تحت رعاية سعادة الفريق/ ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي – رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث – نظمت الجمعية في فبراير 2009 فعاليات فنية وثقافية كبيرة ،حيث أقامت حفلها السنوي في نادي ضباط شرطة دبي لتكريم أعضاء مجلس الإدارة السابقين والأعضاء العاملين والمنتسبين والجهات المشاركة في التدريب الصيفي لعام 2008 وكذلك تكريم الفائزين في مسابقات صيف بلا فراغ 2008 ولجان تحكيم المسابقات الصيفية والرعاة الرسميين لمسابقات صيف بلا فراغ 2008((هيئة آل مكتوم الخيرية)) وللحملة التوعوية السادسة تحت شعار ((هويتي..وفاء وانتماء)) ((مجموعة اليوسف)) وكذلك قامت الجمعية بتكريم الأعضاء المتطوعين والجهات الحكومية والخاصة الذين ساهموا في إنجاح برامج وأنشطة الجمعية لعام2008 م كما كرمت الجمعية الجهات والمدارس الفائزة ، كما كرمت أيضا وسائل الإعلام المختلفة المساهمة في نشر جميع أخبار وبرامج الجمعية عبر وسائلهم المختلفة، وقد بدأ الحفل بآيات عطرة من القرآن الكريم بحضور حشد كبير من الوسائل الإعلامية والجهات المشاركة في برامج وأنشطة الجمعية وجميع المدارس المشاركة في مسابقة هويتي وفاء وانتماء .
كلمة القائد:
وبعد ترتيل آيات من القرآن الكريم ألقى سعادة القائد العام لشرطة دبي رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث ضاحي خلفان تميم كلمة الحفل ،حيث استهلها بالقول: يسعدني باسم مجلس إدارة الجمعية وباسمي أن اشكر لكم حضوركم ومشاركتكم في إنجاح برامج وأنشطة الجمعية ودعمكم لها وحرصكم المستمر على إنجاحها وتعزيز مسيرتها كما أثمن حرصكم على تفعيل أنشطة الجمعية ودعم جهودها ،لتحقيق الأهداف التي نصبو جميعا إلى تحقيقها ،وأضاف رئيس مجلس الإدارة قائلا: في البداية أود أن أوجه الشكر باسمكم لكافة الجهات والشخصيات التي قدمت الدعم والمساعدة إلى الجمعية وعاونتها في تحقيق أهدافها خلال السنة المنتهية ، سواء الدوائر العامة أو المؤسسات الخاصة، أو الأفراد، واخص بالشكر أعضاء مجلس إدارة الجمعية الذين عملوا بإخلاص ، وتفانوا في العطاء، لكي تحافظ الجمعية على مكانتها المرموقة، وتحقق النجاح المنشود ، كما أوجه التحية لأجهزة الإعلام التي تحرص بكل اهتمام على إيصال رسائل الجمعية إلى الجمهور المستهدف منها، كما أوجه جزيل الشكر وعظيم الامتنان للجهات التي قدمت الجهد والمال، لتعزيز أنشطة الجمعية ، خاصة في مجال الأعمال الخيرية والأنشطة التوعوية.
ثم وجه سعادته حديثه إلى السادة والسيدات أعضاء الجمعية فقال:
خلال الدورة المنصرمة حققنا معا العديد من الانجازات ، فقد تم تقديم العديد من الاستشارات ، وصرف الكثير من المساعدات ، وإقامة العديد من المعارض التعريفية والأنشطة التوعوية ، كما تم إصدار عدة أعداد من ((مجلة الوعي الاجتماعي))التي تعكس اتجاهات الجمعية، كذلك تم تبادل الرؤى الفكرية خلال ثلاثة مجالس رمضانية تناولت مشاكل مجتمعية ملحة تؤرق الأسر الإماراتية ، كما تم تنظيم عدة حملات ،أهمها حملة ترسيخ الهوية الوطنية ، تحت شعار((هويتي …وفاء وانتماء))التي حققت أهدافها،واتت بمردوداتها، هذا بالإضافة إلى مشاركات عديدة، وأنشطة متنوعة بالتعاون مع العديد من الجهات الأخرى التي تعمل في مجال التنمية الاجتماعية، أمكن توصيل رسائل الجمعية بشكل مؤثر وفعال للجمهور المستهدف. وعن المخاطر التي تحدق بنا في عالم يموج بالمتغيرات والمخترعات الحديثة توجه سعادته بالكلام إلى كافة الحضور قائلا:
إن العالم يموج بالمخاطر العديدة، والتهديدات العظيمة ، والأزمات الطاحنة، كما أن العديد من القوى تتربص بنا، وتستهدف أبناءنا باعتبارهم المدخل الأسهل للهيمنة الثقافية والسيطرة الفكرية ، من خلال طمس الهوية ، وتهميش الروح الوطنية، وقد أصبحت التقنيات الحديثة من ((انترنت))،وقنوات فضائية ،ووسائل الهواتف المحمولة تستخدم لمسخ عقول أبنائنا، وتوجيه سلوك صغارنا ، كما أصبح ستار العولمة الثقافية الغطاء الذي من خلاله تمسخ ملامح الثقافات الوطنية والهويات المحلية لصالح الأنماط السائدة في الدول التي تسعى للهيمنة والسيطرة على المجتمعات الخاملة ، والشعوب المستكينة،لذا فإن التحديات إلي تواجهنا تزداد شراسة ، والمخاطر التي تحيط بنا تتعاظم حدتها، والتخطيط لمسخ هويتنا يشتد تأثيره، وتتزايد قوة تدميره، لذا فإن المزيد من الجهد يتعين علينا بذله، والعديد من العقبات سنتجاوزها – بعون الله ، وإنني على يقين أن الجهود التي تبذل لترسيخ الهوية، وتعميق الانتماء الوطني لدى النشء والشباب،ستؤتي أكلها،وتحقق أهدافها،وإن المولى- عزوجل- سيباركها، وان جمعيتنا ستكون في طليعة الداعمين لها، الساعين لتحقيق هذا الهدف الوطني النبيل، الذي يحمل بين جوانبه أسمى آيات الوفاء والانتماء.
واختتم سعادته كلمته حيث قال: زملائي وزميلاتي أعضاء الجمعية ضيوفنا الاكارم … إن دورنا خلال الفترة القادمة يتطلب منا حشد المزيد من الجهد من اجل الارتفاع فوق مستوى هذه التحديات ، والتكاتف لمواجهة الأخطار المحدقة بنا، وعلينا أن نقيم باستمرار مسيرتنا، ونعيد ترتيب أوراقنا، ونتناقش، ونتحاور، ونتحد لتفعيل دورنا في تحصين أبنائنا تجاه هذه المخاطر والتهديدات، وسد الثغرات التي يعمل أعداء هذه الأمة على النفاذ من خلالها ، ليقوضوا أركانها، ويضعفوا دينها، ويفككوا أوصالها.
و لا شك أن ما حققته الجمعية هو نتاج جهد تراكمي بذله أعضاء مخلصون على مدى سنوات عديدة، لذا حرص أعضاء الجمعية على تكريم أعضاء مجلس الإدارة خلال الدورات السابقة وفي حفلنا هذا تقديراً لعطائهم الوافر وإخلاصهم النادر ومسيرتهم العطرة ..جزاهم الله خيراً على ما قدموه .
آمل أن نحقق معاً خلال الفترة القادمة الآمال التي نصبو إليها ، والأهداف التي نطمح إلى تحقيقها ، وان نكون سنداً قوياً لأمن ورفاهية ومستقبل أبناء هذا المجتمع.