بناءً على توجيهات معالي الفريق/ ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي – رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، الرامية إلى نشر الوعي وتثقيف المجتمع وتوعيته بالمشكلات التي يتعرض لها الأبناء،وحمايتهم من الوقوع في براثن الانحراف والجريمة، إضافة إلى دراسة الحالات المضطربة سلوكياً لدى طلاب وطالبات المدارس، وتقديم يد العون لهم ومساعدتهم في تجاوز المشكلات التي يمرون بها، أطلقت جمعية توعية ورعاية الأحداث بالتعاون مع شرطة دبي برنامجاً توعوياً أطلقت عليه البرنامج التوعوي ( أنت لست سلوكك )، وقد بدأ البرنامج إجراءاته بحملة ترويجية للبرنامج،حيث نظم فريق العمل بالبرنامج مجموعة زيارات ميدانية لمجموعة من مدارس الأولاد والبنات في دبي، لتعريف الجهاز الإداري والتدريسي بالمدارس بالبرنامج وأهدافه.
وترأس فريق العمل المقدم الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة التوعية الأمنية بالإدارة العامة لخدمة المجتمع، والرائد محمد سالم المهيري رئيس قسم التوعية من الجريمة، وراشد حميد المهيري من مركز الصحة النفسية بشرطة دبي، ومريم سالم الشومي رئيسة اللجنة الثقافية بالجمعية، وصنعاء مبارك العجماني رئيس قسم الرعاية الاجتماعية في نيابة الأسرة والأحداث، وسارة صالح جاسم مسئولة البرامج والأنشطة في جمعية توعية ورعاية الأحداث، حيث تم زيارة 3 مدارس في دبي وهي النحو التالي: مدرسة سلطان العويس للتعليم الأساسي الحلقة الأولى، ومدرسة المهلب للتعليم الأساسي الحلقة الثانية، ومدرسة الأميرة هيا بنت الحسين للتعليم الأساسي والثانوي للبنات.
وقد تم الالتقاء بمجموعة من طلاب وطالبات المدارس المستهدفة من البرنامج التوعوي، بحضور مدير المدرسة والأخصائية الاجتماعية، حيث تم التطرق خلال الاجتماع إلى أهداف البرنامج،والتعرف على الفئة المستهدفة،وتقييمها بهدف إيجاد الحلول المناسبة لتعديل سلوكهم في حالة الانحراف، والتعرف على هواياتهم وتشجيعهم على ممارسة الهواية النافعة، والحوار مع الآخرين بطريقة علمية مدروسة، وطريق الحديث أثناء وجود الشخص في مجموعة، والحديث عن أنفسهم بهدف تعويدهم على كسر الحاجز النفسي.
وفي هذا الصدد قال المقدم الدكتور جاسم ميرزا إن الهدف الأساسي من اللقاء بمديري ومديرات المدارس التي تكثر فيها السلوكيات الخاطئة أو المضطربة، والتعرف على السلوكيات الأكثر انتشاراً من أجل دراستها وتحليلها والتعاون مع كافة الجهات لإيجاد الحلول المناسبة لها بطرق علمية واجتماعية مدروسة، كما نهدف من خلال برنامج
(أنت لست سلوكك) إلى الالتقاء بفئة الطلبة المستهدفين من البرنامج،وفتح باب الحوار والنقاش معهم لكسر الحاجز النفسي، وتعويدهم على طرح الأسئلة والحوار مع الآخرين دون خجل، أو خوف، كما نهدف من خلال هذه الاجتماعات إلى الخروج بالتوصيات الهامة التي تصب في مصلحة الجميع.
زيارة مدرسة سلطان العويس
وفي هذا الإطار قام فريق عمل برنامج (أنت لست سلوكك) باصطحاب مجموعة من طلاب مدرسة سلطان العويس للتعليم الأساسي (الحلقة الأولى) لزيارة حوض السباحة بنادي ضباط شرطة دبي بالقرهود، وقد رافق الطلاب خلال الزيارة الرائد محمد سالم المهيري رئيس قسم التوعية من الجريمة بإدارة التوعية الأمنية في شرطة دبي، والأستاذة سارة صالح جاسم مسئولة الأنشطة والبرامج في جمعية توعية ورعاية الأحداث، والأخصائية الاجتماعية بمدرسة سلطان العويس الأستاذة نسيمة إسماعيل بوحميد.
