معالي حميد القطامي: برنامج التربية الأمنية يسهم في صقل شخصية الطالب وينمي الاهتمام بالوطن..
معالي ضاحي خلفان: الأوطان لا تُبنى بالسواعد التي تنهب والأصابع التي تزور الحقائق..
الشيخة خلود القاسمى: ترسيخ قيم المسؤولية وتعزيز الهوية الوطنية وقيم الإبداع ..
عهود خلفان الرومي: تكاملت رؤية الإمارات 2021، واستراتيجية الوزارة
بلال البدور عملية: بناء الإنسان الصالح تستدعي تخطيطا لتحقيق الأهداف..
أحمد المنصوري: نستهدف أن تكون الإمارات مركزاً للابتكارات والتطبيقات التقنية المتقدمة ..
العقيد د. محمد الحميدي: تعزيز جسور وقنوات التواصل بين الأجهزة الأمنية والتربية الأمنية ..
الدكتور محمد مراد عبدالله: جمعيات النفع العام لها دور كبير في تنفيذ وتجسيد رؤية 2021م..
الدكتور جاسم المرزوقي: رؤية الإمارات 2021 تخلق حالة من التكامل بين مؤسسات المجتمع ..
سلوى آل رحمة: جودة التعليم تسهم بشكل كبير في توفير البيئة الملائمة للطالب
طالب محمد الشحي: إكساب الطلبة القيم والمفاهيم الدينية الصحيحة ..
أكد معالي حميد القطامي، وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية حرص الوزارة الشديد على تعميم برنامج التربية الأمنية على مستوى جميع المناطق التعليمية، وذلك بالتعاون مع وزارة الداخلية والجهات المختصة، واهتمامها البالغ بتعزيز التعاون بين إداراتها المتخصصة في المناهج والأنشطة، وبين الإدارات ذات الصلة، للاستفادة من نجاح برنامج التربية الأمنية، وصولاً إلى نموذج يحتذى لإثراء العملية التعليمية، والمجتمع المدرسي بوجه عام.
وأوضح القطامي أن برنامج التربية الأمنية، يسهم في صقل شخصية الطالب، ورفع مستوى إدراكه ووعيه بقضايا وطنه ومجتمعه، مشيرا إلى أن هذا الملتقى في إطار الشراكة المجتمعية، بين المؤسسات الوطنية، يسعى لتحقيق طموحات الدولة في مستقبل أفضل لابن الإمارات، باعتباره العنصر الأول في مسيرة بناء الإنسان الواثق من نفسه، المتمكن من مقدراته، والحريص على حماية مكتسبات وطنه وإنجازاته في الميادين كافة.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الملتقى السنوي الثاني لبرنامج التربية الأمنية في دبي، تحت شعار «دور المؤسسات الوطنية في تحقيق رؤية الإمارات 2021 ومستقبل أفضل للطالب الإماراتي»، وبحضور اللواء خميس مطر المزينة نائب القائد العام لشرطة دبي، وكبار ضباط شرطة دبي ووزارة الداخلية، وممثلي الدوائر الحكومية في الإمارة، ومسؤولي وزارة التربية والتعليم، ومديري المدارس، وأولياء الأمور ومشاركة واسعة من الطلاب.
شرطة دبي وخدمة المجتمع
وأعرب معاليه عن تقديره لمعالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام القائد العام لشرطة دبي، ولجميع المنتسبين للقيادة العامة لشرطة دبي، لما لها من جهود كبيرة تبذلها من أجل خدمة قضايا المجتمع وتلمس احتياجاته، الاجتماعية والوقائية، حتى أصبحت نموذجاً للتميز، يشار إليه محلياً ودولياً، وهذا بلا شك مثار فخر لنا جميعاً.
وأشار إلى أن برنامج التربية الأمنية، أنجز طوال السنوات الماضية في مدارس دبي العديد من الأهداف، وفي مقدمتها تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الطلبة، وزيادة معدلات تفوقهم الدراسي، ورفع مستوى الحس الأمني لديهم، وما إلى ذلك من أمور استهدفت تدريب النشء على إدارة الأزمات، وإكسابهم الصفات القيادية، ومهارات مواجهة المشكلات وتحمل الصعاب.
