0097143346600

ما بين الساعة 08:00-14:00

info@juvenile.ae

التواصل عبر البريد الالكتروني

ندوة افتراضية عن بعد ترأسها ضاحي خلفان تميم: الأسرة خط الدفاع الأول لحماية الأبناء من مخاطر المخدرات

شارك هذا المقال

برئاسة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس جمعية توعية ورعاية الأحداث،وبحضور معالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، نظمت جمعية توعية ورعاية الأحداث بالتنسيق مع مركز حماية الدولي في شرطة دبي،ندوة افتراضية عن بعد،بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، تحت شعار”ملتزمون يا وطن…ولا للمخدرات”، وكانت الندوة بعنوان “الأسرة خط الدفاع الأول لحماية الأبناء من مخاطر المخدرات”.

وتحدث في الندوة التي ترأسها معالي الفريق ضاحي خلفان تميم،وأدارها الدكتور محمد مراد عبد لله مستشار نائب رئيس الشرطة والأمين العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث كل من معالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع،والدكتور حمد الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي،والعميد عيد محمد ثاني حارب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي،والعميد عبد الرحمن العويس نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية، والدكتور عبد العزيز الحمادي مدير إدارة التلاحم الأسري بهيئة تنمية المجتمع في دبي،والدكتور محمد الحوسني مدير إدارة العمليات بالمركز الوطني للتأهيل،ووفاء محمد آل علي مدير إدارة الإرشاد والاستشارات الأسرية في مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، وعبدالله الأنصاري مدير إدارة الأبحاث الاجتماعية بمركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي.

 

تكوين الشخصية:

وفي بداية الندوة رحب معالي الفريق ضاحي خلفان تميم،بالمشاركين وتمنى لهم دوام الصحة والعافية، وتحدث عن تخصيص الأمم المتحدة يوم 26 يونيو من كل عام،(اليوم العالمي لمكافحة المخدرات) لتذكير العالم بخطورة المخدرات والاتجار غير المشروع بها.وقال إن سن التعاطي انخفض من 16 إلى 12 سنة،ما يمثل مؤشراً مقلقاً وحاجة ماسة لمراجعة سريعة لاستراتيجيات حماية الأبناء من مخاطر المخدرات،وتعزيز دور الأسرة من خلال تعريفها بإجراءات التدخل السريع حال اكتشاف وقوع أحد أبنائها في فخ التعاطي،لضمان عدم انتقاله إلى الإدمان.كما أكد معاليه أن مشكلة الاتجار بالمخدرات تعد واحدة من أبرز التحديات الأمنية،التي تواجه أجهزة مكافحة المخدرات على مستوى العالم. لذا نعمل على تطوير ورفع قدرات فرق العمل ورجال مكافحة المخدرات على مستوى الدولة لكشف الأساليب الإجرامية الجديدة،خصوصاً في ظل المستجدات المرتبطة بأزمة كورونا المستجد(كوفيد19).

ثم قالت معالي حصة بوحميد،إن الأسرة تعد الركيزة الأساسية في تكوين نمط وشخصية الأطفال وكيفية إنشاء جيل واعٍ فجب أن تقوم بدورها في رعاية الأبناء،وأنه من هذا المنطلق حرصت الوزارة عبر برامجها التنموية على تنظيم أكثر من 20 ورشة لتوعية الأسر بأضرار المخدرات بالتعاون مع البرنامج الوطني /سراج /التابع لمجلس مكافحة المخدرات ووزارة الداخلية، لتعزيز مفهوم الالتزام بالقوانين والأخلاقيات المتوافقة مع السلوك المجتمعي العام. وتابعت إن مبادرات الوزارة ارتكزت على محاور عديدة منها: توعية الأسرة بعوامل الخطورة التي تدفع الأبناء للتعاطي والإدمان،وإكسابهم المهارات للتعامل مع الأبناء بشكل إيجابي،وإبراز أهمية التماسك الأسري في وقاية الأبناء من المخدرات، وطرق ومؤشرات التعاطي التي هي أمور مستجدة. وأكدت تبني البرامج التخصصية التي تبني العلاقة الإيجابية الفاعلة،وتقاسم الأدوار بين أسرة المتعاطي،ومراكز العلاج خلال المرحلة العلاجية.

حماية الشباب:

وفي السياق نفسه أكد الدكتور حمد الغافري،بأننا نتتبع السرية في معالجة المدمنين،وأشار إلى ضرورة حماية الشباب مما يسمى الجرعة الأولى للمخدرات،كونها الجرعة الأكثر تأثيراً في سلوكهم اللاحق،ويكون من الصعب معها علاجهم من الإدمان إذا ما استمروا في تعاطي المخدرات وقال إن علاج المراهقين والأحداث يختلف كلياً عن الكبار(فوق سن 18 عاماً)،إذ يستلزم عملية متكاملة تشمل الابن المريض ووالديه،منوهاً إلى أن 95%من حالات تعاطي هذه الفئة ناتجة عن مشكلات أسرية تدفع الابن إلى البحث عن بديل يحتويه في الخارج،وتابع الغافري قائلاً:إن الأسرة عملياً هي خط الدفاع الأول خصوصاً بعد العلاج، لأن نسبة الانتكاسة للمراهقين المتعافين بعد 3 أشهر فقط تتراوح من 65 إلى 75% وتصل إلى 85% بعد كل عام.

