كرمت جمعية توعية ورعاية الأحداث على هامش حفلها السنوي الختامي لبرامج وفعاليات الجمعية عن العام 2015، ثلاث أسر إماراتية، وهي الفائزة بـ “جائزة سعيد بن لوتاه لرعاية الأبناء”، تقديراً لدورها المتميز في بناء أفرادها بناءً متكاملاً متميزاً ومتفوقاً في أكثر من جانب، وكانت الأسر الفائزة، هي: أسرة جاسم النقبي، وأسرة محمد الكتبي، وأسرة خميس الكندي.
أسرة جاسم النقبي: عمل جماعي يعكس أواصر التعاون والقيم الايجابية
تبنت أسرة جاسم محمد راشد النقبي، طرقاً وسبلاً عديدة لأفكار داعمة لتنشئة أبنائها على القيم الصحيحة، وحثهم على التعلمّ العلمي المتميز، ومتابعة دراسة الأبناء، من خلال ملفات خاصة لإنجازاتهم، حيث قامت الأم بتنمية نفسها، من خلال العديد من الدورات التدريبية والأنشطة.
تقول الأم (أم عبدالله): ” تميزت أسرتنا المكونة من 8 أشخاض، بشغفها بالعمل الجماعي والتواصل الأسري البناء الذي يعكس أواصر التعاون والقيم الإيجابية، كذلك نحرص على المشاركة المجتمعية المتمثلة بالعمل التطوعي، ولدي مبادرات كثيرة في هذا الشأن، حيث إنني عضو في جمعية “مواليف التطوعية”، ومجلس أولياء أمور خور فكان، ونادي خور فكان لذوي الإعاقة، فضلاً على ذلك لدي مشاركات ومداخلات في الأدب والأخلاق”.
أشارت أم عبد الله، أنها ربة منزل وهي متفرغة لتربية وتعليم أبنائها، وأن زوجها ورغم عمله في القوات المسلحة إلا أنه يقدم الدعم المادي والمعنوي لأولادها في أهمية المشاركة بالفعاليات والأنشطة المجتمعية، وتقول: ” يتميز ابني البكر (عبدالله) في مجال الأنشطة الرياضية، وابني (محمد) في مجال التفوق العلمي، أما (أحمد) فيتميز في مجال التربية العسكرية حيث حصل مؤخراً على المركز الأول في المدرسة العسكرية، وابنتي (شمسة) لديها العديد من الاهتمامات التطوعية والعلمية التي تتميز بها، أما (نورة) فتتميز في المجال الفني كالرسم والنحت وغيرها من الفنون”.
وتقدمت أم عبدالله بالشكر والتقدير إلى جمعية توعية ورعاية الأحداث على طرحها لمثل هذه الجوائز التي تدعم وتشجع الأسر الإماراتية نحو التماسك والتميز الأسري.
أسرة محمد الكتبي: غرس القيم الأخلاقية وخلق بيئة متوازنة بين الأبناء
هي أسرة نمّتْ ورسّختْ مفهوم العادات والتقاليد، وغرست القيم الأخلاقية العالية في نفوس أبنائها، وعلمت على خلق بيئة متوازنة بين أبنائها، تسودها المحبة والمودة وحب العمل بين الإخوة بروح الفريق الواحد، ما أدى إلى تميزهم على جميع الأصعدة، منها الناحية الدراسية والحياة العملية. هي أسرة محمد عبدالله الكتبي الفائزة في الفئة الأولى من الجائزة.
يقول محمد الكتبي: ” الحمد لله على فوزنا بهذه الجائزة الكريمة والمشجعة لمجتمع دولة الإمارات، إن فوز اسرتي بهذه الجائزة هو فضل من الله أولاً، ثم يعود لأسرتي المكونة من أربعة أبناء، ومن بعدها زوجتي، صاحبة الواجب وهي الداعم الأكبر لأبنائي، فهي صاحبة باعٍ طويل في المجالي الثقافي والمجتمعي والتربوي”.