تحقيق رؤية الإمارات 2021
من جانبه قال معالي الفريق ضاحي خلفان تميم: إننا جميعاً مطالبون بتحقيق (رؤية الإمارات 2021) التي باركها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، العام الماضي منطلقاً استراتيجياً لترسيخ قيم الاتحاد القوي الآمن، مؤكداً بأنه يجب علينا أن نتفق مع وزارة التربية والتعليم بأن تكون هناك منظومة قيم، وأن نسعى إلى إيصالها كرسائل إلى أبنائنا لأنهم يشكلون الغد والمستقبل، ونحبب فيهم الأمانة وننفرهم من الخيانة، ونغرس المفاهيم والقيم النبيلة في نفوسهم، وأن نثق تماماً بأننا سنجد في المستقبل جيلاً واعياً ومثقفاً ومتسلحاً بالعلم والمعرفة وقادراً على تحمل المسؤولية، وجيلا ينبذ الفساد بكافة أشكاله، وأن نعلمهم بأن العطاء وخدمة الوطن لا ينتظر جزاءً ولا شكوراً.
(70) قيمة اجتماعية وإنسانية
وذكر معاليه أنه كرئيس جمعية وتوعية رعاية الأحداث وبمشاركة الأعضاء قد وضعوا في وقت سابق (70) منظومة من القيم الاجتماعية والإنسانية التي يجب غرسها في الكيان الاجتماعي إذا كنا نريد أن نحقق رؤية حكومتنا، وأضاف بأن الأوطان لا تُبنى بالسواعد التي تنهب والأصابع التي تزور الحقائق، وذكر أن رسولنا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) وُصف بالأمين، فعلينا أن نتصف بهذه الصفة ونعلم أبناءنا التحلي بصفة الأمانة والقيم النبيلة الأخرى، وإننا في شرطة دبي نحرص على تنفيذ برنامج التربية الأمنية بما يحقق تلك الأهداف والوصول إلى إعداد جيل واع ومثقف ومتسلح بالعلم والمعرفة، حيث إنه برنامج توعوي يسعى إلى توحيد الجهود الوطنية في سبيل التنشئة الأمنية والأخلاقية المناسبة لجيل الطلاب، كما أن البرنامج أثبت فعاليته، وقد كانت البداية في مدرسة الإمام الشافعي آنذاك، وكانت مقتصرة على التدريب العسكري، ولكننا حرصنا على إدخال الجانب الوقائي والثقافة الأمنية لدى طلاب المدرسة، وذلك لتحقيق الأهداف التربوية للبرنامج وهي التقليل من نسب التسرب الدراسي، وتقليل معدلات الانحراف السلوكي، ورفع معدلات التفوق الدراسي، إضافة إلى الأهداف الأمنية ،وهي خلق جيل من النشء يشارك في منع الجريمة، وتعزيز روح الانضباط السلوكي، رفع الحس الأمني لدى الشباب، وتدريب النشء على إدارة الأزمات من خلال ورش العمل.
عقب ذلك أهدى معالي الفريق ضاحي خلفان معالي وزير التربية والتعليم درعاً تذكارية بمناسبة تفضل معاليه بحضور فعاليات الملتقى السنوي الثاني.
مناهجنا الدراسية وقيم هويتنا الوطنية
وتضمن الملتقى جلستين ،الجلسة الأولى شاركت فيها سعادة /عهود خلفان الرومي المدير التنفيذي لمكتب وزارة مجلس الوزراء، بورقة عمل حول دور رؤية الإمارات 2021 و الملامح واستراتيجيات التطبيق، في تعزيز دوافع المتعلمين لتحقيق رؤية 2021، وأشارت إلى أن مناهجنا الدراسية تدافعُ عن أصالة قيم هويتنا الوطنية وجوهرِها الفكري والثقافي، و تسعى بجدية لتعزيزها في وجدان وعقول المتعلمين. وأن ذلك يتفق بشكل واضح مع رؤية الوزارة ،نريد أن نكون من أفضل دول العالم بحلول عام 2021، موضحة أن الانطلاقة الحقيقية لتفعيل الرؤية في المناهج المدرسية جاءت من خلال دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قوله ”…. إن تدريس الوثيقة الوطنية التي تعكس “رؤية الإمارات 2021” في مدارس الدولة واجب وطني، وعلى الجهات المختصة أن تنجز هذا المشروع الوطني على أكمل وجه وبأقرب فرصة ممكنة ….“، وبناء عليه تم تحديد الأهداف، التي ارتكزت على ترسيخ قيم المسؤولية لدى المتعلمين من أجل مشاركة فاعلة وطموحة في بناء ذواتهم ومجتمعهم. وتعزيز قيم الهوية الوطنية وممارسات المواطنة الصالحة. وتعزيز قيم الإبداع والإنتاجية لدى المتعلمين وتوجيههم إلى ميادين الابتكار. وتعزيز قيم الاتحاد في تحقيق الرخاء لجميع المواطنين.
