0097143346600

ما بين الساعة 08:00-14:00

info@juvenile.ae

التواصل عبر البريد الالكتروني

بهدف نشر قيم التسامح في المجتمع

شرطة دبي و جمعية توعية ورعاية الأحداث تطلقان حملة "التسامح.. سعادة وأمان"

شارك هذا المقال

دعماً لمبدأ وقيمة التسامح الذي أرسته قيادة دولة الإمارات، في التعامل والسلوك والثقافة وصولاً للتشريعات والأطر الحكومية، أطلقت إدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لحقوق الإنسان، وبالتعاون مع جمعية توعية ورعاية الأحداث، خلال مؤتمر صحفي عقد في نادي ضباط شرطة دبي، حملة “التسامح.. سعادة وأمان”، تحت رعاية الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، رئيس جمعية توعية ورعاية الأحداث.

حضر المؤتمر سلطان صقر السويدي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، والدكتور محمد مراد عبد الله أمين عام الجمعية، والعقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لإسعاد المجتمع في شرطة دبي، وفاطمة غانم المري الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وسلوى آل رحمة رئيسة مبادرة «سفراء الإيجابية»، وعدد من ممثلي مجلس الكنائس والمؤسسات الحكومية والتعليمية.

وتهدف الحملة إلى نشر ثقافة التسامح بين قطاعات المدارس والموظفين واللاعبين الرياضيين والجاليات الأجنبية في إمارة دبي، عن طريق نشر عبارات تثقيفية في مجال التسامح وأقوال للحكماء والمفكرين في هذا السياق، وعبر نشر فيديوهات توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر تنظيم فعاليات في المدارس.

وألقى سلطان السويدي كلمة خلال المؤتمر أشار فيها إلى أن دولة الإمارات استطاعت جمع مختلف الأعراق والأديان في تسامح تام.

بدورها، ألقت فاطمة غانم، كلمة أكدت فيها أهمية التسامح في مجتمع الإمارات، مشيرة إلى أن المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات يعيشون كأسرة واحدة ويعملون جنباً إلى جنب لتحقيق أهداف الدولة المستقبلية.

وقدمت سلوى آل رحمة، رئيسة مبادرة «سفراء الإيجابية»، شرحاً للمبادرة التي بدأت قبل 10 سنوات، والأهداف والغايات التي تسعى إلى تحقيقها.
من جانبه، أكد الدكتور محمد مراد أن التسامح يرتبط بشكل مباشر بتحقيق الأمن الأمان، وأن شعور الناس بالأمن يعزز ثقافة التسامح لديهم، منوهاً بأن نسبة الشعور بالأمن في دولة الإمارات يصل إلى 98% وهو ما يعزز ثقافة التسامح بين الناس.
وتحدث عبد الله السركال من مركز محمد بن راشد آل مكتوم للتواصل الحضاري، عن دور المركز ورسالته وأهدافه، فيما تم خلال المؤتمر عرض فيلم توعوي عن ثقافة التسامح ستنشره الحملة على مواقع التواصل.

 

دعوة إلى نشر صور «المستهترين» في وسائل الإعلام

طالبت جمعية توعية ورعاية الأحداث في دبي بتطبيق عقوبة الخدمة المجتمعية، إلى جانب نشر صور المخالفين في وسائل الإعلام، ليكونوا عبرة لغيرهم بتعرضهم للحرج الاجتماعي هم وأسرهم، وهو ما يشكّل رادعاً قوياً للكثيرين، ويسهم في منع وقوع المزيد من المخالفات واحترام القانون والحفاظ على الأرواح والممتلكات، بينما أكد الدكتور أحمد الحداد، كبير مفتين، مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن هذا التأديب رادع ونافع في آن واحد، إذ إنه رادع للمتهورين، وهو في الوقت نفسه نافع للمجتمع كله، ولا عيب فيه عقلاً وشرعاً.

وأكد العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا، مدير إدارة التوعية الأمنية في شرطة دبي، عضو جمعية توعية ورعاية الأحداث في دبي، أن تطبيق عقوبة الخدمة الاجتماعية أشد ردعاً من السجن أو حجز السيارات أو العقوبات المادية، لافتاً إلى أنها مطبقة منذ سنوات في العديد من دول العالم، وأنه في أوروبا على سبيل المثال تجد شباباً ينظفون الشوارع على استحياء، خاصة في ظل نظرات الآخرين إليهم باحتقار أنهم اخترقوا القانون ولم يحترموه.

وقال العقيد جاسم إن بعض أولياء الأمور يدركون أن قيام أبنائهم بمخالفات وتجاوزات سيؤدي إلى قيامهم ببعض الأعمال الخدمية، مثل تنظيف الشوارع أو الحمامات أو غيرها من المهام البسيطة التي تؤكل لهم بمنزلة فضيحة كبرى للكثير من العائلات وللشباب أنفسهم، الذين يتباهون وسط زملائهم وأصدقائهم بأفخر الثياب والسيارات والهواتف، لتجدهم يرتدون زي عمال النظافة وينظفون الشوارع .

