0097143346600

ما بين الساعة 08:00-14:00

info@juvenile.ae

التواصل عبر البريد الالكتروني

حملة هويتي وفاء وانتماء لعام 2019م

تظاهرة ثقافية،فنية لجمعية الأحداث شاركت فيها الجهات الحكومية والخاصة

شارك هذا المقال

 

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة  – حفظه  الله  – بجعل عام 2008 عاماً للهوية الوطنية فإن جمعية توعية ورعاية الأحداث أطلقت حملتها التوعوية السادسة تحت شعار ((هويتي وفاء..وانتماء)) في الفترة من 21/12/2008 إلى 31/12/2008 م وتستهدف الحملة تعزيز الهوية الوطنية وغرس قيم الولاء والانتماء للوطن والدين.

وتضمنت الحملة مجموعة من الفعاليات والأنشطة كالمحاضرات والندوات والمعارض والمسابقات التي شارك فيها آلاف من طلاب وطالبات المدارس كما شاركت الجمعية مع العديد من الكليات الجامعية في كافة أنحاء الدولة.

*وقد كانت أهم أهداف الحملة:

1.تعزيز وتعميق الهوية الوطنية لدى أفراد المجتمع .

2.غرس قيم الحب والولاء للوطن.

3.إبراز القيم السلوكية التي تساهم في تعزيز الهوية الوطنية في المجتمع.

4.تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في ترسيخ الهوية الوطنية في المجتمع.

5.تعميق مكونات الهوية الوطنية وتكريس ممارستها وتحديد الأخطار المحيطة بها

*كما تضمنت الحملة مسابقة مدرسية بعنوان ((هويتي  وفاء ..وانتماء)) لطلبة وطالبات المدارس في كافة المراحل الدراسية على المستوى الحكومي والخاص وقد بلغ عدد المدارس المشاركة أكثر من 180 مدرسة.

*كما ألقيت محاضرات على مستوى المناطق التعليمية بالدولة بالتعاون مع إدارة الحماية الاجتماعية وزارة الشؤون الاجتماعية وأقيمت معارض تراثية ومجسمات ورسومات وورش عمل قام بتنفيذها الطلبة والطالبات وتم وضع شعار الحملة على معاملات إدارة التعرفة الجمركية والمنشأ في جمارك دبي، وربطها بالمواقع الالكترونية الخاصة بالإدارة.

وضمن فعاليات الحملة كذلك تم طرح مسابقة إذاعية للجمهور من خلال إذاعة نور دبي ضمن برنامج((الدنيا سوالف)) ومن خلال برنامج الخط الساخن بإذاعة الشارقة ،حيث تم تصميم موقع الكتروني خاص بالحملة وربطه بالمواقع الالكترونية والمنتديات المختلفة على مستوى الدولة.

* ونظمت جمعية النهضة النسائية في حتا مسيرة جماهيرية بالتعاون مع مركز شرطة حتا والدفاع المدني وشارك فيها ضباط من الشرطة وبعض رجال الإعلام ومن ضمن هذه الفعالية تم تخصيص خطب يوم الجمعة التي تناولت موضوع الهوية الوطنية بالتحليل والإشادة وأرسلت الجمعية المئات من الرسائل النصية SMS   من خلال غرفة العمليات بشرطة دبي والجمعية حاملة مقولات مأ ثورة لقادة الدولة ورموز السياسة وبعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والمقولات المأثورة التي تهتم بالهوية الوطنية في الحياة العامة.

*وأخيرا شاركت مع جمعية توعية ورعاية الأحداث أكثر من 80 جهة حكومية وخاصة من دوائر محلية ووزارات اتحادية وأندية وجمعيات ومراكز تجارية ومؤسسات عامة وخاصة وشاركت أيضا فرقة المظليين من القوات المسلحة والشرطة.

*وحول هذه المشاركات تحدثت ((مجلة الوعي الاجتماعي)) مع عدد من المسئولين في الجهات المشاركة عن المعنى والمغزى لهذا الشعار،شعار ((هويتي وفاء..وانتماء)) فكان هذا التحقيق:

 

في البداية تحدث السيد/ بخــيت محمــد المقــبالي.