كما عملت الوزارة على وضع الآليات المناسبة لإيصال الرسالة والمغزى من الرؤية بشكل صحيح ،تمثلت في توجيهات ومقترحات لتفعيل دليل رؤية الإمارات 2010، ومنها قراءة الدليل بتمعن، وإدراك القيم التي يشتمل عليها، وطاقة الثقة والاعتزاز التي يدفع بها، والرسائل الإيجابية البانية التي هي بمثابة موجهات عمل، واستراتيجيات علمية مخططة تعود إلى مستقبل مزدهر ،بإذن الله. إضافة إلى ربط القيم الواردة في الدليل بموضوعات الدروس والقيم المختلفة التي تحتويها الدروس، والإشارة إلى ذلك، كلما كان ذلك مناسبًا بشكل يومي. مع ضرورة الاستفادة من فقرات عناصر الدليل ومكوناته في دروس التعبير الشفوي والتحريري، والإملاء، والنمو في مادتي اللغة العربية، واللغة الإنجليزية. والانطلاق من الرؤية عند تدريس المواد الاجتماعية، والتربية الوطنية، والتأكيد على ما ورد فيها من مبادئ وعناصر. واستثمار ما ورد فيها في دروس التربية الفنية للتعبير عن توجهاتها من خلال اللوحات الفنية. واستثمارها في مواد الأنشطة، وفي المسابقات المختلفة. واستثمارها عند الاحتفال باليوم الوطني. كذلك إبراز عناصرها ومبادئها في ردهات وأروقة المدارس، والصفوف، كي يألفها الطلبة.
توافق الرؤية مع استراتيجية الوزارة
ومما يدل على انسجام الرؤية مع توجهات الوزارة في اتفاق الرؤية مع استراتيجية الوزارة التي وضع لها شعار ”إماراتيون يتمتعون بنظام تعليمي من الطراز الأول“ ويتمحور ذلك حول مرتكزات رئيسية يمكن إجمالها في التحصيل العلمي للطالب، والبيئة المدرسيّة للطالب، وتكافؤ الفرص التعليمية بين الطلبة، وتحقيق المواطنة عند الطالب، وتستهدف تطوير المناهج وتحقيقها جودة عالية لتهيئة الطلبة لمجتمع المعرفة، وتحسين مستوى أداء الهيئات التعليمية وتنمية قدرات متخصصة في مجال التعليم لضمان تلقي جميع الطلبة نوعية تعليم عالية الجودة، ولذلك اتخذت عدة مبادرات أبرزها الارتقاء بالمنهج التعليمي ليتواءم مع متطلبات مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل المستقبليّ، وتطوير برامج تعليمية متخصصة.
