كرم معالي الفريق ضاحي خلفان تميم رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث الفائزين بالدورة الثالثة لمسابقة “جائزة سعيد لوتاه لرعاية الأبناء” التي تنظمها جمعية توعية ورعاية الأحداث، وتهدف إلى تشجيع الأسر على تقديم أفضل سبل الرعاية في تربية وتنشئة الأبناء التنشئة الصالحة، وغرس القيم الأصيلة التي يتحلى بها مجتمع الإمارات، حيث شهدت الدورة تنافساً كبيراً بين الأسر المتقدمة للجائزة بفئاتها الثلاث.
جاء ذلك خلال الحفل السنوي لفعاليات وأنشطة جمعية توعية ورعاية الأحداث 2017، الذي أقيم في نادي ضباط الشرطة بالقرهود، بحضور أعضاء مجلس إدارة الجمعية، ونخبة من المكرمين من مؤسسات الدولة ومدارسها وأولياء الأمور.
وأشاد معاليه بالأسر الفائزة بالمسابقة وبلجنة التحكيم التي اعتمدت على معايير موضوعية ومقابلة الأسر المرشحة للفوز بالمراكز الأولى في فئات الجائزة الثلاث. حيث فازت بالمركز الأول في الفئة الأولى أسرة كل من سعيد خليفة يوسف محمد الزعابي وأسرة علي درويش مبارك سالم الزعابي وفازت بالمركز الأول في الفئة الثانية أسرة ابتسام محمد يوسف آل علي وفازت بالمركز الأول في الفئة الثالثة أسرة آمنه سيف سالم الدهماني وخصصت الجمعية مكافأة لكل أسرة فائزة (30,000) ثلاثين ألف درهم وتكريم جميع أفراد الاسر المشاركة في الحفل السنوي للجمعية المقرر يوم الخميس الموافق 25/يناير/2018 بنادي ضباط شرطة دبي بالقرهود.
زايد.. نبراس للأجيال
قدم معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية وتوعية الأحداث باسم أعضاء مجلس إدارتها التحية والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ولمجلس الوزراء بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله على المبادرة الرائعة، والانطلاقة الواعدة المتمثلة في اختيار عام 2018 “عام زايد” تخليداً لذكرى قائد عظيم وحكيم العرب مؤسس اتحاد دولة الإمارات العربية لتبقى ذكراه نبراساً لنا وللأجيال القادمة في حب الوطن والإخلاص والعمل الدؤوب من أجل مستقبل أفضل؛ لإسعاد شعبنا وكل من يقيم على أرض دولتنا الحبيبة.
وأكد الفريق ضاحي خلفان أن الشيخ زايد أسس قيماً ومبادئ أصيلة نسير على خطاها ميزت الشخصية الإماراتية وجسدت قوتها الناعمة، معاهداً قادة الدولة بالعمل على غرس وترسيخ قيم ومبادئ زايد النبيلة ممثلة في الحكمة والاحترام والعزيمة والإرادة والوفاء والانتماء لهذا الوطن والاستعداد للتضحية لأجله بكل ما نملك من غال ونفيس.
نتائج ملموسة
من جانبه أوضح الدكتور محمد مراد عبدالله الأمين العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث بأن الأسر الفائزة تميزت وحققت نتائج ملموسة في معايير الجائزة من حيث التخطيط الأسري، النظام العائلي، التعاون والمشاركة والدعم بين أفراد الأسرة، الرعاية الأكاديمية وتطوير قدرات الأبناء، التنمية الذاتية، غرس الهوية الوطنية في نفوس الأبناء، الرعاية الدينية والقيم العائلية، والرعاية الصحية، وعلاقة الأسرة بخدمة المجتمع، والقدرة على التعامل مع التحديات الأسرية.
وقام الفريق ضاحي خلفان تميم يرافقه سلطان صقر السويدي، نائب رئيس مجلس الإدارة بالجمعية وميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، والدكتور محمد مراد عبدالله الأمين العام للجمعية بتكريم الجهات والمؤسسات والأفراد المتعاونين مع الجمعية والذين ساهموا في إنجاح فعالياتها، كما كرم الفائزين في مسابقات صيف بلا فراغ من التلاميذ ومحكمي جائزة سعيد بن لوتاه ومحكمي المسابقة والمتعاونين.
