أطلقت جمعية توعية ورعاية الأحداث بدبي وبالتعاون مع الإدارة العامة لخدمة المجتمع ،إدارة التوعية الأمنية ،وبالتعاون مع مدرسة دبي الوطنية – فرع الطوار- برنامجها التوعوي التثقيفي تحت شعار ((نحو جيل واع بقضايا مجتمعة)) ويهدف البرنامج الذي يتضمن 13 محاضرة تربوية وتثقيفية لطلاب المدرسة للمرحلة الثانوية إلى تعزيز قيم الولاء للدين والوطن والتمسك بالأخلاق الحميدة.
وقال المقدم الدكتور جاسم خليل ميرزا رئيس اللجنة الإعلامية بالجمعية ومدير إدارة التوعية الأمنية بالقيادة العامة لشرطة دبي: إن هذا البرنامج في جوهره يعتبر جرعة ثقافية وقراءة حرة من قبل الطلاب لمجريات الأحداث الآنية كي يتابعوا عن كثب كل مايجري في العالم، لأنهم في مرحلة عمرية حرجة جداً ففيها يحدد الشباب طريقهم ومصيرهم ومستقبلهم للانخراط في جو العمل.
وأضاف الدكتور جاسم خليل ميرزا قائلاً: إن المحاور ومواضيع المحاضرات فيها ماهو أساسي وتاريخي واجتماعي ورياضي وصحي ويلقيها نخبة من الأساتذة المتخصصين في الصحة والاجتماع وعلم النفس، وتلقى المحاضرات وورش العمل والزيارات الميدانية اقبالاً شديداً من الطلبة وأولياء الأمور، لما فيها من خدمة توعوية وتثقيفية كنشاط مدرسي خارج إطار المنهج الدراسي الجاف نوعا ما.
جمعية توعية و رعاية الأحداث
تزور غرفة عمليات شرطة دبي وسجن دبي مع وفد طلابي من مدرسة دبي الوطنية – فرع الطوار
ضمن فعاليات البرنامج التوعوي وتحت شعار ((نحو جيل واع بقضايا مجتمعه)) الذي أطلقته جمعية توعية ورعاية الأحداث التي تعمل تحت مظلة القيادة العامة لشرطة دبي و بالتعاون مع مدرسة دبي الوطنية وضمن برنامج الأنشطة الطلابية تنظم الجمعية برنامج زيارات ميدانية ومنها زيارة غرفة عمليات شرطة دبي والتي من أهم وظائفها مراقبة الطرق ووضع نظام للاستخدام الأمثل لآليات أنظمة وقواعد الطرق.
وشاهد الطلاب في مشهد عملي خريطتين كبيرتين على شاشات عملاقة توضح بشكل دقيق مواقع الدوريات المنتشرة في كافة أنحاء دبي، وقام الملازم / زايد محمد صالح رئيس قسم الأنظمة بالإدارة العامة لغرفة العمليات بشرح تفصيلي لعمل كافة الأجهزة الالكترونية وكيفية استخدام التقنيات الحديثة في رصد ومتابعة الحوادث المرورية والسرقات وغيرها من أمور الطرق المختلفة وعن الكاميرات الحمراء التي تراقب كل كبيرة وصغيرة بواسطة جهاز حديث جدا يسمى ((جيبس)) كما ظهرت على الشاشة قناتا الجزيرة والعربية للأخبار ، حيث تقوم غرفة العمليات بتحليل الأخبار المحلية والعالمية واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أي خبر يمس دبي والإمارات، وتحدث الملازم زايد صالح عن قسم النجدة 999 المزود بنظام خرائطي لرؤية مكان ومواقع الحوادث لحظة حدوثها، وابلغ الطلاب أن معظم السائقين بحاجة ماسة إلى ما يعرف بثقافة الطريق أو بثقافة تبليغ الشرطة بالمعلومات الدقيقة كاسم المنطقة أو اسم الشارع ورقم المبنى ، حيث تصل المعلومات بطريقة صحيحة وبذلك تسهل حركة سير دورية الشرطة .