دور مؤسسات التربية والتنشئة والرأي
وأكد بلال ربيع البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون من خلال ورقة عمل توضح دور مؤسسات التربية والتنشئة والرأي العام في تكوين الطالب الإماراتي الواثق المسؤول، وأوضح من خلالها أن بناء الإنسان الصالح في نفسه ومجتمعه لصياغة المستقبل تستدعي تخطيطا خاصاً وتنظيراً متأملاً للوصول إلى المبتغى، ولعل توظيف المؤسسات الدينية في هذا من الأهمية بمكان بما تقدمه من خطاب تربوي يقوم على مبادئ منظمة لسلوك الإنسان لأنها تربية نابعة من منهج رباني شامل،
لأن التربية الدينية كفيلة بإعداد مواطن صالح يحب وطنه ويخلص في بنائه ويراعي خصوصيات مجتمعه باعتبار الوطنية شعورا جمعيا يربط بين أبناء الجماعة ويملأ قلوبهم بحب الوطن والجماعة، والاستعداد لبذل أقصى الجهد في سبيل بنائهما، والاستعداد للموت دفاعاً عنهما، ومنها دور الأسرة ،لأنها هي التي يكتسب منها الطفل العديد من القيم والأخلاق، وسائر العادات والتقاليد وأنماط السلوك الاجتماعي. ولذا كان توجيه خطاب الخطاب إليها ابتداء، ويليها دور المسجد والمدرسة ،لأنها تعتبر وحدة متكاملة من إدارة ومعلمين. تعد وسيلة هامة لاكتساب الطالب الإماراتي القيم الدينية من خلال المناهج التعليمية المختلفة، ودور المؤسسات الاجتماعية، والتعاون مع وزارة التربية من خلال إقامة المحاضرات المتنوعة في العبادات والسلوك، والمشاركة في الملتقيات والمناسبات التي تقيمها المدارس، وتوزيع الإصدارات واللوحات التي تحمل قيما إسلامية في بعض المدارس، والمشاركة مع مؤسسات أخرى في دورات تستهدف الطلاب ،ومنها دورة مكافحة الإدمان، وذلك بتقديم الإرشاد والنصح والتوجيه الديني بصورة غير تقليدية ،ومؤثرة تتناسب مع الفئة العمرية.
تشجيع الريادة والابتكار
وتطرق أحمد عبيد المنصوري مدير عام مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة إلى دور الجهات الحكومية التقنية في حكومة دبي في تحقيق رؤية الإمارات 2021، مشيراً إلى رؤية مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة بأن تكون دولة الإمارات مركزا للابتكارات والتطبيقات التقنية المتقدمة خدمة للحياة الإنسانية، وتتكامل رسالتها التي تعنى بدعم مسيرة التنمية المستدامة من خلال تمكين المواطنين على الابتكار والتطوير والتنفيذ لمشاريع العلوم والتقنية المتقدمة في ذلك، وتهدف المؤسسة إلى التحديث والتطوير وتحقيق الريادة للإمارة وللدولة في مجالات العلوم والتقنية المتقدمة. وتعزيز وتكريس ثقافة ومنهجية إجراء الأبحاث العلمية المتقدمة لدى المواطنين لدعم قدراتهم على الابتكار التقني والوصول إلى مستويات علمية رائدة ومتميزة. وتشجيع الابتكار التقني ودعم التطور العلمي في الإمارة والدولة. وتطوير الموارد البشرية الوطنية لخلق قاعدة وطنية ذات مستويات علمية رائدة ومتميزة. وتأسيس علاقات تعاون ومشاريع مشتركة مع المؤسسات التقنية والصناعية والبحثية المحلية والأجنبية. والمساهمة في التقدم العلمي والتنمية المستدامة للإمارة والدولة، وصولا إلى ترسيخ الثقة وحس المسؤولية للكوادر الإماراتية العاملة من خلال بناء منظومة تتمحور حول الانتماء والولاء والحس الوطني، والمسؤولية والمساءلة، والتعاون، وروح الفريق الواحد، والشفافية والمصداقية، والالتزام بمنهجيات البحث العلمي، والأمانة العلمية، والابتكار، والتميز المؤسسي.
وأشار إلى أن أهداف المؤسسة تتلاقى بشكل مباشر مع رؤية 2021، حيث تعمل على تنظيم مشاركة الإماراتيين، وذلك من خلال عدة محاور منها التركيز على الكوادر المواطنة سواء الفنية أو الإدارية وتبلغ نسبة التوطين في برنامج الفضاء 100%، ويشارك الإماراتيون في جميع مراحل العمل والانجاز واستطاعت المؤسسة بناء أول فريق من العلماء والمهندسين الإماراتيين المتخصصين في صناعة الأقمار الصناعية، والذي شارك في كافة مراحل بناء القمر الصناعي دبي سات-1 وصولا الى انجاز تخصيص حيز للدولة في الفضاء الخارجي. وارتفعت أعداد أعضاء فريق العلماء والمهندسين الإماراتيين في المؤسسة من 4 أعضاء عام 2005 إلى 27 عضوا عام 2010. وأوضح أن المؤسسة تركز على مشاركة متصاعدة للإماراتيين في تصنيع الأجيال المتتالية من القمر الصناعي (دبي سات)، فقد ارتفعت المشاركة لفريق العلماء والمهندسين الإماراتيين من 30% في القمر الصناعي دبي سات-1 إلى 50% للقمر الصناعي دبي سات-2 والمستهدف الوصول إلى 100% للقمر الصناعي دبي سات-3. وتتطلع المؤسسة لتطوير أول تلسكوب فلكي علمي بقطر 2م تعزيزا لقاعدة علم الفلك في دولة الإمارات العربية المتحدة (تطوير العلوم الفلكية والبنية التحتية).
