ترأس المقدم الدكتور، جاسم خليل ميرزا، رئيس اللجنة الإعلامية بجمعية توعية ورعاية الأحداث بمقر الجمعية، اجتماعاً ضم كلا من بدرية عبدالله الياسي، رئيسة اللجنة الثقافية بالجمعية، وحسين صالح الشواب، مدير إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية، ومحمود الشايب، اختصاصي فني بإدارة الحماية الاجتماعية، وسارة صالح جاسم حماده مسؤولة البرامج والأنشطة بالجمعية، وجمال فيصل الطويل أخصائي خدمة الخط الساخن، وذلك لمناقشة الخطط المشتركة في المرحلة المقبلة.
ومن جهته أوضح الدكتور جاسم خليل ميرزا أن أهداف جمعية توعية ورعاية الأحداث ورؤيتها والبرامج التي تسعى للقيام بها، وما تلقاه من دعم وتوجيهات وحرص معالي الفريق / ضاحي خلفان تميم، رئيس مجلس الإدارة ،تصب في نشر الوعي وتثقيف المجتمع وتوعيته بالمشكلات التي يتعرض لها الأبناء، وحمايتهم من الوقوع في براثن الانحراف والجريمة.
وأكد الدكتور جاسم على أن الهدف من هذا الاجتماع هو توحيد جهود الجهات المعنية بخدمات الخط الساخن ووضع تصور شامل لحالات الفئات المستهدفة، والاستفادة من تجارب الآخرين داخل الدولة وخارجها التي تعمل على النمط نفسه في تلقي الاتصالات من الفئة المستهدفة، مشيراً إلى أن جمعية توعية ورعاية الأحداث بادرت إلى إطلاق هذا المشروع منذ 14 سنة وتحظى الجمعية بسمعة طيبة من خلال هذا المشروع- ولله الحمد – ويدل على ذلك عدد المكالمات التي ترد على الجمعية من خلال خدمة الخط الساخن، وأضاف قائلاً إن على وزارة الشؤون الاجتماعية التواصل مع الجهات ذات الصلة والمعنية بمشكلات جنوح الأحداث وفي مقدمتها شرطة دبي والنيابات العامة بالدولة، ومع مراكز التوجيه الأسري وغيرها من الجهات.
وقالت بدرية الياسي إن من أهم برامج وأنشطة الجمعية هو التواصل مع أفراد المجتمع من خلال (الخط الساخن) الذي يعد دوره معنياً بالفئة العمرية من 7 إلى 18 سنة ومعالجة المشكلات التي يمرون بها.
وأوضحت أن الهدف الأساسي من الخط الساخن يتمثل في توعية المجتمع والأفراد بالطرق الصحيحة لحل المشكلات التي تمر بها الأسر في علاقاتها مع أبنائها من هذه الفئة العمرية، وطريقة التعامل والتفاعل معها وفقاً للأصول العلمية، والحذر من التعامل معهم بشكل يثير حفيظتهم واستيائهم كونها مرحلة لها خصوصيتها، وضرورة توفير جميع وسائل الراحة في الحديث والتحاور معهم لكسر حاجز الخوف والارتباك أثناء التحدث عن المشاكل التي يرغبون في حلها وعلاجها.
في حين أشار حسين الشواب إلى جهود جمعية توعية ورعاية الأحداث مع جميع الجهات والقطاعات الخاصة والحكومية وبوجه أخص مع إدارة الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية من خلال البرامج المشتركة، مثل برنامج المحاضرات للمدارس تحت شعار ((هويتي وفاء ..وانتماء)) ، والحملة لتوعوية ((عفواً إني فتاة)) تستحق عليها كل الشكر والتقدير ، وأوضح قائلاً إن الهدف الأساسي من الزيارة هو وضع استراتيجية موحدة بين الوزارة وبين الجمعية والجهات الأخرى ،استحداث خط اتصال موحد برقم موحد لخدمة الخط الساخن ،تكون الوزارة هي المسؤولة عنه تحت مسميات الجهات المعنية، مؤكداً أن تنفيذ هذا المقترح يحقق الأهداف المنشودة للعديد من الجهات،من حيث حماية الفئة العمرية من 7 إلى 18 سنة من الأخطار التي تواجههم، حيث يمكنه بكل سهولة من خلال الرجوع إلى خط الجهة المعنية للمساعدة في حال احتياجهم للمساعدة، وإشعارهم بأن هناك من يرعاهم ويهتم بهم، الأمر الذي يمنحهم شعورا واحساسا بالراحة والأمان.
وأوضح جمال الطويل أن فكرة الخط الساخن جاءت بمبادرة من الدكتور خليفة السويدي، المستشار التربوي بالجمعية، وذلك بعد العديد من البحوث والدراسات التي أكدت حاجة هذه الفئة العمرية لمن يسمع لهم ويحاورهم، ووجدت هذه الفكرة قبولاً من أعضاء مجلس الإدارة فدشنت خدمة الخط الساخن في عام 1997م، وكانت الجمعية السباقة في دول الخليج والوطن العربي على حدٍ سواء في انطلاق المشروع ،والذي له بصمة واضحة على مشوار الجمعية وبرامجها الفاعلة والهادفة.
ومن جانبها أشارت سارة صالح جاسم إلى بعض أنشطة الجمعية على كافة المستويات والميادين الثقافية والتربوية والصحية والاجتماعية التي تهدف إلى خدمة الطلاب والأبناء المستهدفين، موضحة أن ذلك من أهم أولويات الجمعية، والتي تستخدم فيها كافة الأساليب التحفيزية والتشجيعية من خلال الهدايا العينية التي تحمل في بعض الأحيان شعار الجمعية، لكسر الحواجز بيننا وبين هذه الفئة النشء وتعطيهم الدافع الكبير في المشاركة في مختلف البرامج.