أوصت المشاركات في المجلس الرمضاني الإعلامي الذي أقيم في منزل موزة الشومي، في دبي، وأدارته الإعلامية بقناة الشارقة منية برناط تحت عنوان “الإعلام الاجتماعي والنشئ”نحو دور إيجابي مأمول يحقق الطموحات الوطنية والآمال الأسرية، لتوظيف مواقع التواصل الاجتماعي لصالح قضايا اجتماعية وثقافية تمس مجتمعاتهم .
كما طالبن بضرورة توعية النشء بسلبيات وإيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، فضلاً عن التحذير من العواقب القانونية لمن يستخدم هذه الوسائل في السب والقذف والتشهير أو ترويج الشائعات وشددن على إبراز دور وزارة الشؤون الاجتماعية في العمل الاجتماعي ، وأجمعت المشاركات على أن إصدار تشريع يتيح حرية تداول المعلومات ويقضي على ظاهرة انتشار الشائعات، أو ما يثار من أنباء غير مؤكدة، لاسيما تلك التي يتداولها البعض على الفضاء الإلكتروني، وطالبن بتوعية الأسر والمدارس والنوادي والشباب بسلبيات مواقع التواصل وتوجيه المحتوى وتوعية الآخرين ، وكذلك على المؤسسات المهتمة بالمسؤولية الاجتماعية أن تتيح الفرصة ببث برامج التوعية وتوجيه الجمهور وتحفيزه للتعامل الأمثل مع مواقع التواصل الاجتماعي .
استهلت المجلس موزة الشومي مدير إدارة الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية بكلمة رحبت فيها بالحاضرات ، وقالت إن مواقع التواصل الاجتماعي أخطر التحديات الأمنية المعاصرة، وزادت تأثير هذه الشبكات على مستخدميها خاصة النشء، ورغم الإيجابيات التي تحققها إلا أن هناك بعض المخاطر التي تنجم عنها .
وتحدثت الدكتورة منى البحر عضو المجلس الوطني الاتحادي عن الجانب الاجتماعي، وقالت إن مواقع التواصل سلاح ذو حدين، إذ من ايجابياته خلق ترابط بين الناس وتقوية الصلة الاجتماعية والتواصل بين الشخص وأصدقائه خارج بلده بسهولة ويسر وبأقل تكلفة مالية، إلى جانب الصفحات العلمية والإخبارية والطبية والثقافية والرياضية التي تزود المتصفح بمعلومات قيمة ومفيدة كل حسب طلبه، أيضاً فرصة التعارف ومعرفة أشخاص وأناس جدد من مختلف الجنسيات والبلدان، ويفتح لك آفاقاً جديدة ويعزز رصيدك من الصداقات الجديدة، لكن في المقابل ما لم تتحكم في وقتك، فلن تستطيع أن تفارقه وتصبح مدمناً له وتقضي جل أوقاتك فيه وهذا جانب سلبي .
واستغربت الدكتورة حصة لوتاه أستاذ مساعد قسم الاتصال الجماهيري جامعة الإمارات في حديثها عن الجانب الإعلامي من عدم وجود دراسات لها علاقة بمجتمعنا، واستعرضت وجود الشباب لساعات طويلة أمام مواقع التواصل، وتساءلت عن دور المدارس في هذا الأمر، وعن خطط الدولة في علاج هذه الظاهرة ، وقالت إن مواقع التواصل كمتغير اجتماعي جديد مثل أي شيء جديد نتخوف منه مثل السينما وغيرها من الأشياء الجديدة .
ثم تحدثت الإعلامية عائشة سلطان عن الجانب الثقافي لمواقع التواصل .
وطالبت بالتوعية للنشء وانتباه الأسر لأبنائها الذين يتواصلون عبر الشبكات، واستعرضت قصة فتاة كانت تتواصل مع جروب يسمي نفسه عبدة الشيطان وغيرت في بعض عاداتها وملابسها، ولكن أهلها انتبهوا سريعاً للأمر وتم علاجه، ولكن البعض الذي لا ينتبه إلى أن يصل الأمر إلى عواقب وخيمة .
وطالبت د . عائشة البوسميط مديرة الاتصال والتسويق في مجلس دبي الرياضي بأن تستغل المؤسسات والجهات الحكومية وسائل التواصل الاجتماعي في مزيد من التواصل مع المواطنين، وتوضيح النقاط المختلفة في العديد من القضايا المجتمعية .
واستعرضت وجود بعض الجهات الحكومية التي تستخدمه في سرعة الرد على شكاوى الجمهور مثل شرطة دبي وهيئة المواصلات وطالبت بتعليم الشباب ثقافة الحوار .
ومن جانبها أكدت المحامية والمستشارة القانونية عائشة راشد الطنيجى أمين سر عام جمعية الإمارات للمحامين والحقوقيين أهمية رفع الوعي القانوني، وأن يكون المستخدم على معرفة وإطلاع جيد بالعقاب والجزاء خاصة في ظل وجود أشخاص يتصيدون الأخطاء من أجل رفع قضايا .
وانتقدت الإعلامية فضيلة المعيني بعض الصحف التي تعتمد على أخبار مواقع التواصل من دون الرجوع إلى المصدر الموثوق وعدم الالتزام بالمعايير المهنية .
ومن جانبها أضافت الأستاذة سارة صالح جاسم مسؤولة البرامج والأنشطة إن البيوت أصبحت بيوت الالكترونية family.com)) وهذا السبب الرئيسي في بعد الآسر من الحوار فيما بينها وبين أبنائها مما يؤدي إلى وجود فجوة كبيرة في الحوار ، واضافت قائلة ان الآسر محتاجة فقط الى تربية أبنائهم بحب.
وفي الختام تحدثت الأستاذة هند البدواوي اختصاصية نفسية في دار الرعاية الاجتماعية عن الجانب النفسي وآثاره السلبية والايجابية .