0097143346600

ما بين الساعة 08:00-14:00

[email protected]

التواصل عبر البريد الالكتروني

ضاحي خلفان: يمثل الإعلام عنصراً رئيسياً قادراً على تشكيل وتغيير مجرى الأحداث أثناء الأزمات

انطلاق فعاليات الملتقى العلمي "القيادات والإعلام أثناء الأزمات"

شارك هذا المقال

شهد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، فعاليات الملتقى العلمي “القيادات والإعلام أثناء الأزمات” الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ممثلة بمركز الأزمات وتطوير القيادات العليا، وذلك في نادي الضباط بمنطقة القرهود، بحضور معالي د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ومعالي السفيرة د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، ومعالي سميح مسلم المعايطة وزير الإعلام الأردني السابق، واللواء أ.د فهد بن أحمد الشعلان عميد مركز الأزمات وتطوير القيادات العليا في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وعدد من مساعدي القائد العام لشرطة دبي ومملثين من جمعية توعية ورعاية الأحداث، وجمع من القيادات الأمنية والإعلامية، وبمشاركة قيادات أمنية وإعلامية من 14 دولة عربية و3 منظمات.

التصدي للشائعات

وقال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم : إن اجتماع هذا العدد الكبير من الأساتذة والخبراء والمتخصصين والإعلاميين والزملاء من أجهزة الشرطة في العالم العربي في هذا الملتقى الهام للمشاركة بآرائهم وخبراتهم ومناقشة موضوع من أهم الموضوعات المؤثرة في العمل الشرطي وهو”القيادات والإعلام أثناء الأزمات” حيث يمثل الإعلام عنصراً رئيسياً قادراً على تشكيل وتغيير مجرى الأحداث أثناء الأزمات، إذ يمكن استخدامه كأداة للبناء كما يمكن استخدامه كأداة للهدم والتدمير، وما نراه في وطننا العربي في الفترة الأخيرة خير دليل على ذلك، حيث ساهمت بعض المؤسسات الإعلامية غير الحيادية والموجهة في نشر المعلومات المغلوطة والشائعات التي أججت الفتن الداخلية وأدت بدورها إلى تصاعد العنف غير المبرر الذي ما لبث أن تحول إلى أزمات أمنية خطيرة باتت عبئاً على المؤسسات الأمنية وأصبح تصحيح المعلومات المغلوطة والشائعات أمراً في غاية الصعوبة وعبئاً إضافيا على المؤسسات الإعلامية الحيادية والصادقة التي أضيفت إليها مهام جديدة بجانب مهامها الأساسية التي تتمثل في نشر التوعية والثقافة ونقل المعلومات الصادقة والكاملة للجمهور وتعزيز الهوية، وهذه المهام الجديدة تمثلت في تصحيح الأفكار الهدامة وتوحيد الصف والرد على الشائعات المغرضة التي تنشرها المؤسسات الإعلامية المضللة.

وأضاف معاليه: يرتبط الأمن والإعلام أثناء الأزمات بعلاقة ثنائية وطيدة، وهذا يعني اشتراكهما واختلافهما في جوانب ذات صلة بالأزمات، ففي أثناء الأزمات يلعب الإعلام دورين لا ثالث لهما، فإما أن يلعب الدور الإيجابي الذي يسهم في طمأنة الناس والقضاء على الإشاعات وتصحيح المعلومات المغلوطة وترسيخ القناعات الإيجابية لدى الجمهور بالإضافة إلى كونه أداة فعالة في توجيه الجمهور للحيلولة دون تعقيد أو تصعيد الأزمة الواقعة، وإما أن يكون دوره سلبياً فيعمل على النقيض من ذلك ليكون أداة هدامة تهدف إلى خلق ترويع متعمد أو مقصود وذلك من أجل نشر الفتن وزرع العنف وشق الصف وضرب اللحمة الوطنية الاستقرار الأمني والإخلال بالأمن العام بصورة أو بأخرى ومن ثم تأجيج وتصعيد الأزمة القائمة بصورة خطيرة.

وتابع معاليه: وبالإضافة إلى العلاقة الثنائية بين الأمن والإعلام هناك علاقة ثنائية أخرى تربط وسائل الإعلام مع المسؤولين والقيادات ومتخذي القرار، حيث ينقل إليهم صورة المجتمع وبالتالي يمثل لهم مصدراً رئيسياً غنياً وثرياً بالمعلومات، وعلى الطرف الآخر يعمل الإعلام كوسيط ينقل معلومات تفصيلية من المسؤولين والقيادة إلى الجمهور بغرض التوعية أو تقديم الدعم أو المساندة أو لإظهار الحقائق حول المشكلة أو الأزمة.

شكر وتقدير

وتقدم معالي الفريق ضاحي خلفان تميم خلال كلمته بالشكر الجزيل إلى مركز الأزمات وتطوير القيادات العليا بجامعة نايف للعلوم الأمنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة على جهودهم الحثيثة في تعزيز العمل الأمني وأيضاً على طرحهم واختيارهم لفكرة الملتقى الذي يعتبر من الموضوعات الثرية التي تهم عدداً من القطاعات والمؤسسات الرئيسية في كل دولة وعلى رأسها المؤسسة الإعلامية والمؤسسة الأمنية. وقال: ليس بجديد على هذا المركز الذي يعتبر من المراكز الهامة في الوطن العربي التي تعنى بتدريب القيادات العليا في كيفية التعامل مع الأحداث والأزمات وفقاً لأحدث الأساليب العلمية، كذلك يمثل أهمية كبيرة في دعم صنع القرار الأمني لما يطرحه من موضوعات هامة في الملتقيات واللقاءات القيادية التي تُعنى بالأوضاع والأحداث الطارئة والمستقبلية.

كما وتقدم معاليه بالشكر إلى اللجنة المنظمة للملتقى على اختيارهم شرطة دبي لاستضافة هذا الملتقى الذي يعزز التعاون المستمر والمثمر بين جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، والشرطة والأمن العام بدبي ،وندعو الله عز وجل أن يوفقنا جميعاً إلى ما فيه الخير والسداد لأوطاننا ولأمتنا العربية.

كلمة جامعة نايف

بدوره، ألقى معالي د. جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كلمةً قال فيها، نلتقي اليوم حول هذه المائدة العملية الهامة التي أعدتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع معالي الفريق ضاحي خلفان تميم والقيادة العامة لشرطة دبي، لمناقشة موضوع القيادات والإعلام وأثناء الأزمات لما لهذا الموضوع من أهمية بالغة.

وتابع:  أثناء الأزمات يبرز الدور الأهم للإعلام وينتظر المجتمع دور قياداته في وضع الحلول ، لذلك لمسنا في “جامعة نايف” أهمية دور القيادات والإعلام أثناء الأزمات ، لذلك تم الإعداد لهذا المؤتمر منذ عدة أشهر.

تبادل الدروع

وتبادل معالي الفريق ضاحي خلفان تميم ومعالي د. جمعان رشيد بن رقوش، عقب الكلمات الافتتاحية الدورع التذكارية بمناسبة الملتقى، فيما تم عرض فيلم تعريفي عن مسيرة انطلاق جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية استعرض نشأتها والتخصصات التي تحتوي عليها وأهدافها ورؤيتها للمستقبل.

 

 

اقرأ المزيد