قال د. محمد مراد مدير مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي وأمين سر جمعية توعية ورعاية الأحداث ان احدث الدراسات أكدت أن 25% من الأطفال من عُمر سنة إلى 5 سنوات يتعرضون للتحرش والاغتصاب من قبل احد أفراد العائلة، أو احد المقربين أو الخدم، كذلك ما يعرف بزنا المحارم. |
وأشار د. مراد ان تلك الجرائم تصنف ضمن جرائم الظل، ولا يتوفر لها إحصائيات دقيقة بسبب انتشار ثقافة العيب والخوف من مواجهة المجتمع، والتصريح بالتحرش الذي يتعرض له الأطفال، مؤكدا أن الرقم الذي أعلن عنه مؤخرا والذي يفيد بوجود 22 حالة تحرش بالأطفال خلال 2009 ليس دقيقا، وان الواقع يسجل حالات أكثر من هذا الرقم. |
وقال د. مراد ان المركز بدأ في إعداد دراسة عن التحرش بالأطفال عبر اختيار عينة عشوائية تضم 200 أسرة متباينة المستويات، لإنشاء قاعدة بيانات واقعية لهذه الظاهرة التي بدأ المجتمع يعاني تبعاتها عبر آخر الجرائم التي تم الإعلان عنها، وكانت حديث الجميع، مفيدا أن هناك حالات اغتصاب تعاملت معها الشرطة وذلك من قبل الأب أو الأخ، إلا أنها قليلة ولا تمثل ظاهرة وغالبا ما يكون الجاني فيها تحت تأثير الكحول أو المخدرات. |
وطالب د. مراد بضرورة وجود نص قانوني يجرم الأهل في حال ثبوت الإهمال المتعمد من قبلهم، وكذلك انتزاع الأطفال الذين تهمل أسرهم تربيتهم ويعرضونهم للخطر، وتوفير ملجأ لهم في جو من الأمان أسوة بالدول الغربية، مفيدا أن تغليظ العقوبات سيكون رادعا للأهل لمراجعة تربيتهم واهتمامهم بأطفالهم، منوها أن التعهد والتوبيخ والإنذار الذي تقوم به الشرطة ضد الأهل في حال ثبوت الإهمال لا يكفي ولا يردع الكثيرين. |
وأضاف د. مراد أن اغلب من يتعرضون للاغتصاب أو للتحرش الجنسي في الصغر يلجأون لطريقتين لا ثالث لهما أولهما أن ينسحب ذلك الطفل من المجتمع عندما يكبر وينعزل ويعزف عن الزواج، وإما يتحول لمجرم ويحاول الانتقام بنفس الطريقة ممن حوله، مؤكدا أن 90% من الجناة والمتهمين في قضايا تحرش واغتصاب تعرضوا في الصغر لنفس الشيء. |
ومن ناحية أخرى أكد د. مراد أن مركز دعم اتخاذ القرار تخطى حاجز الألف إصدار منذ إنشائه في عام 1988، كما يقوم المركز حاليا بإعداد دراستين بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حول استخدام الشباب للانترنت، ودراسة عن الموهوبين من المواطنين. |
وأكد د. مراد ان المركز ينظم عددا من المحاضرات التوعوية والنشرات المفيدة عبر إصدار ما يقارب من 50 بحثا سنويا، و10 كتيبات و12 نشرة ودورية. |