ناقش ملتقى حماية الدولي الحادي عشر لبحث قضايا المخدرات، الذي أقيم مؤخراً في فندق رافلز بدبي، وبتنظيم مركز حماية الدولي للتدريب بالإدارة العامة لخدمة المجتمع، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة للتدريب، بالتعاون مع المكتب الإقليمي المعني بالجريمة والمخدرات للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالقاهرة، والمكتب شبه الإقليمي للأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي بأبوظبي والمكتب العربي لشؤون المخدرات التابع لمجلس وزراء الداخلية العرب ومركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات التابع لمجلس التعاون الخليجي، دور الإعلام في معالجة إساءة استخدام العقاقير الطبية، تحت شعار «العقاقير الطبية والنفسية وإساءة استخدامها… التحديات واستراتيجية المواجهة».
ترأس الجلسة اللواء محمد سعيد المري، مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع نائب المشرف العام لملتقى حماية، ضمن المحور الاجتماعي. وقدم البروفسيور ويليام كرانو ورقة بعنوان دور الإعلام في معالجة تسريب وإساءة استخدام المواد الخاضعة للرقابة والعقاقير الطبية، وتناول الدكتور أحمد خضر سالم الشطي، المدير العام لمؤسسة غراس في دولة الكويت، التأثيرات الاجتماعية الناجمة عن إساءة استعمال العقاقير الطبية والنفسية، بينما استعرض المستشار حسن أحمد إبراهيم حرك، المستشار القانوني المنتدب لصندوق مكافحة الإدمان التابع لمجلس الوزراء في جمهورية مصر العربية، التعديلات التشريعية في مصر حول المخدرات وأثرها على تداول إساءة استعمال العقاقير الطبية والنفسية وتأثيراتها الاجتماعية.
وقدمت الملازم ثان خولة جابر سلطان العبيدلي من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، ورقة بعنوان (دور الأسرة وأولياء الأمور في التوعية بمخاطر إساءة استعمال العقاقير الطبية والنفسية، استعرضت خلالها دراسة أجريت على المقبوض عليهم في قضايا المخدرات في العام 2014، ودور الأسرة وأولياء الأمور في التوعية، وتم إجراء الدراسة على 161 مبحوثاً وكانت النتيجة كالآتي: جاء الأصدقاء في المرتبة الأولى بنسبة (37,39%) بسبب الإغراءات والضغوط من قبل الأقران في مرحلة المراهقة، التجربة والفضول بنسبة (27.64%) في المرتبة الثانية، الأسرة في المرتبة الثالثة بنسبة (21.54%) التفكك الأسري، الطلاق، الإهمال وعدم الرقابة، والأسباب الأخرى بنسب متفاوتة مثل ضعف الوازع الديني، إدمان أحد أفراد الأسرة، العلاج النفسي، وهناك أسباب ودوافع بشكل غير مباشر وهي وسائل الإعلام، البطالة، تعدد الجنسيات، الفشل في التعليم.
وأوصت العبيدلي بوضع الخطط والسياسات والبرامج التي من شأنها أن تعالج انخفاض سن التعاطي، وتوحيد الجهود مع الجهات المعنية بإعداد برامج متخصصة تركز على طلبة المدارس والجامعات لتوعيتهم بأضرار المخدرات باستخدام طرق حديثة وعلمية مبتكرة.
دور الإعلام والدراما
وناقش الملتقى محور الإعلام والدراما، وترأس الدكتور محمد مراد عبد الله، مدير مركز دعم اتخاذ القرار في القيادة العامة لشرطة دبي، جلسة محور الإعلام والدراما ووسائل الاتصال الاجتماعي، حيث قدم عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة الإدمان في جمهورية مصر العربية ورقة بعنوان دور الدراما التلفزيونية والسينمائية في الترويج غير المباشر للعقاقير الطبية والنفسية، واستعرض العميد طبيب استشاري الدكتور علي محمد سنجل، مدير مركز شرطة دبي الصحي، دور الأجهزة الإعلامية في التوعية بمخاطر إساءة استخدام العقاقير الطبية، مشيراً إلى أن الإعلام يعتبر بمثابة الاتصال بين المرسل (إعلامي) والمستقبل (الجمهور) عن طريق وسيلة إعلامية تنقل بواسطه الرساله الإعلامية من طرف لآخر، حيث إنه يزود الجمهور بأكبر قدر من المعلومات الصحيحة أو الحقائق الثابتة والواضحة. وتناول عصام يوسف، روائي وسيناريست، دور الدراما في مواجهة تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية.
استعراض التجارب
وتم استعراض محور تجارب الدول بنفس هذا الخصوص، وترأس جلسة محور التجارب الدولية والعربية الدكتور حاتم علي، وقدم فيها الدكتور مالكوم دوبين، كبير مستشاري الكحول والمخدرات في الخدمات البشرية بفيكتوريا الأسترالية، ورقة بعنوان الاستراتيجية الأسترالية للوقاية من العقاقير الطبية، وتناول العقيد عبد الرحمن العويس من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الاتحادية، تجربة الإمارات، مستعرضاً خلالها جهود وزارة الداخلية في مكافحة العقاقير المخدرة ،واستعرض الدكتور محمد الزهراني، المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية في مدينة الدمام جهود السعودية في التعامل مع إساءة استعمال العقاقير النفسية، وقدمت عبير نادر شديد، مدير دائرة الصيدلة في الرعاية الأزلية بوزارة الصحة الفلسطينية، التجربة الفلسطينية لمعالجة الحصول على العقاقير الطبية ومنع تهريبها.