اختتام فعاليات البرنامج الصيفي لجمعية توعية ورعاية الأحداث بمشاركة 100 طالب وطالبة
اختتمت جمعية توعية ورعاية الأحداث، بالتعاون مع مركز لوتاه التقني، فعاليات برنامجها الصيفي الذي امتد لمدة ثلاث أسابيع، بمشاركة 100 طالب وطالبة، حيث شهد البرنامج تنفيذ ورش مهنية وتربوية متخصصة في مجالات الحرف اليدوية، والميكانيكا، والنجارة، والطبخ، والطباعة ثلاثية الأبعاد، إلى جانب برامج في الذكاء الاصطناعي والروبوتات ومهارات التواصل الاجتماعيوجاء ختام الفعاليات في حفل مميز نظمّه مركز لوتاه التقني، تضمن معرضًا مصاحبًا لأعمال الطلبة وشهادات تقدير للمشاركين، وسط حضور كبير من أولياء الأمور الذين عبّروا عن رضاهم وإعجابهم بمستوى أبنائهم وما أنجزوه خلال فترة التدريب
ومن جانبه قال الدكتور محمد مراد عبد الله، الأمين العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث، إن المخيم الصيفي الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع مركز لوتاه التقني أثمر نتائج إيجابية وملموسة، ظهرت من خلال ما اكتسبه الطلبة من مهارات عملية وسلوكية تعزز من استقلاليتهم وتساعدهم في رسم ملامح مستقبلهم
وأضاف أن مستوى التفاعل العالي من قبل المشاركين، والانضباط الذي التزموا به داخل الورش، يعكس نجاح البرنامج في الوصول إلى أهدافه التربوية، خصوصًا في توجيه طاقات الشباب نحو أنشطة نافعة وبنّاءة
وأشار إلى أن الشراكة مع مركز لوتاه وفّرت بيئة تعليمية تطبيقية مثالية، مكّنت الطلبة من خوض تجارب واقعية في مجالات تقنية ومهنية لم تُتح لهم من قبل، ما أسهم في توسيع مداركهم وتحفيزهم على التفكير الإبداعي
وأوضح أن الجمعية تتابع عن كثب تطور المشاركين خلال فترة البرنامج، ولاحظت تحسنًا في سلوكياتهم اليومية، وتناميًا في مهارات التواصل والعمل الجماعي، ما يعزز قناعة الجمعية بأهمية استدامة هذا النوع من المبادرات
وأضاف أن المعرض المصاحب لحفل الختام عكس جودة التدريب، حيث عرض الطلبة نماذج من إنتاجهم في ورش النجارة والطباعة ثلاثية الأبعاد وتصميم الإكسسوارات والأعمال الفنية، مؤكدًا أن الهدف من المعرض هو إظهار مدى استفادة المشاركين، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وإبراز قدراتهم أمام أولياء أمورهم والحضور، في تجربة تمكينية شاملة تجمع بين التعليم والإبداع
وعبّر عدد من أولياء الأمور عن تقديرهم للمستوى التنظيمي العالي للبرنامج ، مشيرين إلى أن أبناءهم كانوا يعودون يوميًا إلى المنزل وهم يتحدثون بحماس عن المهارات التي تعلموها، وأنهم لاحظوا تغيرات إيجابية على سلوكهم وثقتهم بأنفسهم. وأكدوا أن المخيم أسهم في إبعاد أبنائهم عن الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية، ومنحهم بديلًا تربويًا وتفاعليًا أثرى عقولهم وسلوكياتهم
وأوضح أولياء أمور أن البرنامج نجح في الكشف عن ميول وقدرات أبنائهم في مجالات لم تكن واضحة من قبل، مثل النجارة أو الميكانيكا أو الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهو ما شجّعهم على دعم هذه الميول مستقبلًا، معربين عن أملهم في أن تستمر هذه النوعية من البرامج خلال العام الدراسي والإجازات، لما لها من أثر مباشر في بناء الشخصية وتنمية المهارات الحياتية
واختُتم الحفل بتوزيع الشهادات والتقاط الصور التذكارية، وسط أجواء من الفخر والفرح، في تأكيد على أن البرنامج لم يكن مجرد نشاط صيفي، بل تجربة حياتية متكاملة أسهمت في بناء شخصية الطالب وتعزيز مهاراته وإعداده لخيارات أكثر وعيًا في المستقبل