عن الهوية الوطنية فقال:

تعرف الهوية الوطنية على أنها مجموعة من الأفكار المبنية حول مفهوم الأمة المتعدد الجوانب وحول الطرق التي يربط  بها الأفراد والجماعات أنفسهم بتلك الأفكار.  وتحتوي الهوية الوطنية على مكونات ثابتة وهي البيئة والتاريخ المشترك والدين.
أما الثقافة فإن لها تعريفات متعددة، فهي بحسب بعض التقسيمات نوعان:

▫ الثقافة الشعبية: وتشمل المأكولات، الترفيه، شكل الملابس… الخ.
▫ الثقافة الرفيعة: الأدب، الموسيقى والفنون.
ويمكن فهم  الثقافة على أنها عبارة عن مجموعة من المعتقدات والقيم والمواقف التي يشترك فيها المجتمع. و تعرّف المعتقدات على أنها معايير يقوم من خلالها أفراد المجتمع بتحديد:
▫ ما هو مرغوب وما هو غير مرغوب.
▫ ما هو جيد وما هو سيىء.
▫ ما هو جميل وما هو قبيح.
▫ ما هو مقبول وما هو غير مقبول.

ويضيف السيد/ بخيت محمد قائلاً:
لا بد من الإشارة إلى أن الثقافة تولد زخما هائلا عبر الأجيال المتعاقبة، غير أنها تظل قابلة للتغيير. وتكون مواقف الناس وقواعد السلوك الخاصة بهم أكثر عرضة للتغيير من قيمهم أو معتقداتهم ، والثقافة مكتسبة حيث تنتقل من جيل إلى جيل عبر العائلة، التقاليد الدينية، المدرسة والوسائل الاجتماعية .

وقد كان لجمعية حتا للثقافة والفنون والتراث حضور كبير في هذا الميدان والتي برعت فيه وأدت دوراً رائداً على مستوى الدولة .

وقد تنوعت أيضاً مشاركات الجمعية خلال العام المنصرم 2008 حول الهوية الوطنية:

– أقامت الجمعية ما يقارب  25 معرضاً تراثياً بأماكن مختلفة ومناسبات متعددة مما كان له أكبر الأثر في توثيق الصلة بين الجيل الحاضر وماضيه.

  • شاركت في العديد من المؤتمرات والمهرجانات والفعاليات التراثية المعنية بهذا الشأن .
  • أقامت مسرحيات استعراضية تعزز الهوية الوطنية وتغرس حب الانتماء للوطن .
  • نظمت العديد من الورش والدورات التي تخدم هذا الهدف
  • أقامت الرحلات البرية والترفيهية إلى العديد من الأماكن بالدولة.
  • أصدرت النشرات والبروشورات والملصقات والمجلات الدورية التي تعنى بهذا الشأن .
  • أقامت العديد من المسابقات التراثية والثقافية التي تهدف إلى الانتماء للوطن وتعزيز الهوية الوطنية .
  • وكانت آخر المشاركات في جمعية رعاية الأحداث بدبي في ديسمبر 2008 تحت شعار : ( هويتي… وفاء وانتماء )

أما السيد عبد الله علي بو عصيبة مدير المركز الثقافي بوزارة الثقافة والشباب بأم القيوين فيقول:

 

شارك المركز الثقافي بأم القيوين التابع لوزارة الثقافة و الشباب وتنمية المجتمع بالحملة التوعوية السادسة  لجمعية توعية ورعاية الأحداث التي حملت شعار(هويتي.. وفاء وانتماء) بنادي ضباط شرطة دبي ، حيث شارك المركز بركن خاص احتوى على إصدارات وزارة الثقافة و الشباب وتنمية المجتمع عن الهوية الوطنية  بالإضافة إلى  مشاركة موظفي المركز الثقافي  بمعارض  الإمارات التابعة للمكتبة العامة بالمركز الثقافي بأم القيوين.
وزار المعرض سعادة القائد العام لشرطة دبي الفريق / ضاحي خلفان واطلع على أركان المعرض واستمع إلى شرح أحد المسؤولين في المركز الثقافي ، كما زار المعرض عدد من الشخصيات والضباط وطلاب المدارس من الإمارات المختلفة ، ولاعبو منتخب الإمارات لكرة القدم القدامى كما تم توزيع الهدايا التذكارية على الزوار.

