أطلقت جمعية النهضة النسائية الممثلة بمقرها، منتدى “شبابنا.. سواعد إماراتية” وهي المبادرة الأولى تحت رعاية سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، تحت شعار “شبابنا يتحدى.. يبادر.. يبدع”، وتناول المنتدى مجموعة من أوراق عمل تستهدف طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية من المدارس الحكومية وأولياء الأمور، للمساهمة في بناء جيل من الشباب يتحدى الصعاب بهوية إماراتية أصيلة، وبعزيمة وإصرار وقدرة على التحدي.
وأوضحت هالة الأبلم عضو مجلس الإدارة، بأن الشباب مستقبل الشعوب والأمم، لأنهم رمز القوة والطموح والابداع كما أنهم رمز التألق والظهور على مسرح الحياة قوةً وسعياً وإنتاجاً، وبما أن مرتكزات هؤلاء الشباب تعتمد على سلامة البنية جسدياً وصحياً وشخصياً وفكرياً ونفسياً لذا أضحت قضايا الشباب في الدولة محور اهتمام المربية والمسؤولين لإعطاء أولوية خاصة لقضاياهم نظرا لتداخلها وتقاطعها في ظل مظاهر التحول الاجتماعي واطراد التقدم الذي تحرزه الدولة على كافة الصعد وخاصة على الصعيد الانساني.
ويركز المنتدى على مشاكل الشباب التي تنبع من عوامل الخلل التي قد تصيب الأسرة والتي تنعكس تأثيراتها على عملية التنشئة الاجتماعية، أو من خلل المكونات المتعلقة ببعض السياسات الاجتماعية في التنمية والإعلام والتربية والتعليم، الأمر الذي يفرض علينا ضرورة مشاركة أكبر عدد من الباحثين والمفكرين وعلماء النفس والاجتماع للمساهمة في وضع استراتيجية مستقبلية تتبنى جيل الشباب وتساعده على تجاوز الصعوبات والمعوقات التي تعترض سبيله مثل رفقاء سوء، واستخدام الانترنت بشكل خاطئ للدخول على المواقع الإباحية، التدخين، الثقافة الجنسية الخاطئة، البطالة، ليكون دور الحكومات والمؤسسات التعليمية والتربوية والأسر الدور الفعال للحراك على مستوى المجتمع.
وطرح العقيد الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية بشرطة دبي مجموعة من أوراق العمل، لتكون الورقة الأولى مدخلاً واسعا تحت عنوان “كيف تكون من السواعد الإماراتية.. إن لم يكن الولاء والانتماء أساسك؟!” عبر عنها الدكتور عبد الله الشيباني الرئيس التنفيذي لوثيقة الولاء والانتماء، بهدف غرس قيمة الانتماء والولاء للوطن وقياداته وتوجيه الطاقات الشبابية لخدمة الوطن، وترسيخ قيم الاعتدال والوسطية وإرساء مبادئ العطاء والعمل بلا مقابل لأجل تحقيق الأهداف السامية أياً كانت، فضلاً عن إتاحة الفرصة لكل من يتمنى التعبير عن مشاعره لوطنه الإمارات بما يتناسب بمكانة هذا الوطن في القلوب.
بينما بينت الورقة الثانية للمقدم الدكتور جمعة سلطان الشامسي مدير إدارة التوعية والوقاية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أثر المخدرات على حياة وسلوكيات الشباب وكيفية التخلص منها، إلى جانب أن يكون الطلبة في إطار الخطر الذي يهددهم من قبل مروجي تلك المواد السامة لعلمهم بأن هذه الفئة العمرية قد تفتقد للثقافة التوعوية والإدراك بمخاطر المخدرات. بينما تناول علي هزيم العميمي، رئيس القطاع التقني لمؤسسة أمن المطارات الورقة الثالثة تحت عنوان شباب اليوم قادة الغد.
واختتم بورقة التدخين الذي تناولها محمد جاسم الزعابي، الاختصاصي الاجتماعي في مدرسة الشعراوي للتعليم الثانوي، فكيف يكون وقعها على المراهقين، ومن الذي يأخذ بأيديهم للخروج من مستنقع التدخين، فهو دور مكثف ومتكامل يقع على عاتق المدرسة والأسرة والمجتمع بالكامل.
صقل الخبرات
يعمل المنتدى على تجاوز المراحل التنفيذية وصولاً للمخرجات في صقل الخبرات الشابة لبناء شخصيات ناضجة قادرة على التعامل بكفاءة مع التحديات المعاصرة، وتدريبهم على تحمل المسؤولية انطلاقاً من انتمائهم الوطني، وتحويل السلوكيات السلبية الى ايجابية بناءة، وتشجيع الابداع والابتكار، وزرع القيم السلوكية الصحيحة والقيم المجتمعية.