0097143346600

ما بين الساعة 08:00-14:00

info@juvenile.ae

التواصل عبر البريد الالكتروني

مشاركة جمعية توعية ورعاية الأحداث في افتتاح فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان تراث الإمارات

ولي عهد الفجيرة: حرص الدولة على الاحتفال سنوياً بالتراث دليل على تعلق المواطنين بحضارتهم وثقافتهم

شارك هذا المقال

كرم سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عدداً من الرواد الإماراتيين العاملين في مجال التراث غير المادي بالدولة.

وأطلق سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، موقع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإلكتروني «مكنز الإمارات للتراث غير المادي» والمتخصص في التراث، وأشاد بدور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ووزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الحفاظ على التراث وإحيائه، لافتاً سموه إلى أن حرص الدولة على الاحتفال سنوياً بتراثنا دليل على تعلق الإماراتيين بحضارتهم وثقافتهم ومخزونهم التراثي.

جاء ذلك، خلال افتتاح سموه فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان تراث الإمارات الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالقرية التراثية في قلعة الفجيرة بإمارة الفجيرة، تحت شعار «الحرف والمهن التراثية»، بحضور الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وعفراء الصابري، وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالإنابة، وحكم الهاشمي الوكيل المساعد لتنمية المجتمع، وعدد من كبار المسؤولين، وجمع من قيادات وزارة الثقافة والقيادات المحلية بالفجيرة، وحشد كبير من الجمهور.

وكرم سموه كلاً من الموسيقار عيد الفرج، وسبران القبيسي رئيس مجلس إدارة جمعية أبوظبي للفنون الشعبية والمسرح، وسيف المطري رئيس جمعية الفجيرة للفنون الشعبية، وخلفان النقبي الباحث في مجال التراث الشعبي، وخميس الخديم الباحث في مجال التراث الشعبي، ودومنيك لوبيجوا الباحث في مجال التراث، ومحمد بن يوسف الباحث في مجال التراث الشعبي.

وتوجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمة له بالشكر لسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، مؤكداً معاليه أن حضوره يعد ترجمة حقيقية لما يكنه سموه لهذا التراث من حب واحترام، ودافعاً لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والمؤسسات للمضي قدماً لبذل المزيد من الجهود لتعزيز التراث من أجل الأجيال المقبلة، ليدركوا أهميته ومكانته في نفوس القيادة.

ورحب معاليه بضيوف المهرجان، وقدم الشكر لهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام برئاسة الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي، على تعاونها الوثيق مع الوزارة، وعبر عن اعتزازه بحرصها على تحقيق النهضة الثقافية في إمارة الفجيرة التي تسير بثقة نحو المستقبل بفضل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، مشيراً إلى أن سموه حريص كل الحرص على تحقيق التقدم والنماء لجميع أبناء الإمارة في ظل القيادة الحكيمة والتوجيهات الصائبة لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله وسدد خطاه ومتعه بموفور الصحة والعافية.

ورفع معاليه باسم مهرجان تراث الإمارات، عظيم الشكر وبالغ التقدير والاحترام إلى صاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، موجهاً الشكر لسموه لحرصه التام على أن يكون الحفاظ على التراث وتنميته وتطويره محوراً مهماً للتنمية الشاملة في الدولة، تلك التنمية التي تتطلب البراعة والإبداع لإيجاد توازن خلاق بين الماضي والحاضر والمستقبل، الماضي بما يحتويه من تراث أصيل وقيم سامية نحرص على تأصيلها والتمسك بها، والحاضر المتغير والمتجدد دائماً بمطالبه وغاياته، وكذلك المستقبل الذي يحمل بطبيعته أدوات جديدة وظروفاً ومتغيرات مستحدثة.

وتقدم معاليه بالشكر والتقدير إلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تقديراً لتوجيهاتهم بأن التراث الوطني عامل رئيسي يحدد طبيعة الحياة في الدولة، ووسيلة مهمة لتفهم سلوك الإنسان فيها وجهوده المستمرة والخلاقة من أجل التأقلم والتكيف مع التطورات الحديثة، بل إن العناية بالتراث الوطني كذلك من الأمور الضرورية والحيوية لتحقيق ما نسعى إليه لأن تكون دولة الإمارات دائماً وباستمرار مركزاً عالمياً ورائداً للتنمية الفكرية والثقافية والمجتمعية الناجحة.

وهنأ معاليه جميع المكرمين على جهودهم في الحفاظ على تراث الوطن وتنميته وتطويره، مطالباً بأن تستمر هذه الجهود الطيبة للإحاطة بعناصر التراث الوطني كافة، والعمل على أن يظل حياً ليؤكد عظمة الماضي ويرفد الحاضر بفهم متجدد ويثري المستقبل بالفكر المتطور عبر التمكين لهذا التراث المجيد على طريق فهمه واستيعابه وعرضه ومدارسته على نحو يحببه إلى النفوس، ويجعله يتواءم مع مقتضيات العصر. وقال «آمل أن يصبح ما لدينا من وثائق ومعارف وتسجيلات عن هذا التراث أساساً ومنطلقاً لإجراء بحوث ودراسات هادفة ومفيدة وتنفيذ برامج مهمة للتوعية الرشيدة والتعليم الناجح)).

وأضاف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن هذا المهرجان بدوراته المتتالية إنما يوضح لنا تماماً أن دولة الإمارات تحظى بتراث عريض وممتد يمثل بالنسبة لنا جميعاً أساساً متيناً ورائعاً لتواصل الأجيال واستمرارية المسيرة والتعبير عن أصالة هذا المجتمع وعراقته، بل وعظمة إنجازات أبنائه وبناته.

وأكد معاليه أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تدعم كل جهد بناء في هذا المجال، وتعمل على جمع التراث وتوثيقه وعرضه ونشره وإقامة المهرجانات للتعريف به، واستجلاء مكامن العظمة فيه، والتعاون مع جميع مؤسسات المجتمع في سبيل إنجاح تلك الجهود التي اعتبرها رمزاً مهماً للتقدم الحضاري والثقافي الشامل والمأمول في مجتمع الإمارات.

وقد بدأت فعاليات المهرجان بعرض فيلم تسجيلي عن التراث، استعرض اهتمام الإمارات بالهوية الوطنية والتراث والجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة لتعزيز الهوية الوطنية وإحياء التراث.

ثم قام بعد ذلك، سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والحضور، بجولة تفقدية داخل أروقة وفعاليات المهرجان، حيث شاهدوا القرية التراثية التي تحتوي على جميع معالم التراث الإماراتي من أشكال البيوت القديمة ومحتوياته وحرف ومشغولات يدوية، إضافة إلى الحرف البحرية وأدوات الصيد وبيوت أهل البيئة الجبلية.

جدير بالذكر، أن المهرجان يستمر أربعة أيام ويتضمن العديد من الفعاليات التراثية والثقافية المستمدة من الإرث الإماراتي المتمثل في الفنون والألعاب الشعبية والحرف اليدوية التراثية، بمشاركة 29 جمعية متخصصة في التراث والفنون الشعبية التي يعبر كل منها عن البيئات المختلفة بالدولة، إضافة إلى مشاركة ما يزيد على 23 جهة ومؤسسة أخرى، أبرزها بلدية الفجيرة ودائرة الموارد البشرية ومنطقة الفجيرة الطبية ودائرة الأوقاف والقضاء وفرع جمعيةتوعية رعاية الأحداث بالفجيرة، ومركز مرشد الصحي ومركز رعاية الأحداث وجمعية الفجيرة الخيرية، إضافة إلى وفود من المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان ودولة الكويت.

 

اقرأ المزيد