لجنة التحكيم
ضمت لجنة تحكيم الجائزة، كلاً من السيد عبدالصمد حسن سليمان، والأستاذة فاطمة أحمد المندوس، والأستاذة حصة عبدالرحمن تهلك، وتتحدث الأستاذة فاطمة المندوس على جائزة سعيد بن لوتاه، وتقول: ” شهدت المسابقة لهذا العام أعداداً مضاعفة من المشاركات، تميزت بنوعية الإنجازات وقصص النجاح المشاركة، ويعكس حرص الأسرة على المشاركة على نجاح الجائزة وانتشارها، ودليل على الجهود التي تبذلها جمعية توعية ورعاية الأحداث في تقديم أفضل سبل الرعاية في تربية وتنشئة الأبناء”. وتشير المندوس إلى أن الجائزة اعتمدت على ثلاث فئات، وهي الأسر المستقرة، والأسر المطلقة، والأرملة.
وتقول المندوس: “عملنا على استحداث معايير لتقييم الأسر الفائزة، التي تشمل الأبناء وأرباب الأسر، وقمنا بتقييم كل أسرة على حدة والاتفاق بالإجماع على الأسر الفائزة وفقاً للإنجازات التي حققتها”.
الأسر الفائزة
أشادت أسرة السيد علي درويش مبارك سالم الزعابي، الفائزة بالمركز الأول عن الفئة الأولى، بالجائزة ودورها في غرس القيم الأصيلة في مجتمع الإمارات وتشجيع الأسرة على توفير أفضل أساليب التربية لأبنائهم، ويقول الأب علي، مدرب تنمية بشرية: ” أسرتي مكونه من خمسة أبناء، ونحن جداً متعاونون في الأعمال التطوعية، ولدينا روح المشاركة بهدف تعزيز الهوية الوطنية، ولأول مره أشارك بالجائزة، وكنت متأكد 100% بأن أسرتي سوف تحقق الفوز”. ويذكر السيد علي أن أسرته فازت بعدد من الجوائز في المجال التطوعي، ويضيف: ” ما يميز الجائزة هي لجنة التحكيم التي تهتم بكافة التفاصيل حيث كانت مطلعة على قنوات التواصل الاجتماعي ومشاركات الأسر، فكل الشكر للقائمين على الجائزة ولجنة التحكيم”.
وتتحدث السيدة آمنه سيف سالم الدهماني، التي ترعى ثلاثة أبناء عن مشاركتها في الجائزة، وتقول: ” لم أكن أتوقع الفوز، وفي آخر لحظة تقدمت بأوراقي وكانت مفاجأة حين تلقيت خبر فوز أسرتي الصغيرة”. وتضيف: ” أطفالي هم بركة البيت، ونحن جداً مترابطون، ومررت بمنعطفات كثيرة، ولله الحمد استطعت تجاوزها بالصبر والإيمان، حيث كان اثنان من أبنائي شديدي القرب من والدهم “رحمه الله”، وأصبحا شديدي العصبية، وعملت على مصاحبتهم وحاولت أن أكسبهم باتجاهي، فتعرفت على الأمور المحببة إليهم، واكتشفت تعلق ابني بالتراث، وابنتي التي تهوى الإلكترونيات والتصوير، فعملت على تعزيز هذه الهوايات وتنميتها، ولله الحمد نجحنا في تجاوزنا الصعاب”.
وعن فوز أسرة السيد سعيد خليفة يوسف محمد الزعابي بالجائزة، تتحدث أم خليفة: ” ترشحت لالجائزة من خلال الكتيبات التي كانت توزع في المدرسة ومن خلال وسائل الإعلام، ولله الحمد نحن أسرة ملتزمه فأبنائي الستة تربوا على طاعة الله ورسوله، وعلى حب القراءة حيث يوجد لدي مكتبة خاصة في المنزل، وأحرص على تخصيص وقت لقراءة العائلة، كما أنني أحرص على استثمار وقت فراغ أولادي عبر تنمية مواهبهم، حيث شارك ابني خليفة في جائزة “تحدي القراءة” وتم تأهله ولكن لم يكتب له الفوز”.