وأشارت الأستاذة سارة صالح: إلى أن الزيارة تهدف إلى تعريف طلاب المدرسة بالإجراءات الوقائية واشتراطات الأمن والسلامة قبل الدخول إلى حوض السباحة، إضافة إلى القواعد الأساسية التي يجب على الفرد أن يتعلمها ويتقنها قبل ممارسة رياضة السباحة في الأحواض، والتي يجب على الفرد أن يتعلمها من شخص مدرب متمكن في مجال السباحة وأنواعها،أو ممارس لرياضية السباحة ، مشيرة إلى أن مدرب السباحة بنادي ضباط شرطة دبي علاء محمود عبدالسلام، قد قام باصطحاب الوفد الطلابي إلى المسبح، والذي يُعد من المسابح المتميزة ،حيث تُقام عليه منافسات بطولات السباحة على مستوى إدارات ومراكز شرطة دبي، وقيام العديد من منتسبي شرطة دبي ( ضباط وكبار المدنيين) بممارسة رياضة السباحة بشكل يومي، حيث قام المدرب علاء بإعطاء طلاب مدرسة سلطان العويس جميع الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها قبل الدخول إلى المسبح، التي منها ضرورة أن يخضع جميع الأطفال بصفة مستمرة لإشراف أحد البالغين ( فوق 18 سنة ) أثناء تواجدهم في حمامات السباحة، وبصفة عامة فإن أي طفل دون سن الثامنة يجب أن يرافقه شخص يزيد عمره على 18 سنة عندما يكون داخل الماء، أما صغار الأطفال الذين لا تطال أقدامهم حتى الأعماق الضحلة من البركة ،فيجب أن يشرف عليهم باستمرار شخص بالغ ولا يسمح لهم أصلا بالنزول إلا في المياه الضحلة فقط.
أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثامنة والثانية عشرة والحاصلين على شارة السباحة من مراكز الترفيه ،فلا يلزم وجود شخص بالغ مسئول عنهم في الماء، ومع ذلك يجب على هذا الشخص الجلوس بالقرب منهم ومراقبتهم على الدوام أثناء السباحة.
وعلى المبتدئين والذين لا يجيدون السباحة من جميع الأعمار ، ألا ينزلوا في الماء إلى عمق يزيد على ارتفاع الصدر، وعلى المسئول عنهم أن يدرك طبيعة المتغيرات الموجودة في أعماق الماء، وأن يمنع هواة السباحة الخاضعين للأشراف من ارتياد الأعماق غير المأمونة.
وأضافت سارة للطلاب المشاركين في الزيارة أن ذلك يأتي ضمن برامج الحملة التوعوية نحو جيل سوي وصالح تحت شعار ” أنت لست سلوكك ” الذي تنظمه جمعية توعية ورعاية الأحداث بالتعاون مع شرطة دبي، حيث يشتمل برنامج الحملة على مجموعة زيارات ميدانية لعدة مدارس (بنين وبنات) في دبي، لتعريف الجهاز الإداري والتدريسي في المدارس بالبرنامج وأهدافه، والتي تأتي بتوجيهات من معالي الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي ورئيس مجلس إدارة الجمعية، الرامية إلى دراسة الحالات المضطربة سلوكياً لدى طلاب وطالبات المدارس المستهدفة من قبل فريق عمل برنامج (أنت لست سلوكك)، كما وتشتمل الحملة على عقد ورش العمل وإلقاء المحاضرات، بهدف إيجاد الحلول المناسبة لتعديل سلوك طلبة وطالبات المدارس، والتعرف على هواياتهم وتشجيعهم على ممارسة الهواية النافعة، وتعليمهم وتدريبهم على أسلوب الحوار مع الآخرين بطريقة علمية مدروسة، وطريقة الحديث أثناء وجود الشخص في مجموعة، والحديث عن أنفسهم دون خجل بهدف تعويدهم على كسر الحاجز النفسي، كما تهدف حملة (أنت لست سلوكك) إلى الالتقاء بفئة الطلبة المستهدفين من البرنامج ،وفتح باب الحوار والنقاش معهم لكسر الحاجز النفسي، وتعويدهم على طرح الأسئلة والحوار مع الآخرين دون خجل، أو خوف، كما أن فريق عمل حملة (أنت لست سلوكك) يقوم بعقد لقاءات واجتماعات تنيسقية مع الهيئة الإدارية والتدريسية في المدارس، بهدف الخروج بتوصيات مهمة تصب في مصلحة الجميع.