وأشار ميرزا إلى أنه عبر اليومين الماضيين لاحظ انتباه أولياء الأمور إلى تصرفات أبنائهم ومراقبتهم، حتى لا يرتكبوا أي مخالفة تؤدي إلى قيامهم بالخدمة المجتمعية، وهو تطور ملحوظ لطالما طالبت به الجمعية وشرطة دبي عبر قنواتها المختلفة، بعد أن لوحظ غياب رقابة الأهل على الأبناء بشكل كبير، وهو ما جعل الأبناء لا يبالون بتصرفاتهم، وما إذا كانت تعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، كما في المخالفات المرورية والاستعراضات، إلى جانب نقل صورة غير حضارية عن الدولة، والإضرار بالممتلكات العامة.

دعوه إلى تطبيق عقوبة الخدمة المجتمعية للجميع

من جانبه، رأى الدكتور محمد مراد، أمين سر جمعية توعية ورعاية الأحداث في دبي، ضرورة تطبيق عقوبات الخدمة المجتمعية على الجميع، وليس الأحداث فقط، إلا أنها ستجدي نفعاً للشباب بشكل كبير وإيجابي، خاصة في حالة الشباب الذين ينتمون إلى عائلات كبيرة ومعروفة، ويعتقدون أن الأمر مجرد مخالفات مرورية مقابل المال، ويعاودون ارتكاب المخالفات مراراً وتكراراً.

ولفت الدكتور مراد إلى أن هذه العقوبات البديلة أثبتت نجاحاً وفاعلية كبيرة في الدول التي تطبقها، وأنها ستكون أكثر فاعلية في الدول العربية التي تهتم بـ«البرستيج» الاجتماعي وصورة الشخص في المجتمع، والتي ستتأثر بشدة إذا ما شوهد الشخص يقوم بأعمال النظافة في الشارع، خاصة إذا تم وضع صوره في وسائل الإعلام، فقد تكون فرصته في تبرير فعلته والتفاخر بالاستعراض بالسيارات أو «التفحيط» أو غيرها من اختراق القانون، ضعيفة جداً مقابل انهيار «برستيجه» الاجتماعي الذي انهار.

وأشار الدكتور مراد إلى أن مجرد تفكير أولياء الأمور في أن ابنهم سيرتدي يوماً زي عمال النظافة ويؤدي الخدمة المجتمعية بسبب عدم احترامه القانون، سيجعلهم يتخذون إجراءات عائلية للحيلولة دون قيام الابن بهذه الأفعال، وتوعيته بأهمية احترام القانون حفاظاً على عدم تعرضهم لأي مواقف سخيفة من المجتمع، وهو الأمر الذي يعتبر خطوة كبيرة نحو قيام الأسر بمسؤولياتها أمام أبنائها، وأهمها توعيتهم ومراقبة سلوكهم غير اللائق.

سلوك خاطئ وردع كافِ

قال الدكتور أحمد الحداد، كبير مفتين، مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، إن السلوك الخاطئ من بعض الأفراد لا ينبغي أن يمر دون أن يقوَّم ويُصلح، وإن للإمام ومن حوله تقويم المعوج من السلوك الإنساني بين أفراد المجتمع، وهو السلوك الخاطئ الذي ليس له حد شرعي، بما يسمى شرعاً بـ«التعزير» الذي هو من السياسة الشرعية الموكولة لولي الأمر، بما يراه زاجراً ورادعاً لمن يرتكب ذلكم السلوك الخاطئ.

وأضاف: «الناظر إلى سلوك الشباب الطائش الذي كان في منطقة “سيتي ووك” المأهولة بالسكان والزوار، يرى أنه سلوك خاطئ ينبغي أن يقابل بردع كافٍ، وهو ما كان متوقعاً لكل عارف ومتابع لسياسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهي السياسة الحازمة والسديدة، فإنه، رعاه الله، رأى بثاقب نظره أن الردع لمثل ذلكم الطيش لا ينبغي أن يكون بسجن ولا غرامة ولا غير ذلك مما هو معهود في النظام الشرطي والمروري، فإنه قد يُحتمل، وقد لا يعطي فائدة سلوكية، بخلاف هذا التأديب الرادع النافع في آن واحد، فإنه رادع لكل أولئك المتهورين الذين يقلقون السكينة، ويخوفون المارة، ويعرضون حياتهم للخطر، ويؤرقون النائمين، لا سيما إذا اتُّخذ تشريعاً عاماً لكل من يفعل مثل ذلك، وهو في الوقت نفسه نافع للمجتمع كله، ولا عيب فيه عقلاً وشرعاً”

سياسة شرعية

أوضح الدكتور أحمد الحداد، أن السياسة الشرعية ترى من المصالح المجتمعية ما لا يراه الفرد، ومن هذا الباب ما فعله النبي، صلى الله عليه وسلم، في أسارى بدر، حيث جعل فداء من يحسن القراءة تعليم عشرة من أطفال أهل المدينة، فكان ذلك أعظم نفعاً من الفداء بالمال، وما فعله سيدنا عمر، رضي الله عنه، من ضرب صبيح بدِرَّته على رأسه حتى أذهب ما في رأسه من الشكوك والأوهام، وما فعله من حلق رأس عمر بن أبي ربيعة، لما كان فيه من فتنة جمالية للنساء مع شعره الغزلي، وما فعله سيدنا عثمان، رضي الله عنه، مع أبي ذر الغفاري، رضي الله عنه، حين أشار عليه أن يتحّول إلى الربذّة بدلاً من المدينة كما كان عليه الزّهد الشديد.

 

 

اقرأ المزيد