ترسيخ قيم المسؤولية
كما تناولت الشيخة خلود بنت صقر القاسمى مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم دور المناهج المدرسية في تعزيز دوافع المتعلمين لتحقق رؤية 2021، وأوضحت القاسمي، أنها تهدف إلى ترسيخ قيم المسؤولية لدى المتعلمين من أجل مشاركة فاعلة وطموحة في بناء ذواتهم ومجتمعهم، وتعزيز قيم الهوية الوطنية وممارسات المواطنة الصالحة، وتعزيز قيم الإبداع والإنتاجية لدى المتعلمين وتوجيههم إلى ميادين الابتكار وتعزيز قيم الاتحاد في تحقيق الرخاء لجميع المواطنين، وعرضت الإجراءات التنفيذية لتفعيل الوثيقة الوطنية في العام الدراسي 2010-2011، ومنها تضمين مبادئ الرؤية في الكتب المدرسية عبر بناء شبكة قيم الوثيقة الوطنية 2021 وفق أبعاد معرفية واجتماعية وفنية، ومن خلال أنشطة تعليمة صفية ولا صفية.
دور الأجهزة الأمنية
ومن جهته تناول العقيد الدكتور محمد سعيد الحميدي مدير إدارة معهد تدريب الضباط بكلية شرطة أبوظبي، بوزارة الداخلية، دور وزارة الداخلية في تعزيز التربية الأمنية وفق رؤية 2021م، أكد فيها أن هذه الجهود تتمثل في الاهتمام والرعاية للأحداث الجانحين، والتوعية المرورية لطلبة المدارس. وتوعية الطلاب بالسلامة العامة و الدفاع المدني. وتكوين لجان لحماية الطفل بالداخلية وانضمام الدولة للمنظمة الدولية لحماية الأطفال. إضافة إلى تنظيم ملتقى الداخلية حول حماية المرأة و الطفل و الأسرة.
وأوصى الحميدي بتفعيل الشرطة المجتمعية. ورفع مستويات المحاضرات و الزيارات التوعوية للمدارس. وإقامة المعارض الأمنية، ودعوة الأسر وأولياء الأمور للمشاركة فيها. وتعزيز جسور وقنوات التواصل بين وزارة الداخلية وطلبة المدارس. وإدراج بعض مواد التوعية الأمنية ،وإبراز علاقة رجل الشرطة بالمجتمع والسلامة المرورية والسلامة المنزلية. وعقد ملتقى سنوي يضم كافة شرائح المجتمع لتبادل الآراء واقتراح التوصيات الملائمة لنهضة التربية الأمنية بدولة الإمارات العربية المتحدة. والسعي نحو إنشاء مدرسة ثانوية أمنية معتمدة من وزارة التربية والتعليم وبإشراف وزارة الداخلية. وإعداد وتأهيل محاضرين ومدربين لنقل التوعية الأمنية بكافة جوانبها لطلبة المدارس. وتبادل الخبرات بين وزارة الداخلية و المؤسسات ذات الصلة التي تعمل في مجال ترسيخ مفاهيم التربية الأمنية لدى الأطفال.