طالبات يتعرفن على تاريخ شرطة دبي
كما نظم فريق العمل وضمن الخطة التنفيذية للبرنامج التوعوي (أنت لست سلوكك) الذي تنظمه شرطة دبي بالتعاون مع جمعية توعية ورعاية الأحداث، زيارة لمجموعة طالبات من مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين، إلى متحف شرطة دبي، بحضور الرائد محمد سالم المهيري رئيس قسم التوعية من الجريمة بإدارة التوعية الأمنية، وسارة صالح جاسم مسئولة البرامج والأنشطة في جمعية توعية ورعاية الأحداث، ومريم الملا من مركز الصحة النفسية في شرطة دبي.
وقد كانت حنان الشامسي مسئولة المتحف، والباقر علي الباقر، موظف المتحف، في استقبال الوفد الطلابي، وقاما بتعريف الطالبات على تاريخ شرطة دبي، ومراحل تطورها منذ تأسيسها عام 1956م وحتى الوقت الحالي، وعلى ما توصلت إليه من فكر متطور وطرق عمل حديثة تواكب العصر، كما اطلعت طالبات مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين على أقسام المتحف ومحتوياته التي تضم شواهد تاريخية تربط الماضي العريق للآباء والأجداد بحاضر الأبناء والأجيال المتعاقبة، وصور القادة والمراحل التي مروا بها، وصور للأوائل، أول قائد لشرطة دبي وأول شرطي، وأوائل المميزين، والانجازات التي تحققت على كافة الأصعدة.
كما شملت جولة الطالبات التعريفية أقسام المتحف المختلفة، وتعرفن خلالها على أجهزة الاتصال منذ بدايتها البسيطة وصولاً إلى أحدثها في غرفة القيادة والسيطرة، واطلعن على الصور الفوتوغرافية القديمة والحديثة، والمجسمات والأدوات والأسلحة القديمة والحديثة التي استخدمتها شرطة دبي منذ بداية تأسيسها وحتى الآن، إضافة إلى الحرف اليدوية كالأثاث والقوارب والمجسمات المنحوتة التي ينتجها قسم الحرف التابع للإدارة العامة للمؤسسات العقابية في شرطة دبي.
واطلع الباقر الطالبات على نماذج من التجارب المميزة التي قامت بها شرطة دبي في مكافحة الجريمة بشتى أشكالها وأنواعها، ومكافحة المخدرات، وكيفية الكشف عن طرق وأساليب تهريبها وإخفائها، والأدوات المستخدمة في ذلك، وأنواع المخدرات وأضرارها ومخاطرها.
وفي نهاية الزيارة أكد الرائد محمد المهيري، أن هذه الزيارة تهدف إلى تعريف الفئة المستهدفة من برنامج (أنت لست سلوكك) بمحتويات محتف شرطة دبي، وتعويدهن على كتابة تقارير للزيارات الميدانية، وتدوين المعلومات التي حصلن عليها بطريقة مرتبة، وتدريبهن على استقصاء المعلومات من المسئولين في الإدارات المختلفة، حيث يتم في نهاية كل زيارة عمل مسابقة بين الطالبات والنظر في التقارير المتميزة.