ويضيف بو عصيبة قائلاً : تأتي مشاركتنا في مثل هذه الاحتفالات التي تهتم وتستهدف تعزيز الهوية الوطنية لغرس قيم الولاء و الوفاء والانتماء للدولة وتوضيح مفهومها للمجتمع ، وأضاف: إن مشاركتنا هذه تأتي تنفيذا لتوجيهات  صاحب السمو  الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة  وسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في جعل هذا العام  عام الهوية الوطنية وأيضا تماشيا مع الخطة الاستراتيجية لوزارة الثقافة و الشباب وتنمية المجتمع بتعزيز روح الهوية الوطنية، وذلك من خلال البرامج التي تطلقها وزارة الثقافة و الشباب

 

وتحدثنا مع الأستاذة / طاهرة عبد الله مديرة مدرسة أم عمارة للتعليم الثانوي بخور فكان فقالت:

 

الهوية الوطنية لا تعني الانغلاق على النفس ورفض الآخر! فليس هذا هو المقصود، بل العكس تماماً، فكل ما يحدث على أرض الإمارات هذه الأيام يؤكد على أن الحفاظ على الهوية الوطنية لا يعني الانعزال عن الآخر ولا يعني محاربته أو التقليل من شأنه بل الاستفادة من تجاربه وخبراته.  ولا أحد يمكن أن ينسى أن لنا هويتنا وثقافتنا الوطنية التي تفرض علينا وطنيتنا  و المحافظة عليها ونشرها وفي الاتجاه نفسه أمامنا ثقافات عالمية يجب أن نتعرف عليها ونستفيد منها وما يقدم من فعاليات ثقافية ومعارض تراثية لعرب وأجانب وما يقدم من أمسيات ومحاضرات وعروض مسرحية وحفلات موسيقية  بالدولة تؤكد تقبلاً وترحيباً بالآخر، فنحن أبناء الإمارات مطالبون بالمحافظة على هويتنا الوطنية وبنشر ثقافتنا المحلية وإننا مطالبون كذلك بالتفاعل مع الثقافات الأخرى، وبما أن الإمارات تشهد نقلات نوعية وانفتاحاً كبيراً على الصعيد الاقتصادي وهذا الانفتاح كان له تأثير مباشر على الثقافة المحلية وتأثرها بالثقافات الأخرى التي انتقلت إلى مجتمعنا مع انتقال القادمين الجدد إلى الإمارات من دول مختلفة، يتحتم على المواطنين بذل جهد أكبر في الحفاظ على الهوية الوطنية من خلال نشر مكونات وعناصر هذه الهوية بين جميع شرائح المجتمع ، فمن المهم أن يتعرف من يأتي إلى دولتنا على هويتنا الوطنية وثقافتنا.

وإن الإنجازات في جميع المجالات التي حققتها الإمارات في زمن قياسي تجعل الغربيين والشرقيين كذلك يطرحون عدداً من التساؤلات ويبحثون عن إجابات متنوعة حول المجتمعات العربية وأن العدد الأكبر من الأجانب الذين  يعيشون في الإمارات، يهمهم أن يعرفوا ثقافتها وطريقة حياة أهلها ونمط تفكيرهم ولابد منا كمواطنين أن نُعرّف العالم من خلال الإنترنت والقنوات الفضائية على  المجتمع الإماراتي وعاداته وتقاليده وهناك وجهان لمسألة الحفاظ على الهوية الوطنية في مجتمع الإمارات.

الوجه الأول:  تمسك أبناء الوطن بهذه الهوية والمحافظة على أدق تفاصيلها.

الوجه الثاني:  النجاح في نشر هذه الهوية والثقافة بين جميع أبناء الجاليات الذين يعيشون على أرض الإمارات وكذلك العالم بأسره.