في حين تناول الدكتور محمد مراد عبدالله، أمين السر العام لجمعية توعية ورعاية الأحداث، دور الجمعيات الأهلية ورعاية الأحداث في تأهيل الطالب لرؤية الإمارات 2021، من خلال عرض جهود جمعية توعية ورعاية الأحداث في وقاية الأبناء من الانحراف، مشيراً إلى أن للجمعية أدواراً متميزة في هذا المجال نبعت من رؤيتها في أن تكون الجمعية الأكثر تفعيلاً، والأشمل تنظيماً، والأحسن تحقيقاً، للنتائج الإيجابية الرامية لخدمة المجتمع. ورسالتها نحو مجتمع سوي يسوده التماسك الأسري والترابط العائلي حفاظاً على النشء من الانحراف. وترسيخ قيمها كالطاعة، التراحم، الصدق، التمسك بالأخلاق النبيلة، التعاون، القدوة الحسنة، الإخلاص، حسن المعاملة.
وأضاف الدكتور مراد بأن السياسة العليا للجمعية ارتكزت على التمسك بالقـيم الإسـلامية والتقاليد العربية الأصيلة. وبالسياسة العامة للدولــة، وقد أسفر عن ذلك عدة أهداف استراتيجية للمرحلة من 2007م إلى 2010م، وهي؛ الحد من ظاهـرة الطلاق بالمجتمع. وتقليل جرائم الأحداث. وشغل أوقات الفـراغ للنـشء. والتصدي للمشاكـل الأسرية قبل استفحالها. نشـر الوعـي الاجتماعي والأسـري. وتحفيز المتعاونين والثناء عليهم. ومـساندة مراكز الأحداث ودعمها قدر الإمكان.
وأكد في ختام عرضه إلى أن لجمعيات النفع العام دوراً كبيراً في تنفيذ وتجسيد رؤية 2021م، وذلك من خلال أدوارها التي تتبناها لاسيما في المجالات الاجتماعية والثقافية.
وأشار الدكتور جاسم محمد المرزوقي رئيس قسم البحوث الدراسات في مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي، من خلال ورقته التي جاءت تحت عنوان ” دور المؤسسات الأسرية في تكوين الأسر المتماسكة المزدهرة
ودور مؤسسة التنمية الأسرية نموذجاً ” أن أولويات المؤسسة الاستراتيجية (2010 – 2015) المرتبطة بمحصلات الحكومة التي تقوم المؤسسة بدور قيادي فيها تتمثل في مساهمة المرأة في إنجاح وازدهار الإمارة، وعلاقات صحية وعطوفة لأفراد الأسرة. وإيجاد جيل من الشباب يتمتع بمستوى صحي جيد، ويشارك بفاعلية على مستوى الأسرة والمجتمع، وتحسين الرعاية الاجتماعية والتعليمية للأطفال. وتعزيز الحياة الأسرية لكبار السن من المواطنين.
وأكد على أن علاقة أولويات المؤسسة باستراتيجية حكومة أبوظبي (2030) تتواءم مع رؤية الإمارات 2021م، وأنه بذلك تتكامل كافة توجهات الدولة ومؤسساتها في تكوين مجتمع إماراتي يمتاز بالتلاحم والتماسك الاجتماعي والثقافي.
دور المدارس النموذجية
وتناولت سلوى إبراهيم آل رحمة دور المدارس النموذجية في تأسيس الطالب الإماراتي لرؤية 2021م، والتي أكدت من خلال ورقتها أن جودة التعليم تسهم بشكل كبير في توفير البيئة الملائمة والمناسبة للطالب لتمكنه من تحقيق أهدافه ورؤاه المستقبلية، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمامه لصقل مواهبه وتنمية قدراته الإبداعية، وإن ذلك يعد مؤشراً له أهميته الخاصة في تحقيق رؤية 2021م، وتهيئة الطالب للاستجابة لمتطلباتها.
تعزيز القيم والمفاهيم الدينية
وأوضح فضيلة الشيخ طالب محمد الشحي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن الهيئة ترتكز على تحقيق العديد من الغايات التي تتماشى مع رؤية 2021م، ومنها، إكساب الطلبة القيم والمفاهيم الدينية الصحيحة، وتدعو إلى ارتقاء المناهج بالفكر الوسطي المعتدل ونبذ الأفكار المشوهة المضللة للغير. وربط الطالب بهويته وطاعة واحترام ولاة أمره وحب وطنه. وإبراز الشخصيات التي لها تأثير في الجانب الوطني. وتعزيز مفهوم الحوار وآدابه مع الآخر. إضافة إلى رصد الظواهر السلوكية العامة لدى الطالب ومتابعتها، وتهيئة كل السبل وتذليلها من أجل تأسيس الطالب الإماراتي تأسيساً سليماً .