التفكك الأسري
وفي الإطار ذاته عقد فريق العمل عدة اجتماعات مع عدد من طلاب وطالبات المدارس بهدف التعرف على مشكلاتهم وآليات حلها، حيث تم إجراء اجتماع بمدرسة الأميرة هيا بنت الحسين للتعليم الأساسي والثانوي للبنات، وذلك برئاسة المقدم الدكتور جاسم خليل ميرزا، رئيس اللجنة الإعلامية،الاجتماع الثالث،وبحضور كل من الرائد، محمد سالم المهيري، رئيس قسم التوعية من الجريمة، شرطة دبي، ومريم سالم الشومي، رئيسة اللجنة الثقافية،ومريم الملا، اختصاصية نفسية بمركز الصحة النفسية بشرطة دبي، وصنعاء مبارك العجماني، رئيس قسم الرعاية الاجتماعية، نيابة دبي، وسارة صالح جاسم، مسؤولة البرامج والأنشطة، وسلامة بوشهاب، مديرة المدرسة، ومعصومة الطاهري، أخصائية اجتماعية، وعائشة السليطي، معلمة التاريخ، وخلود الجزيري، معلمة جغرافيا، وأمل عبدالله، موجهة خدمة اجتماعية، وعزيزة عبدالله، استشاري دعم مدرسي هيئة المعرفة بدبي.
حيث قام فريق العمل بالاجتماع مع الحالات التي تحتاج إلى علاج، وبلغ عددها (11) حالة،حيث تم البحث عن الحالات من قبل معصومة الطاهري، أخصائية اجتماعية بالمدرسة،وتبين أن معظم حالات الاضطراب السلوكي لدي الطالبات سببه التفكك الأسري، ثم عرضت بعض الحالات المراد علاجها،ومن حيث التصنيف تبين أن 9 حالات تندرج تحت مسمى (البويات )، وحالة واحدة تندرج تحت مسمى (الصمت)، وحالتين تحت مسمى (الانحراف الأسري)، وأضافت قائلة :بأن هناك حالات لا تعد ولا تحصى مما يسمى بـ(الشغب) وهي حالات منفردة ،مهمتها تخريب ممتلكات المدرسة.
وقد خرج الاجتماع بالعديد من التوصيات،حيث أكدت سلامة بوشهاب مديرة المدرسة بأن مشاكل الطالبات أكثرها مشاكل تتعلق بالأسرة، وإضافت قائلة بأن اختلاط المراحل العمرية بالمدرسة بين فئتين له الأثر السلبي في وجود المشاكل بين الطالبات، وأن ظاهرة (البويات ) في المدرسة يتم انتقالها بينهن بغرض التقليد ومعظم الحالات في المرحلة الدراسية من الصف التاسع وإلى الصف الثاني عشر، ولكن الهيئة التدريسية دائماً تقوم بالحث والتوجيه التربوي والأسري.
كما أشارت الأخصائية الاجتماعية/ معصومة الطاهري بأن التفكك الأسري، وقلة اهتمام أولياء الأمور والعناد الزائد، هو السبب الرئيسي في وجود مشاكل للطالبات، وأوضحت بأن هناك المزيد من المشاكل،لكن ليست بتلك الخطورة الموجودة في الحالات المحصورة.
واقترحت مريم الملا ضرورة علاج المشكلة من خلال عدة نواحٍ اجتماعيه، حيث قالت:- بأن السلوك غير السوي لدى الطالبات في هذه المرحلة العمرية يحتاج إلى ما يسمى بالبحث عن الذات، وأضافت قائله يجب بأن نبدأ بالجانب الايجابي في العلاج ومن ثم نبدأ بعلاج المشكلة،وأكدت على ضرورة تهيئة الطالبة للعلاج النفسي،لأن الحالات الموجود لدينا جميعها حالات نفسية واضطراب سلوكي ينتج من الوضع الذي تعيش فيه الطالبة وأشارت إلى ضرورة الجلوس مع أولياء الأمور،لتدارك المشكلة وحلها في الوقت المناسب حتى لا تتفاقم الحالة لدينا، وأضافت بأن مركز الصحة النفسية بشرطة دبي على أتم الاستعداد لتوفير جميع الطرق والوسائل التي سوف تساهم في علاج الحالات بالتعاون مع جمعية توعية ورعاية الأحداث.