من جهته صرح العميد عيد محمد ثاني حارب،بأن الأسر ينقصها المعرفة والإدراك،وأن الأسباب الرئيسية انحصرت في الداخل بتوكيل مهمة تربيتهم للخدم وفي الخارج لأصدقاء السوء وعدم متابعة سلوكياتهم وتحركاتهم،منوهاً إلى أن أبرز مشكلة رصدتها أجهزة المكافحة هي عدم إلمام الآباء بكثير من المعلومات حول المخدرات ومخاطرها،وأنه في عام 2020 تم احتواء 43 شخصاً وتم تحويل 15 شخصاً للعلاج.

 وأكد العميد عبد الرحمن العويس،بأن الوزارة أطلقت خدمة (تكافح)على الهواتف الذكية لتوعية أفراد المجتمع بالأضرار الناتجة عن تعاطي المخدرات،ومد يد العون والمساعدة لكل من وقع ضحية في هذا الفخ.وأضاف أن هناك تكاملاً مؤسسياً وتعاوناً مع كافة الهيئات والمنظمات الصحية في قضية الإدمان،والمخدرات هي سلاح من أسلحة الحروب،وعلى الشباب أن يكون لديهم وعي كافٍ لمواجهة هذا الخطر.

فيما قال الدكتور عبد العزيز محمد الحمادي، بضرورة مصارحة المدمن بخطورة ما يمر به،فضلاً عن أهمية الدور الاجتماعي ونشر الوعي بحجم المشكلة وسبل حماية الأبناء من الوقوع فيها.

من جانبه صرح محمد الحوسني،أن الأسرة هي حائط الصد الأول للمحافظة على مستقبل الأبناء وحمايتهم من هجمات المخدرات،  فكلما كانت البيئة الأسرية التي ينشأ في ظلها الطفل سوية نشأ سليماً معافى نفسياً والعكس صحيح، وقالت وفاء محمد آل علي،إن مؤسسة التنمية الأسرية قدمت خدمات عدة في هذا المجال منها: تنمية مهارات الوالدين التي تعتمد على التربية بالانضباط الإيجابي،وإعداد برنامج تدريبي لتأهيل المتعاملين ضمن مبادرة “مستشار كل أسرة” للكشف المبكر عن حالات الإدمان،وزيادة وعي الشباب والشابات الإدراكية تجاه القضايا الاجتماعية المؤثرة في حياتهم. وتناولت دور الأسرة في إعادة دمج أفرادها المتعافين من الإدمان في المجتمع،وعدم حرمان أي منهم من ممارسة أي حق من حقوقه المادية أو المعنوية بحجة أنه كان مدمناً،وعلى الجهات وضع نموذج شامل لإعادة الدمج المجتمعي لدعم الأفراد من خلال توفير إطار عمل مؤسسي يضمن كفاءة وفعالية الإستجابة.

أماعبد الله الأنصاري، فقد أكد على أهمية بناء منظومة القيم الأساسية في المجتمع،وأن هذه المنظومة تحتاج لقوانين تحميها وسلوكيات تعززها وتضمن ثباتها،وقال إن مركز إرادة أطلق برنامج “لقمان”التوعوي الذي يهدف إلى غرس القيم الأساسية في التربية الصحيحة للأبناء وهي العقل والصحة والأخلاق بوسائل مبتكرة،وتناول مسائل متعلقة ببعض الأسر التي تسيء لأبنائها بوسائل مختلفة،وإن كانت قليلة إلا أن هذه القضية تحتاج لمزيد من الاهتمام من خلال طرح البدائل العاجلة وخاصة العنصر النسائي.

 

الدور الرقابي للأسرة:

أوصى المشاركون في ختام الندوة التي أدارها الأمين العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث محمد مراد عبدالله، بمجموعة من التوصيات أهمها: تفعيل الدور الرقابي للأسرة ومعرفة أصدقاء الأبناء،ووضع قواعد انضباطية للخروج والعودة للمنزل لحمايتهم من مخاطر المخدرات،وإلمام الوالدين بالمهارات الوقائية من الانحراف،لتُجنب الأبناء الوقوع في براثن المخدرات،ودعوة الأسرة إلى التدخل المبكر في حالة اكتشاف حالات التعاطي لدى الأبناء،وعدم إنكار وجودها خوفاً على سمعة الأسرة،والتواصل مباشرة مع الجهات المعنية بالعلاج وإعادة التأهيل، وحث الأسر على استغلال الطاقات الكامنة لدى الأبناء،وتوظيفها لتنمية مهاراتهم من خلال أنشطة وبرامج معرفية لشغل أوقات فراغهم،وتعزيز ثقة أسر المرضى في مراكز علاج الإدمان وتوعيتها بأن السرية هي عنصر رئيسي في تقديم خدماتها،وتكثيف الخدمات الاجتماعية المتكاملة بهدف تمكين الأسرة من فهم الخصائص النمائية لتعزيز العلاقات الأسرية،وللمساهمة في الكشف المبكرعن حالات الإدمان وعلاجها، وإعادة دمجها في المجتمع، وتوعية الأسر للأخذ بالأساليب التربوية،وتقاسم الأدوار بين أسرة المتعاطي ومراكز العلاج، وإعداد دليل إرشادي للأسرة يوضح الإجراءات التي ينبغي أن تتبعها عند اكتشاف حالات للتعاطي لدى الأبناء،وتصميم برامج تربوية وطنية هادفة لتعديل السلوك لدى الأبناء في الفئة العمرية من 12 إلى 14 عاماً.

 

اقرأ المزيد