أشادت فاطمة المغني مديرة وممثلة فرع الجمعية في المنطقة الشرقية بإمارة الفجيرة عضو مجلس إدارة الجمعية بالجهود المبذولة من حكومة الفجيرة لافتتاح فرع جمعية الأحداث في الفجيرة، والذي تم افتتاحه منذ سبعة أشهر، ليكون مسانداً لمراكز الأحداث ونشر الوعي والأمن الاجتماعي بين الأفراد والأسر والمجتمع المحلي لتحقيق مبدأ “الوقاية خير من العلاج”.
كما أشارت فاطمة المغني إلى أهمية برنامج التدريب الصيفي للقضاء على أوقات الفراغ لدى الشباب، وإبعادهم عن المشاكل التي قد يتعرضون لها في فترة الصيف، شاكرة المؤسسات الحكومية في المنطقة الشرقية على تعاونها في إنجاح هذا البرنامج.
وأكدت على أهمية دور الأم والأسرة في تنمية القيم والسلوكيات الإيجابية، وأن التطور في وسائل التواصل تلعب دوراً مهماً في التغيرات التي تطرأ على الأبناء، مما يتطلب متابعة ويقظة الأسرة، وترسيخ القيم والعادات والتقاليد الإماراتية.
كما تناولت بمداخلتها في المجلس عدداً من المواضيع المتعلقة بتربية الأبناء في الماضي، والمحافظة على ما غرسه الآباء والأجداد في نفوسنا، وشددت على أن نغرسها في الجيل الجديد ومتابعة الأم لأبنائها، وعدم تركهم مع الخادمة، فهي وسيلة مساعدة وليست وسيلة رئيسية كالأم، ويجب أن توازن الأم العاملة في تربية أبنائها، وإذا اقتضت الحاجة يجب أن تترك العمل من أجلهم كما قال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: “إن المرأة العاملة وظيفتها الأولى هي الأسرة، فإن لم تستطع الموازنة فالعمل الأول هو أسرتها”.
سلاح ذو حدين
من جهتها، تحدثت الدكتورة مريم بيشك عميد شؤون الطلبة بجامعة الإمارات سابقاً عن التطور الحاصل في المجتمع الإماراتي، الذي ترافق مع تراجع بعض القيم، مثل ندرة الترابط المكاني للأسرة الممتدة بسبب الانتقال إلى أماكن أخرى للعمل أو الدراسة.
واعتبرت أن وسائل التعليم الحديثة سلاح ذو حدين، لذا يجب علينا التوجيه والمراقبة والاختيار لأبنائنا من هذه الوسائل التي تساعدهم على بناء مهاراتهم الحياتية، وتطوير ذواتهم وبناء قدراتهم العقلية والفكرية.
وتحدثت فاطمة جعفر اختصاصية بمركز الدعم الاجتماعي قسم الشرطة المجتمعية بالفجيرة عن أهمية تعاون جميع الأطراف للمساهمة برقي وتنشئة الأبناء في ظل العولمة والتطور الحاصل بدولة الإمارات.
وقالت الدكتورة أمينة فرحان، الأستاذة في كليات التقنية العليا، إن التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل أفرزت جيلاً غريباً عن محيطه، فضلاً عن إحساس الطفل أنه عملاق أمام أبويه فيما يتعلق بمعرفته التكنولوجية التي تتفوق عليهما.
وطالبت المحامية نوال البادي بضرورة وجود استشاريين أسريين ومتخصصين في المشاكل الأسرية في مدارس الدولة، لهم القدرة على التحاور مع المراهقين، ولديهم فن الإقناع وتوجيه الآباء إلى ضرورة متابعة أبنائهم، وفي حال ملاحظة أي تصرف غريب أو سلوك غير سوي اللجوء إلى أهل الخبرة وأخذ المشورة منهم.
وشارك في المجلس الرمضاني مؤسسات اجتماعية وحكومية عديدة، وعدد من الأكاديميات والإعلاميات والتربويات وموظفات في الدفاع المدني.