ومن جهته طرح الدكتور جاسم خليل ميرزا سؤالاً وهو: هل توجد إمكانية للإصلاح ؟ وهل العقاب أو الجزاء هو الأفضل؟ رداً على سؤال الدكتور، ميرزا أجاب الحضور: لابد من وجود الاصلاح ،لأن في داخل كل طالبة ملاك وشخصية إنسانية تود أن تتغير وإلى الأفضل- بإذن الله – ولكن الظروف الأسرية هي السبب الوحيد،وإن كان السبب الرئيسي هو وجود هذه الحالات.
وأكدت مريم سالم الشومي،بأن لا بد من أن تتم إجراءات العلاج بطريقة غير مباشرة وبجو مدرسي هادئ بعيد عن الدراسة والروتين اليومي، وأن يكون العلاج في مكان خارج المدرسة من خلال الزيارات الميدانية والخارجية.
حالات حققت نجاحاً
كما عقد الفريق اجتماعاً في مدرسة سلطان العويس للتعليم الأساسي الحلقة الأولى، وذلك برئاسة الرائد، محمد سالم المهيري، رئيس قسم التوعية من الجريمة، شرطة دبي، وبحضور كل من سارة صالح جاسم، وراشد حميد المهيري، مركز الصحة النفسية بشرطة دبي، وصنعاء مبارك العجماني، رئيس قسم الرعاية الاجتماعية، نيابة دبي، ونسيم إسماعيل بوحميد أخصائية المدرسة، حيث بدأت الزيارة بحضور الطلاب المراد علاجهم والتأكد من سلامة النتائج والتصورات التي تم اقتراحها فيما مضى، واتضح زيادة في عدد الحالات ما يقارب 5 حالات،وأكدت الأستاذة نسيم بوحميد الأخصائية بالمدرسة أن هناك ما يقارب 9 حالات شوهد عليها تحسن ملحوظ من حيث النتائج والالتزام الصفي والمدرسي وأن باقي الحالات انتكست للأسوأ .
وقد خرج الاجتماع بعدد من التوصيات ،أبرزها ما أوصى به راشد المهيري بعد الحديث والاطلاع على حالات الطلبة الذين ظهر التحسن عليهم ،وأقترح بأن تضع الجمعية مبلغاً من المال لشراء بعض القصص التعليمية والترفيهية للطلاب الذين لديهم حب القراءة .
وأشارت سارة صالح جاسم بضرورة تحفيزهم ببعض الهدايا التي يرونها مناسبة لهم من حيث ميول كل طالب وهواياته .
ومن جهته أضاف الرائد، محمد سالم المهيري بأن القيادة العامة لشرطة دبي وجمعية توعية ورعاية الأحداث على أتم الاستعداد لتجهيز زيارة لجميع الطلاب إلى نادي شرطة دبي لزيارة (حوض السباحة ) واللقاء بالمدرب الخاص به وتعريف الطلاب بكيفية الاستخدام الأمثل له،وما هي أضراره وفوائده. وفي الختام قدمت مسؤولة البرامج والأنشطة سارة صالح الهدايا إلى الطلاب وتم التقاط الصور التذكارية.
مكافحة التدخين ضرورة
وعقد فريق العمل اجتماعا في مدرسة المهلب للتعليم الأساسي الحلقة الثانية، وذلك برئاسة المقدم الدكتور، جاسم خليل ميرزا، رئيس اللجنة الإعلامية،الاجتماع وبحضور كل من: الرائد، محمد سالم المهيري، رئيس قسم التوعية من الجريمة، شرطة دبي، وراشد حميد المهيري،من مركز الصحة النفسية بشرطة دبي، ومحمد خلفان السويدي، اختصاصي نفسي بوزارة التربية والتعليم بدبي، وعبدالله علي عيسى مدير مدرسة المهلب، وحسام الدين محمد الأخصائي الاجتماعي بالمدرسة، ومريم سالم الشومي، رئيسة اللجنة الثقافية، وصنعاء مبارك العجماني، رئيس قسم الرعاية الاجتماعية في نيابة دبي، وسارة صالح جاسم مسؤولة البرامج والأنشطة.
