تحت رعاية معالي الفريق ضاحي خلفان تميم ،رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث نظمت الجمعية فرع الفجيرة بالتعاون مع مدرسة البيان الخاصة في خورفكان، محاضرة توعوية تحت عنوان “الشراكة المجتمعية”.
تطرقت المحاضرة إلى عدة محاور أساسية قدمها أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وذلك بهدف تسليط الضوء على دور الطلاب في تعزيز العمل المجتمعي وترسيخ قيم العطاء والتطوع.
حيث أشار الدكتور سيف الجابري عضو مجلس الإدارة إلى أهمية العمل التطوعي كوسيلة لتعزيز روح المسؤولية لدى الشباب، مؤكداً أن التطوع يعد بوابة أساسية لانخراط الطلاب في خدمة المجتمع وتنمية حس الانتماء لديهم. وأضاف الجابري أن الشباب هم واجهة المجتمع وعنوان تقدمه، ويجب أن يكونوا رسالة إيجابية تعكس قيم وطنهم وهويتهم من خلال سلوكهم وأعمالهم. كما أن المؤسسات التعليمية تلعب دوراً محورياً في غرس ثقافة العمل التطوعي، حيث يسهم ذلك في تطوير مهارات الطلاب القيادية والاجتماعية، مما يؤهلهم ليكونوا عناصر فاعلة في تنمية الوطن.
من جانبه تناول، الأستاذ فيصل الشامسي الحديث حول الدور الذي يمكن للطلاب تأديته في دعم المجتمع، لافتا إلى أهمية ضرورة تفاعلهم الإيجابي مع المبادرات الوطنية التي تعزز التلاحم الاجتماعي. كما وأشار إلى مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإعلان “2025 عام المجتمع”، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز المسؤولية المجتمعية، وحث الطلاب على أن يكونوا جزءاً من هذه المبادرة من خلال المشاركة الفاعلة في الأنشطة التي تعزز التعاون المجتمعي.
بدورها، أكدت الأستاذة هيام عامر الحمادي على أهمية اكتساب العلم والمعرفة كمسؤولية فردية للطالب، مشيرة إلى أن النجاح الأكاديمي وحده لا يكفي، بل يجب أن يكون مقروناً بالتخطيط السليم للمستقبل. كما و أن الطلاب بحاجة إلى تطوير مهاراتهم الحياتية إلى جانب تحصيلهم العلمي، ليتمكنوا من مواجهة تحديات المستقبل وتحقيق التميز في حياتهم المهنية والاجتماعية.
وفي ختام المحاضرة، قام مدير المدرسة، الأستاذ محمد السيد خليفة، بتكريم جميع المتحدثين، تقديراً لمساهماتهم الفعالة في نشر الوعي وتعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية. موجهاً شكره لجمعية توعية ورعاية الأحداث على جهودها المستمرة في إطلاق مبادرات تثري الوعي المجتمعي، مشيداً بالمحاور التي طُرحت خلال اللقاء ودورها في تنمية حس المسؤولية لدى الطلاب و بناء جيل واعٍ وقادر على المشاركة الفاعلة في مجتمعه.