وتستطرد الأستاذة / طاهرة عبد الله في الحديث فتقول: أردنا أن ننجح في الحفاظ على ثقافتنا، وإذا نجحنا في الحفاظ على ثقافتنا فيمكننا بعدها نشر هذه الثقافة  والخروج بها إلى العالمية، فكما أصبحت دولتنا واحدة من الدول المهمة اقتصاديا على الصعيد العالمي، فإننا يجب أن نعمل على أن تكون ثقافتنا عالمية أيضاً وهذا الظرف الذي نمر به اليوم من اقتصاد قوي وثقة عالمية بالإمارات وبإنجازاتها يجعل من السهل أن نطلق ثقافتنا من أساس قوي وأن يأتي هذا الانطلاق بنتائج جيدة وربما سريعة. وقبل أن ننطلق إلى العالمية وإلى أن نرسخ أنفسنا محلياً فمن المهم أن تكون مسألة المحافظة على الهوية الوطنية والثقافة المحلية مسألة منظمة ومخططاً لها بشكل سليم، نرى اليوم يحدث شيء من اثنين إما اجتهادات فردية لا يكتب لها الاستمرار، أو محاولات رسمية عشوائية في الحفاظ على الهوية و الاهتمام  بالثقافة، وفي كثير من الأحيان بسبب عدم التنسيق نلاحظ تضارب الجهود وتكرارها في مجال واحد وتجاهل في مجالات أخرى مهمة.

 

هناك نقطة في غاية الأهمية في مسألة الثقافة المحلية والهوية الوطنية أردنا أن نتجاوز بها حدود المحلية، فإنه لا بد أن نقتنع بأن المسألة الثقافية هي فعل إنساني وليس قومياً أو عرقياً، أو فعلاً خاضعاً لمنطقة جغرافية أو فئة من البشر لذا فإن تطور أي ثقافة لا يمكن أن يكون منها إلا التميز والرقي ، وإلا ستبقى هذه الثقافة محصورة في فئة معينة في قضاء محلي ضيق لا يعرف عنه أحد في العالم أي شيء. وهنا نؤكد أنه إذا أرادت أيه ثقافة أن تنتقل إلى خارج حدودها ويجب أن تكون مستعدة لتغلبها. فإننا نرى بعض المحافظين في مجتمعنا الذين يرفضون الآخر بشكل مطلق ويبالغون في الخوف على ثقافتنا من الذوبان في الثقافات الأخرى إذا ما تلاقت معها – أما الهوية الوطنية والتي  هي بمثابة العلامة الفارقة بين شعوب هذه الكرة الأرضية فمن المهم أن تبقى محافظة على خصوصيتها

أخيراً فإن المحافظة على الهوية الوطنية يعني تعزيز معاني الولاء للوطن وتعميق المعرفة بتاريخ الوطن وجغرافيته، الهوية الوطنية تُعرّف الإنسان تاريخ وطنه وتاريخ أجداده وما قدموه من تضحيات كبيرة من أجل بناء هذا الوطن والحفاظ على هذه الأرض.

 

وأخيراً أبدت ليلى عبد الفتاح من الطب الوقائي في دبي رؤيتها الوطنية حيث قالت:

 

كان واجب علينا إن نرد حتى ولو بشيء بسيط مما قدمه لنا هذا الوطن الغالي المعطاء من توفير الحياة الكريمة المليئة بالأمن والأمان و الرفاهية و  توطيد  هويتنا الوطنية و المحافظة عليها من منطلق ثلاثة محاور  حيث أننا :

أولاً: من مواطني الدولة فيجب علينا تقديم كل ما هو في مصلحة واستراتيجية زرع الروح الوطنية في أفراد المجتمع المحيط بنا وبأبنائنا

ثانياً: من ناحية وظيفتنا في مجال التثقيف الصحي قسم الصحة المدرسية بالطب الوقائي في خور فكان التي تفرض علينا إثبات أنفسنا في هذا المجال وبذل كل الجهد والعطاء وإثبات الذات لتحقيق الاكتفاء الذاتي بها كماً ونوعاً.

ثالثاً: متابعة ورقابة وتهيئة بيئة صحية سليمة لأبنائنا الطلبة فهم مستقبل هذا الوطن الغالي وكذلك يجب علينا إن نزرع فيهم روح الوطنية والانتماء وخلق جيل واع ٍ ومنتج.

اقرأ المزيد