وقع الاتفاقية الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث.
وأكد الشيخ خليفة بن محمد، أهمية دور الشباب في نهضة الوطن، لأنهم عماد القوة الدافعة والمحفزة لنمو القطاع التطوعي، ضمن مسيرة التطوير التي تنتهجها دولة الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة ، ورؤيتها المستقبلية في المجالات الإنسانية والمجتمعية.. مشيرا إلى أن التعليمات السامية لقيادتنا الرشيدة هي دوما النبراس والموجه للعمل الطموح الهادف الذي يضمن الحفاظ على جميع الخدمات بأرقى مستوياتها، ودعم ونشر مفاهيم التطوع.
ولفت إلى ما حققه الوطن من انجازات والسعي الدائم للتطوير والتحديث، وتسخير جميع الإمكانات لتقديم الخدمات ذات النفع العام، منوها بمبادئ تطوير العمل التطوعي التي رسختها “جمعية واجب التطوعية” بكل أمانة ومسؤولية، وبمساعي الجمعية لاستقطاب أكبر قدر من الشباب والنشء في المبادرات التطوعية، مما يعكس نجاح التجربة وصناعة الأثر؛ تكريسا لثقافة التطوع.
كما أكد أهمية تعزيز علاقات التعاون المؤسسي التشاركي في العمل التطوعي، ومساندة مختلف الجهات في النهوض بالواجبات، والعمل كفريق واحد لتحقيق الغايات المرجوة التي تصب في خدمة الوطن وأفراد المجتمع، ورفع عجلة التنمية؛ حفاظا على المنجزات والمكتسبات، لتبقى الإمارات محط أنظار دول العالم.
وقال الشيخ خليفة بن محمد، إن توقيع مذكرة التفاهم مع جمعية توعية ورعاية الأحداث يصب في هذا الاتجاه، من منطلق الإدراك بأهمية توافر العلاقات التكاملية، التي تجمعها التحديات المشتركة، وهذا ما لا يمكن تحقيقه دون تعزيز أركان التعاون المؤسسي، وإيجاد قنوات جديدة للتفاعل المثمر لتحقيق المصالح الوطنية.
وأثنى على جهود القائمين في جمعية توعية ورعاية الأحداث لتبنيهم المبادرات المجتمعية الهادفة لفئة الأحداث في المجتمع، والعمل على نشر ثقافة التسامح ومبادئ العطاء والاستثمار في الإنسان، الذي يعد منهجا رائدا لدولة الامارات، في ترسيخ قيم التلاحم المجتمعي والتعاون التطوعي التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
من جانبه أكد الفريق ضاحي خلفان أهمية نشر ثقافة التطوع في مؤسسات المجتمع المدني، واستهداف الفئات من الشباب والأحداث، مما لهم من دور وقيمة مضافة يتبناها رواد هذا العمل الإنساني في تعزيز المواطنة الصالحة، والمساهمة في مسيرة التطوير التي تشهدها الدولة في جميع مجالات الحياة.
وأشار معاليه إلى ما يتميز به المتطوعون الشباب والأحداث من قوة ونشاط وعطاء في هذه المرحلة أكثر من غيرها، فإنجازاتهم لا يمكن حصرها، وإن إبرام مثل هذه الاتفاقيات تسهم في تطوير قدرات الشباب والنشء من خلال استثمار طاقاتهم بالشكل الإيجابي؛ لإحداث التغييرات الفاعلة التي تعود بالنفع على الأفراد والمجتمع ككل.
وقال إن توقيع مذكرة التفاهم بين الجمعيتين من شأنه أن يحقق تعاونا مثمرا بين الطرفين لما فيه مصلحة للأحداث والمتطوعين معا، مؤكدا ضرورة تفعيل مهام المؤسسات ذات النفع العام في إثراء وتعزيز الدور الشبابي والتطوعي في المجتمع.
حضر توقيع المذكرة في مقر جمعية واجب التطوعية بأبوظبي، الشيخ طحنون بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس اللجنة التنفيذية لجمعية واجب التطوعية.. ومن جمعية توعية ورعاية الأحداث، سعادة سلطان بن صقر سلطان السويدي، نائب رئيس مجلس الإدارة، والدكتور محمد مراد عبد الله، أمين السر العام، والدكتور سيف الجابري، رئيس لجنة البحوث والدراسات.
وتهدف المذكرة إلى دعم وتنمية أوجه التعاون بين الطرفين وتبادل الخبرات، والتنسيق في كافة مجالات العمل التطوعي، وترسيخ مفاهيم التطوع ونشر ثقافة التطوع للأجيال المقبلة، وكذلك استثمار أوقات الفراغ لدى المتطوعين، وتوظيف قدراتهم وطاقاتهم في الفعاليات التطوعية الهادفة لخدمة المجتمع، وإبراز أهمية العمل التطوعي، وتوفير فرص التدريب والتأهيل لهم، إضافة إلى تنمية روح المشاركة في المجتمع وتفعيل دورهم، وتشجيعهم على البذل والعطاء من خلال مشاركتهم الفاعلة وبناء مفهوم العمل التطوعي.
وتتضمن المذكرة تنفيذ أنشطة مختلفة، منها تنظيم الفعاليات المرتبطة بالقضايا المجتمعية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، ومشاركة ممثلين عن قيادات ومنتسبي كلا الطرفين في إعداد وتنسيق الأنشطة المشتركة أو التي يقوم أحد الطرفين بتنظيمها، وكذلك تبادل الخبرات وتنسيق الجهود بما يدعم الأهداف الثنائية في خدمة المجتمع الإماراتي، وتبادل الخبرات المعرفية والإصدارات العلمية بينهما، والاستعانة بأعضاء وممثلي الطرفين كمتحدثين في الفعاليات والمجالس المختلفة، ونشر ثقافة التطوع بين أعضاء ومنتسبي جمعية توعية ورعاية الأحداث، والتنسيق مع الفعاليات والمبادرات التي تنظمها جمعية واجب التطوعية.
واتفق الطرفان بموجب بنود المذكرة على التزام جمعية واجب التطوعية بإشراك الطرف الثاني في الحملات التوعوية التي تنظمها، حول ثقافة التطوع ودورها في المجتمع وأهميتها، وتنفيذ الورش التدريبية حول مفاهيم التطوع واستثمار أوقات الفراغ لخدمة المجتمع، وتفعيل أوجه التعاون المشترك في المناسبات الوطنية والعالمية، وإتاحة عضوية الجمعية للمتطوعين المتميزين