أما الضابط المناوب وفي خلفه أجهزة الكمبيوتر ((مأمور اللاسلكي)) حيث يستمر العمل على مدار 24 ساعة ومن خلال اللوحات الصفراء في الخريطتين تتم القيادة والسيطرة على جميع أفراد الشرطة الذين يحملون أرقاما سرية لتوجيههم وإبلاغهم بالقرارات السريعة التي يتخذها كبار القادة في أوقات الكوارث، سواء في الحوادث البيئية كالحرائق أو السرقات والعواصف والأعاصير وغيرها، وأخيرا تعرف الطلاب على شاشات البلازما المتصلة بالبروجكتر والتي تبعث رسائل تنقل كل ما يحدث في الخارج بالصوت والصورة لغرفة العمليات وتأتي هذه الزيارات الميدانية من قبل الطلاب لهذه الجهات الحكومية ((الحساسة))بهدف التعرف نظريا وعمليا على أسباب الحوادث الكارثية والنتائج لجنون السرعة والتهور والقيادة دون الحصول على رخصة وما إلى ذلك من سلوكيات سلبية تؤدي إلى فقدان المئات بل الآلاف من شباب الوطن في مثل هذه الحوادث المرورية.
ومن ناحية أخرى تم تنظيم زيارة ميدانية لسجن الأحداث لطلاب مدرسة دبي الوطنية فرع الطوار برفقة المنسق الإعلامي السيد/ مسعد النجار ضمن البرنامج التوعوي نحو جيل واع بقضايا مجتمعة تحت شعار ((هويتي ..وفاء وانتماء)) وتم اختيارالوفد الطلابي من المرحلة الثانوية من الفئة العمرية 17-18 عاماً كمرحلة عمرية مراهقة مهمة وحرجة في حياة الإنسان ورافق الوفد المكون من ستين طالباً عدد من رجال الأمن من شرطة دبي وقامت الباحثة الاجتماعية / سوسن معتصم بالتعريف والشرح لقسم الأحداث بالسجن، وقالت: بأن عدد النزلاء ثلاثة عشر شاباً حكمت عليهم المحكمة إما بالحبس ثلاث سنوات كحد أقصى أو الإيداع لمدة ثلاثة أشهر كحد أدنى وأضافت الأستاذة سوسن: بأن الجرائم التي ارتكبوها متنوعة ومختلفة، وهي إما جرائم أخلاقية أو سلوكيات جنسية شاذة أو حالات سرقة أو تعاطي وحيازة المخدرات، وشرحت الباحثة الاجتماعية للوفد الطلابي الأساليب التربوية السيكولوجية والصحية والرياضية والتعليمية التي ينتهجها سجن الأحداث في دبي لمعاملة النزلاء ،حيث يتكون هذا القسم من مدرسة داخلية لمن يرغب في مواصلة تعليمة، وقاعة للمحاضرات، ومكتبة، وصالة تلفزيون، وقاعة داماس للكمبيوتر، كما يتضمن القسم عيادة طبية خاصة،وطبيباً مقيماً، وصيدلية، وقاعة فنون للرسم والموسيقى، ومسجداً ،وملاعب رياضية لكافة أنواع الألعاب، ومطعماً ، وقالت الأستاذة / سوسن بأن هناك برنامجاً يومياً للنزلاء تحدد فيه مواعيد النوم واليقظة وحصص الدروس الدينية والمحاضرات التوعوية ومواعيد الأكل وطابور الصباح وكيفية ممارسة الرياضة ويشرف على كل هذه الأمور نخبة من المدرسين والأطباء والمتخصصين في هذه المجالات ورحبت إدارة السجن بالوفد الطلابي ونصحتهم بعدم التهور أو القيادة بدون رخصة ،والامتثال لأوامر الوالدين وطاعة الأهل والأقارب تجنباً من الوقوع في أية جريمة في هذا السن الحرج.