وبلغ عدد الحالات التي تم الاجتماع بها (8) حالات، ومن جهته أكد عبدالله علي عيسى، مدير المدرسة بأن مشاكل الطلاب أكثرها مشاكل تتعلق بالتدخين،حيث طلب من شرطة دبي بالتنسيق مع دائرة التنمية الاقتصادية لمنع بيع علب التدخين بالمحلات الصغيرة،لاسيما رخيص السعر منه الذي يستخدمه الطالب كبديل للسجائر غالية الثمن ،وأشار قائلاً بأنه هذا النوع من التبغ هو أكثر الأنواع المنتشرة بين الطلاب في أغلب مدارس دبي على وجه الخصوص.
وأوضح الأخصائي الاجتماعي، حسام الدين محمد بأن التفكك الأسري وقلة اهتمام أولياء الأمور هو السبب الرئيسي في غياب الطلاب المتكرر،حيث أن ولي الأمر عندما يتم استدعاءه إلى المدرسة لا يفضل الحضور للاطلاع على المستوى الدراسي لطالب.
كما أقترح محمد خلفان السويدي من ضرورة علاج المشكلة من خلال عدة نواحٍ اجتماعيه حيث قال بأنه السلوك غير السوي لدى الطلاب هو ليس سلوكاً دائماً أو عارضاً فبعض الأحيان يحتاج إلى علاج طبي، ونوع آخر يحتاج إلى علاج سلوكي، حيث إن مشكله الغياب المتكرر أو التدخين مشكلة فرعية في حياة الطالب، وليست بمشكلة أساسية ،حيث أن الطالب في هذه المرحلة العمرية يحتاج إلى ما يسمى بالبحث عن الذات، وهذا المنعطف الثاني في حياة الإنسان لابد من أخذ الحيطة والحذر في التعامل معه ،حيث أنه من أصعب المراحل العمرية، وهي مرحلة المراهقة والبحث عن الذات ،حيث كرر هذا الموضوع لأهميته، وأضاف قائلاً يجب بأن نبدأ بالجانب الايجابي في العلاج، ومن ثم نبدأ بعلاج المشكلة، وأكد على ضرورة تهيئة الطالب للعلاج.
ومن جهته طلب الدكتور، جاسم خليل ميرزا بتعيين قائد للطلاب بشرط أن يكون واحداً منهم شخصياً ،حيث فضل اختيار القائد بترشيح منهم وذلك ،لإعطائهم جو من الراحة وحرية الاختيار، إضافة إلى اقتراحه على الطالب المرشح بأن يعطيه تقريراً مفصل عن كل طالب،من حيث الالتزام بالطابور المدرسي وتعديل السلوك ووضع الملاحظات التي يراها غير مناسبة من وجهة نظره للنظر فيها فيما بعد.
وفي ختام الاجتماع وزع الرائد، محمد سالم المهيري هدايا على الطلاب لتعزيز قيمة العمل ،وأهمية العلاج السلوكي لديهم ،حيث قدم مجموعة من الهدايا مقدمة من جمعية توعية ورعاية الأحداث وتم التقاط الصور التذكارية مع الحضور.
دورة للأخصائيين
وفي إطار برنامج التعديل السلوكي نظمت جمعية توعية ورعاية الأحداث،الدورة التدريبية التأهيلية الأولى للاختصاصيين الاجتماعيين العاملين في مدارس دبي، بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، تحت عنوان “دور الأخصائي الاجتماعي في اكتشاف السلوكيات المضطربة لدى طلبة المدارس”، وذلك ضمن نشاطات الجمعية في خدمة المجتمع الإماراتي، وحماية الناشئة من الانحراف والجريمة.
وفي هذا الصدد أوضح المقدم دكتور جاسم خليل ،مدير إدارة التوعية الأمنية في الإدارة العامة لخدمة المجتمع أن الدورة تهدف إلى تعزيز قدرات الأخصائيين الاجتماعيين في فهم مشكلات الطلبة السلوكية والانحرافية والمدرسية، وتنمية المعارف والمهارات والاتجاهات لدى الأخصائيين الاجتماعيين المتعلقة باكتشاف السلوكيات المضطربة لدى طلبة المدارس، وإكساب الاختصاصيين الاجتماعيين أسلم الطرق وأساليب الاتصال الفعال ومهارات التدخل وأساليب حل المشكلات.