توجهات الملتقى
ومن جهته أشار المقدم خبير إبراهيم الدبل، المنسق العام لبرنامج التربية الأمنية أن الملتقى السنوي الثاني لبرنامج التربية الأمنية ،يأتي ضمن توجهات القيادة بتفعيل برنامج التربية الأمنية وترسيخ جهوده وتعميم نشره بين مختلف المؤسسات، ويعد الملتقى أحد أهم الأدوات التي يتبناها البرنامج لتحقيق أهداف عدة أبرزها، مناقشة قضايا الطالب الإماراتي بشمولية، بحثاً عن مستقبل أفضل له في ظل تكامل العمل بين مختلف المؤسسات، وطرح قضايا طلاب باعتبار شرطة دبي جهة لها اهتمامها بتنشئة الطلاب وتوعيتهم بالمخاطر المحدقة بهم، وتدريبهم على كيفية تفادي التحديات التي يمكن مواجهتها، بالإضافة إلى أن الملتقى فرصة كبيرة لإعادة تقييم البرنامج وتطويره بما يتلاءم مع المستجدات والتطورات ،سواء فيما يتعلق بالطالب أو بالمجتمع المحيط به، ويهدف أيضاً إلى التعرف على إمكانات المؤسسات الحكومية والأهلية ومساهماتها في تطوير قدرات الطالب الإماراتي، والسعي نحو توحيد السياسات والبرامج التنفيذية الموجهة للطالب الإماراتي، لتحقيق أفضل النتائج، إضافة إلى المساهمة في تفعيل دور المؤسسات التربوية والإعلامية والرياضية في جانبها الاجتماعي لتعميق روح المواطنة عند الطالب الإماراتي.
توصيات الملتقى الثاني
وقد خرج الملتقى بالعديد من التوصيات التي أقرها المشاركون في الملتقى، وهي:
- مخاطبة مكتب رئاسة مجلس الوزراء ودعوته إلى إنشاء لجنة وطنية عليا، تتمتع بالصلاحيات والموارد المالية والبشرية اللازمة، مهمتها تنسيق السياسات والبرامج التنفيذية، ووضع خطة إعلامية وتسويقية للرؤية، والتنسيق بين كافة الأجهزة الحكومية وغير الحكومية لتحقيق رؤية الإمارات 2021.
- مخاطبة وزارة التربية والتعليم، ودعوتها إلى استحداث وحدات إدارية تهدف إلى المتابعة والتقييم الدوري لمراحل تنفيذ الرؤية؛ بما يخدم مستقبل الطالب الإماراتي.
- مخاطبة وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع؛ ودعوتها إلى إنتاج فكري وأدبي وفني ضمن برامجها وفعالياتها وأنشطتها يهدف إلى تجسيد رؤية الإمارات 2021 في المجتمع الإماراتي.
- ضرورة تفعيل دور المؤسسات التربوية والإعلامية والرياضية في جانبها الاجتماعي، لتعميق رؤية الإمارات 2021، عند الطالب الإماراتي.
- دعم وتعزيز الدور المشترك لتوثيق التعاون وتوحيد جهود المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص للمساهمة في تحقيق رؤية الإمارات 2021 كل حسب إمكانياته ومجال اختصاصه.
- تبسيط مفاهيم ومنطلقات وقيم الرؤية ،وتضمينها في برنامج التربية الأمنية، وتعميم برنامج التربية الأمنية على مستوى الدولة.
- الاستفادة من الأدوار المتنوعة التي تقوم بها بعض المؤسسات الوطنية، مثل:-مؤسسة التنمية الأسرية، وجمعية توعية ورعاية الأحداث، مع ضرورة شمول برامجها كافة إمارات الدولة.
- دعوة برنامج التربية الأمنية إلى عقد المزيد من الورش التدريبية واللقاءات المماثلة في هذا الصدد على مستوى الدولة.
- دعوة القيادة العامة لشرطة دبي إلى إدخال برنامج التربية الأمنية للتعليم العالي، تحت مسمى برنامج العمل الوطني أو أي مسمى آخر، حتى يستفيد منه كافة طلاب الجامعات.