أشار الكتبي أن أسرته تحرص على المشاركة في الأنشطة التطوعية على مستوى الدولة، وقد حصلت الأسرة مؤخراً على جائزة العمل التطوعي لإمارة الشارقة، ويقول: ” زوجتي تعمل في مجال التدريس، وتبذل قصارى جهدها في سبيل ترسيخ القيم الأخلاقية العالية في نفوس أبنائنا، ومشاركتهم في الأعمال التطوعية، عدا تثقيف الأبناء وتعزيز ثقافة القراءة في نفوسهم، ولكل واحد من أبنائي هواية تميزه عن الآخر، فابني البكر لديه هواية الروبوتات، وحصل مؤخراً على جائزة في هذا الجانب، عدا عن حب أبنائي للشعر وإلمامهم باللغة العربية”.
يرى الكتبي أن “جائزة سعيد بن لوتاه لرعاية الأبناء” رسخت مفهوم التنافسية الإيجابية بين الأسر الإماراتية، وشجعتهم نحو التميز والتفاني والعطاء، وقال: ” حكومتنا الرشيدة هي الداعم الأول للأسرة وهي المشجع الأكبر للمبتكرين والمثقفين ومن الواجب علينا أن نرد جميل هذا الوطن من خلال العطاء ولنكون أسراً نموذجية يقتدى بنا عالمياً، فكل الشكر والتقدير لجميعة توعية ورعاية الأحداث ععلى هذه الجائزة وعلى تكريمهم لأسرتي المتواضعة”.
أسرة خميس الكندي: تخطيط أسري يركز على مواهب الأبناء
تميزت أسرة خميس الكندي بتخطيطها الأسري المتميز، الذي يركز على إبراز مواهب الأبناء، وصقل قدراتهم منذ البداية، بالإضافة إلى سعي الأب لتطوير العائلة من الناحية المادية، والسفر إلى دول عديدة للنظر إلى التجارب التجارية الناجحة، والعمل على تطوير وتعزيز الأسرة مادياً، ومما ميز الأسرة كذك التعاون والمشاركة والدعم المتبادل بين أفراد الأسرة في جميع المجالات، للتغلب على الصعوبات، وتعمل الأسرة على تبني أسلوب في تسمية أبنائها بألقاب ريادية، مثل ابنتهم (سارة) التي لقبوها بلقب التميز، لامتيازها بالتحصيل العلمي العالي وحصولها على عدة جوائز.
يقول خميس الكندي الذي تقدم بالشكر لجميعة توعية ورعاية الأحداث، على رعايتها لمثل هذه الجوائز التشجيعية والداعمة للأسر الإماراتية، ” أسرتي مكونة من 6 أبناء، أكبرهم ابني (سلطان) الذي التحق بالجامعة، وابنتي الصغرى التي لم تتجاوز العام والنصف، ونحن أسرة مترابطة ونحرص على المشاركة الجماعية في جميع المحافل والأنشطة، فابنتي (سارة) فازت بجائزة خليفة التربوية في العام 2014، وجائزة الشارقة للتميز التربوي في العام الماضي، فنحن نحثهم على التميز وعلى التفوق العلمي دائماً”.
عدا عن ذلك تهتم أسرة الكندي بالأعمال التطوعية، يوضح خميس: ” أعمل كموظف ولدي شركتي الخاصة، وأحرص على دعم الجامعات والتعليم من خلال التطوع، كذلك أسرتي تشارك في الأنشطة والفعاليات التطوعية”.
وأشار الكندي الى أن “جائزة سعيد بن لوتاه لرعاية الأبناء” تحث الأسر الإماراتية على الإبداع والتميز، وأعرب عن فائق شكره وامتنانة لجميعة توعية ورعاية الأحداث على رعاية هذه الجائزة، وعلى جهود الجمعية في توعية الأسر بأهمية رعاية الحدث وتوفير كافة السُّبل في سبيل حماية الأحداث وتوفير المناخ المناسب لهم لتطويرهم وتنمية مواهبهم بعيداً عن الانحراف.