وأضاف:” وستتم خلال الدورة مناقشة عدة محاور رئيسية، منها الإعلام والاتصال الاجتماعي في المجال المدرسي، والمشكلات السلوكية والدراسية وعلاقاتها بالتغيرات النفسية للطلبة، ويحاضر فيها المقدم الدكتور جاسم خليل ميرزا ،وهو أكاديمي متخصص في الإعلام الأمني ومحاضر ومدرب في مجال الاتصال والإعلام، والدكتور فاكر الغرايبة الحاصل على درجة الدكتوراه في العمل الاجتماعي، وهو مدرب في مجال الإرشاد الأسري والطفولة.”
لا بد من تعميم التجربة
أما الأستاذة/ نسيمة إسماعيل بوحميد، الاختصاصية الاجتماعية بمدرسة سلطان العويس الابتدائية، فأكدت أن هذه البرنامج كان له آثار طيبة على نفوس المشاركين فيه، وأيدتها في هذا، الأستاذة/ بهية سيف المطوع، معلمة المجال، وعضو فريق تنفيذ البرنامج في مدرسة العويس الابتدائية، وأشارتا إلى أن البرنامج كانت له آثاره الإيجابية على الطلاب في اليوم ذاته الذي بدأ فيه تطبيق البرنامج، واشارتا إلى أن اختيار الطلاب المشاركين في البرنامج تم بعد عمل استمارة تقييم ومراجعة وإعداد تقرير لكل طالب على حدة بحيث يشكل الجوانب الاجتماعية والسلوكية والدراسية، وقامت بذلك لجنة سميت ( لجنة دراسة الحالة ) وقمنا بإعداد تقارير متابعة للطلاب أولاً بـأول.
وطالبت نسيمة بوحميد بضرورة استمرار هذا البرنامج على مدى العام، وليس فقط أثناء الفترة الدراسية، أو على الأقل استحداث برامج مماثلة لفترة الصيف، كما أكدت على أهمية تعميم التجربة على جميع مدارس الدولة، بحيث يتكون داخل كل مدرسة فريق محترف لمعالجة الظواهر السلبية فيه، وأوضحت أيضاً أنه من الأهمية التركيز على دور الشرطة ودور الأندية الرياضية ومؤسسات التنئشة كالشؤون الإسلامية، ووسائل الإعلام في تعزيز مثل هذه البرامج المتميزة.
البرنامج نافذة أمل
ومن جهتها أكدت مريم محمد الملا، الأخصائية النفسية رئيس قسم بمركز شرطة دبي الصحي بشرطة دبي، وأحد أعضاء فريق برنامج أنت لست سلوكك، أن البرنامج يعد فكرة جيدة وناجحة في تقديم يد العون إلى مثل هذه الفئة التي هي بحاجة إلى مساعدة حقيقية لمواجهة مشكلاتها الاجتماعية في المقام الأول ثم بعد ذلك مشكلاته الدراسية.
وأضافت الملا إننا قد شاركنا في فريق عمل مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين مع الأستاذة سارة جاسم من جمعية توعية ورعاية الأحداث في تنفيذ هذا البرنامج، وقد ضمت قائمة الطلاب الذين شاركوا في هذا البرنامج (9) طالبات من مختلف المستويات التعليمية، وكانت أغلب مشكلاتهن هي الشغب في المدرسة، ولاحظنا سلوكياتهن، وبدأنا معهن برنامجاً علاجياً، ولاحظنا من خلال ذلك مدى السلوكيات السلبية لديهن مثل العناد، وحب الظهور وإثبات الذات، وعدم احترام المعلمين، وغيرها، وعموماً كانت المشاركات في البرنامج يتعاملن بإيجابية مع البرنامج، وخاصة أنهن اعتقدن أن البرنامج نافذة لهن يمكن من خلاله التعبير عن مشكلاتهن، والقضايا التي مررن بها، كما أنه قرب المسافات عليهن ووجدن قلوباً وعقولاً متفتحة تستمع إليهن بحب وتقدير واحترام وتتلامس مع احتياجاتهن.