جمعية توعية ورعاية الأحداث تستضيف وفدا من «تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة» لتعريفهم بجهود الوقاية المجتمعية
#الخبر | دبي-رحاب حلاوة
استضافت جمعية توعية ورعاية الأحداث في دبي وفدًا من فريق «تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة»، الذي أطلقه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في 2024 والذي جاء لتمكين القيادات الحكومية الشابة، وإشراكهم وتفعيل دورهم، وبناء مجتمع من القيادات الحكومية الواعدة، وتأسيس قاعدة قوية من الكفاءات الشبابية المتميزة، تمهيداً لتمكينهم من تحمّل المسؤولية والإسهام في تحقيق رؤية دولة الإمارات المستقبلية
وخلال الزيارة، التقى الفريق بالدكتور محمد مراد عبدالله الأمين العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث، الذي قدّم عرضًا شاملًا عن دور الجمعية في حماية النشء من الانحراف، مشيرًا إلى برامج التوعية والتأهيل والاحتواء التي تنفذها الجمعية منذ تأسيسها، ومساهمتها في خفض معدلات جنوح الأحداث وتعزيز دور الأسرة والمجتمع في الوقاية.
وتناولت الجلسة الحوارية مجموعة من التحديات التي تواجه عملية إعادة دمج الأحداث في المجتمع، أبرزها الحاجة إلى استراتيجيات متقدمة ومستدامة تدعم هذا التوجه، وتعزز من التنسيق بين الجهات الحكومية والمجتمعية.
وتمت مناقشة دور الجهات الرسمية، مثل وزارة تمكين المجتمع وهيئة تنمية المجتمع، في دعم هذه العملية، إلى جانب أهمية إشراك المجتمع المدني والقطاعين الحكومي والخاص في تنفيذ المبادرات ذات الصلة.
من جهتهم، عبّر أعضاء فريق ” تحدي 71″ عن تقديرهم العميق لجهود الجمعية، وحرصهم على تعزيز التعاون معها ضمن مشاريعهم المستقبلية.
من جانبه، قال حسن سبت، عضو فريق “71” للقيادات الحكومية الشابة، إن الفريق عقد خلال الفترة الماضية عددًا من اللقاءات والاجتماعات مع جهات ومؤسسات معنية بالطفولة والشباب، بهدف التعرف عن قرب على التحديات التي تواجه فئة الأحداث، سواء على مستوى الأسرة أو المدرسة أو البيئة الاجتماعية المحيطة.
وأوضح أن هذه اللقاءات تهدف إلى جمع تصورات واقعية وميدانية تساعد في بلورة توصيات قابلة للتطبيق، يمكن رفعها لاحقًا إلى صناع القرار، بما يُسهم في دعم جهود الدولة في مجال الوقاية المجتمعية، وتمكين النشء، وخلق بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا لهم.
و قالت آمنة الحمادي، عضوة فريق ” تحدي 71″، إن التحديات المرتبطة بالأحداث اليوم لم تعد مقتصرة على الجوانب السلوكية التقليدية، بل أصبحت تمتد إلى قضايا رقمية واجتماعية وتربوية أكثر تعقيدًا، وهو ما يتطلب تدخلًا مؤسسيًا واعيًا ومتكاملًا مثل ما تقدمه جمعية توعية ورعاية الأحداث.
وأوضحت أن اللقاء مع الجمعية أضاء للفريق العديد من الزوايا التي قد لا تكون واضحة في العمل المكتبي، خاصة ما يتعلق بأهمية الوقاية المسبقة، ودور التوعية الأسرية، والتأهيل النفسي والاجتماعي، معتبرة أن الاطلاع على تجربة الجمعية عزز قناعة الفريق بضرورة الاستثمار في البُعد التوعوي إلى جانب التشريعات والسياسات.
وأضافت الملازم / دانه الصوري ، عضوة فريق “تحدي 71″، قائلة : إن العمل الميداني هو الأساس لفهم واقع التحديات المجتمعية المرتبطة بالأحداث، مؤكدة أن لقاء الفريق بجمعية توعية ورعاية الأحداث أتاح مساحة حوارية حقيقية لفهم أعمق لطبيعة القضايا التي يتعامل معها العاملون في الميدان.
وأوضحت أن الجمعية قدمت نموذجًا وطنيًا رائدًا في التعامل مع فئة الأحداث، يقوم على التوازن بين الوقاية والتأهيل، ويُعلي من شأن الأسرة باعتبارها الشريك الأول في الحماية، مشيرة إلى أن ما لمسته من جهود ومبادرات واقعية يعكس التزامًا عميقًا ببناء مجتمع متماسك وآمن.
وفي ختام اللقاء، قال الدكتور محمد مراد: “نرحب بأي تعاون مستقبلي مع فريق “تحدي 71″، فطاقاتهم الشبابية ومهاراتهم الابتكارية تمثل فرصة حقيقية لتوسيع نطاق أثر الجمعية، وتطوير مشاريع مشتركة تحقق الفائدة المباشرة للمجتمع الإماراتي”
وأضاف : “نحن نؤمن بأن الشباب هم الشركاء الحقيقيون في بناء المستقبل، وتعزيز أمن المجتمع يبدأ من تمكينهم وفهمهم العميق لقضاياه”