.. نبع الخير للعالم»، في حين يحمل شراع القارب الخامس شعار «روح الاتحاد»، ويتبع هذه الزوارق الخمسة الزوارق الأخرى التي يشارك بها الأفراد والجهات التي تسهم في هذا الاحتفال، على أن تنطلق التظاهرة من الفجيرة وتمر بكل إمارة من إمارات الدولة، وصولاً إلى أبوظبي في الثاني من ديسمبر، وعند الوصول إلى كل إمارة يضاف قارب جديد إلى المسيرة، يتزين شراعه بصورة صاحب السمو حاكم تلك الإمارة.
ويتمثل العنصر الثاني من المبادرة في استقبال شعبي ورسمي للقوارب يقام في كل إمارة،يحضره قادة وفعاليات المجتمع في الإمارة،وبمشاركة كثيفة من فرق الموسيقا والفرق الثقافية في مهرجان ثقافيّ وفنيّ كبير، يشارك فيه الفنانون والمبدعون من كل إمارة،بينما يعتمد العنصر الثالث على إقامة معرض للصور في أبوظبي يعرض حياة وإنجازات الراحل العظيم، يصاحبه معارض فرعية مشابهة في جميع إمارات الدولة، أما العنصر الرابع فيتم من خلاله تنظيم أنشطة مجتمعية في منطقة الكورنيش في أبوظبي، كجزء من حفل استقبال القوارب فيها، وتأكيداً لمبدأ المشاركة الجماهيرية الواسعة، الذي تسعى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وتكتمل العناصر الخمسة لمبادرة «زايد..نبع الخير للعالم»،بتنظيم برنامج مكثف من الأنشطة الترفيهية والثقافية في كل المراكز الثقافية التابعة للوزارة،والمنتشرة في أنحاء الدولة، يصاحب العناصر السابقة، وفق جدول زمني تعلنه الوزارة في كل وسائل الإعلام.
وأشار الشيخ نهيان إلى أن الوزارة قامت بالعديد من الخطوات لتنفيذ المبادرة، منها: وضع خطة محكمة للتنفيذ تتضمن آليات واضحة ومحددة، كما تم التنسيق الكامل مع كل المواقع المحلية، إضافة إلى الحرص على وجود مشاركة نشطة من جميع فئات المجتمع، منوهاً بدعم ومشاركة قادة الوطن، وتعاون أجهزة الإعلام، الذي يعزز الوعي المجتمعي بأهمية المناسبة، اعتزازاً بمؤسس الدولة، وبالدولة ذاتها.
وأوضح أن الوزارة تحرص على أن تصبح هذه الفعالية فعالية سنوية، كجزءٍ من الاحتفالات السنوية باليوم الوطني، مؤكداً أنه بعد الانتهاء من تنفيذ فعالية «مسيرة الاتحاد»، ستستمر الوزارة في تنفيذ فعاليات ثقافية وشبابية ومجتمعية أخرى، تحت شعار «زايد.. نبع الخير للعالم»، مشيراً إلى أن هذا الاحتفال هو جزءٌ من الاحتفاء بالإنسان في الدولة، فهو مُوجّه للجميع، كما أنه مجال لتعزيز الشعور بالهوية الوطنية، وهو هدف كل أنشطة الوزارة، ويعد الاحتفال، بما سيحظى به من إقبال كبير من الجميع، مجالاً ملائماً لمدّ الجسور، وبناء علاقات قوية وفعالة مع كل جهات المجتمع، وفي الوقت نفسه يمثل الاحتفال مجالاً للتعاون المثمر مع رجال الإعلام، وهي أمورٌ تحرص عليها الوزارة في كل ما تقوم بتنظيمه من أنشطة وفعاليات في الوزارة، بهدف إحداث حراك ثقافي ومجتمعي خِصْب، يُسهم في تطوير نوعية الحياة في أرجاء الدولة.
مبادرة «زايد.. نبع الخير للعالم» ستكون مظلة فسيحة وممتدة تُنظَّم في إطارها أنشطة وفعاليات وبرامج متعددة في مجالات الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وتستمر على مدى العام كله وتتواصل في الأعوام المقبلة.
