انتخبت جمعية توعية ورعاية الأحداث، رئيساً وأعضاء مجلس إدارتها للدورة الجديدة، في اجتماع الجمعية العمومية العادية الرابع والعشرين، الذي عقد في نادي ضباط الشرطة بالقرهود يوم الخميس الماضي 25 فبراير، وحصد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، أكثر الأصوات، خلال الانتخابات التي جرت، بحضور ممثلين عن وزارة تنمية المجتمع، وبقية أعضاء الجمعية، وعدد من المهتمين بشؤون رعاية الأحداث.
وأشاد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، بدور أعضاء مجلس الإدارة، وكل الذين أسهموا في دعم أنشطتها خلال دوراتها السابقة، سواء من داخل الجمعية أو خارجها، والإنجازات التي حققتها، ووجه معاليه كلمة، عبر فيها عن عميق الامتنان وبالغ الاحترام لشهداء الوطن، الذين قدموا حياتهم دفاعاً عن ترابه وحماية أبنائه، ودرء الأذى ودفعه عن مجتمعه، وحيا معاليه أسر هؤلاء الشهداء، الذين ربوا أبناءهم على حب الوطن والتضحية في سبيل عزته وكرامته، ووصفها بالأسر المثالية التي نفتخر بها ونعتز بشجاعتها وتضحياتها.
ظروف استثنائية
وقال معالي الفريق ضاحي خلفان في كلمته: أرحب بكم، وأشكر لكم حضوركم، وأثمّن حرصكم على المشاركة في فعاليات الجمعيات العمومية العادية السنوية، التي يتم خلالها استعراض أهم الإنجازات والأنشطة والخدمات والإيرادات والنفقات التي تمت، خلال العام الميلادي الذي يسبق هذه الاجتماعات، حيث تتم مراجعة الإيرادات، وتدقيق النفقات، وبيان الأصول والأرصدة والالتزامات، والعقبات والإنجازات والتحديات، بكل وضوح وشفافية، كما أود أن أشكركم على الإنجازات المتميزة التي تم تحقيقها خلال العام المنصرم، حيث عمل أعضاء الجمعية بلا كلل ولا ملل، على توعية الأسر بالمخاطر التي يمكن أن تصيبها أو تلحق الأذى بأبنائها.
وقال معاليه: إن اجتماعنا الحالي يأتي في ظل ظروف غير عادية، ووسط تحديات غير تقليدية وأحداث استثنائية، تجعل المنطقة العربية بكاملها محل اهتمام وقلق العالم بأسره، فالتنمية المتحققة، والاستقرار الذي يعم أرجاء الدولة، إنما يعكس حنكة قيادتنا السياسية، وحرصها على مصالح وطنها وإسعاد أبنائها، وسعيها نحو تعميق التلاحم، وتقوية الترابط بين أبناء هذا الوطن.. شعباً وقيادةً.. حكاماً ومحكومين، هذا التلاحم الذي جنّب شعبنا مخاطر كبيرة، وفوضى وخيمة، عانت منها شعوب شقيقة، ودول صديقة.
أداء يُقتدى
وتابع معالي الفريق ضاحي خلفان قائلاً: إن الجهد الذي بذل خلال العام المنصرم، إنما يعكس حيوية جمعيتنا وحركيتها العالية، ودورها الواعي في التصدي للأخطار، وحماية الصغار، وقد تجسد ذلك في الأداء الرائع، والمردود الوافر لحملات التوعية التي حققت نجاحاً هائلاً، جعلها نموذجاً يحتذى وأداءً يقتدى.
كما وجه معاليه الشكر إلى أعضاء لجان جائزة سعيد بن لوتاه، على الجهد الكبير الذي بذلوه، وعلى الحيادية والموضوعية التي جعلت هذه الجائزة تليق بمكانة ومقام من سميت باسمه، كما شكر أعضاء الجمعية الذين مثلوها في المؤتمرات والندوات تمثيلاً مشرفاً، عكس المستوى الثقافي والحضاري والدور الإيجابي لأعضاء الجمعية.
التلاحم والتراحم
وقال معاليه: إن دورنا خلال الفترة القادمة يتعين أن يرتفع فوق مستوى التحديات الراهنة، ويجب علينا أن نكثف جهودنا لمواجهة الأخطار المتصاعدة والتطورات المتلاحقة، وعلينا أن نقيّم مسيرتنا، ونوثق صلاتنا، ونعزز شراكاتنا، وننشط حواراتنا، ونطور طريقة تفكيرنا، لنتفهم ما يدور في عقول النشء والشباب، لنواكب طريقة تفكيرهم، ولنساير أحلامهم، ونعمل معهم على تحقيق طموحاتهم، كما أن التلاحم والتراحم اللذين يمثلان أهم القيم التي يتسم بها مجتمعنا، ما يجعل هذا المجتمع محصناً ضد التطرف، الذي يعد سلوكاً غريباً خارج قاموسنا، ونهجاً يتصادم مع ثوابت مجتمعنا، وها نحن نشاهد بأسى ما أحدثته هذه السلوكيات من تداعيات على أسر وشباب وأطفال شعوب دول شقيقة وعزيزة، ندعو الله أن تتمكن هذه الشعوب من أن تتجاوز هذه المحن، ويعود الأمن والأمان والاستقرار إليها.
ودعا معاليه المجلس لوضع الخطط الكفيلة بمواكبة دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون عام 2016 عاماً للقراءة، ذلك أن القراءة هي أساس المعرفة، وهي الطريق إلى النهوض والتمكين والمنافسة والتفوق والإبداع.
تقارير
تم خلال الاجتماع، التصديق على محضر الجمعية العمومية السابق، واستعراض التقريرين المالي والإداري للعام المنصرم، وبراءة الذمة المالية، وتعيين مدقق حسابات.
واستعرض الدكتور محمد مراد عبد الله أمين السر العام للجمعية، التقرير الإداري الذي شمل الأنشطة والفعاليات التي شاركت فيها الجمعية خلال العام الماضي، بينما استعرض الدكتور منصور العور أمين الصندوق، التقرير المالي للجمعية.