شمل برنامج التدريب الصيفي تدريب الطلبة في الإدارة العامة لشرطة دبي، حيث كرم الفريق خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي جمعية توعية ورعاية الأحداث على دعمها لبرنامج التدريب الصيفي، جاء ذلك خلال الحفل السنوي لتخريج طلبة الأنشطة الصيفية 2016، والبالغ عددهم 700 طالب وطالبة، في نادي الضباط بالقرهود، وذلك بحضور خالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة رئيس اللجنة العليا المنظمة للبرنامج الوطني للأنشطة الصيفية “صيف بلادي”، واللواء عبد الرحمن محمد رفيع مساعد القائد العام لشؤون خدمة المجتمع والتجهيزات، واللواء الأستاذ الدكتور محمد أحمد بن فهد مساعد القائد العام للشؤون الأكاديمية والتدريب، واللواء محمد سعيد المري، مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، واللواء طيار أنس المطروشي، مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، واللواء الدكتور السلال سعيد بن هويدي الفلاسي، مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية، واللواء أحمد حمدان بن دلموك، مدير الإدارة العامة للتدريب، وعدد من مديري الإدارات العامة ومراكز الشرطة والضباط وأولياء الأمور.
وأكّد الفريق المزينة أن هؤلاء الطلبة هم ثروة الوطن وعماده، وبهم ولهم نستشرف المستقبل، مشيراً إلى ان شرطة دبي حريصة على تفعيل دورها في تقديم الخدمات المجتمعية، واستثمار وقت فراغ الشباب خلال فترة الصيف، واكتشاف قدراتهم ومواهبهم واستثمار طاقاتهم بما يعود بالنفع والفائدة عليهم وعلى مجتمعهم، مشيراً إلى أن شرطة دبي لطالما كانت رائدة في دعم الأنشطة الطلابية، ووجهة رئيسية لكافة الطلاب والطالبات لمساعدتهم على الانخراط في البرامج والفعاليات التثقيفية والتوعوية والتعليمية والإرشادية.
وقال الفريق المزينة إن شرطة دبي تسعى من خلال دوراتها وبمشاركة مختلف الإدارات العامة ومراكز الشرطة إلى تعميق الشعور بالانتماء، وتعزيز ثقافة احترام القانون، وتوعيتهم بأهم المظاهر والسلوكيات المجتمعية الإيجابية والسلبية، وكيفية التعامل معها وفقاً لما يقتضيه القانون، إضافة إلى غرس صفات الانضباط والنظام وإدارة الوقت وتحمل المسؤولية والثقة بالنفس وغيرها في شخصياتهم، الأمر الذي يؤسس جيلاً وطنياً قادراً على خدمة مجتمعه.
وأوضح الفريق المزينة أن أحد أهداف استراتيجية شرطة دبي تتمثّل في الحفاظ على الهويّة الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع، لذلك فإنها حريصة على تعزيز دورها المجتمعي وتنظيم أنشطة وبرامج تصقل مواهب الشباب وقدراتهم وفقا لأسس علمية حديثة في تدريبهم، وتحت إشراف متخصّصين في توجيههم، مؤكّدا أن هذه البرامج والأنشطة تعدّ نافذة أساسيّة لصقل إمكانيات الأفراد في المستقبل، ومتمنياً من القائمين عليها الاستمرار في تطوير البرامج والدورات سنوياً.
أكّد الفريق المزينة خلال اطلاعه على نتاجات معرض الطلبة الذي أقيم على هامش الحفل أن ما أنجزه الطلبة دليل على نجاح الدورات والبرامج الصيفية، مشيراً إلى التطوّر الذي شهدته هذه الدورات في نوعيّتها مقارنة بالسنوات السابقة، مثنياً على الأعمال التي شاهدها ضمن نتاج دورات فتيات بين السعادة والابتكار، والأعمال اليدوية، وجيل الابتكار، ومركز الاتصال 901، وسفراء التوعية، والإسعافات الأولية، ونقرأ لنرتقي، ودورة كرة القدم، والغوص، والرماية، والتصوير الصحفي، والصحفي الواعد، كما أعرب عن سعادته بإهداء الطلبة مجلة الأنشطة الصيفية له، مثنياً على ابتكارهم و ما أوجزوه بها من تجارب اختبروها خلال فترة التحاقهم بالأنشطة الصيفية.
ترفيه وإدارة
واستقبل بنك دبي الإسلامي دفعة جديدة من الطلاب الإماراتيين المشاركين في برنامج التدريب الصيفي السنوي “اكتسب”، وذلك انطلاقاً من التزامه المستمر بإعداد جيل المستقبل من الموارد البشرية المواطنة العاملة ضمن القطاع المصرفي. وصرح مازن فؤاد من بنك دبي الإسلامي، أن التدريب شمل 76 طالباً وطالبة، وتم تدريبهم على الأعمال الإدارية في مختلف فروع البنك بإمارة دبي، وشلمت: مهارات التعرف على جميع منتجات البنك، وآلية فتح الحسابات البنكية، وإصدار البطاقات الائتمانية للمتعاملين. مشيراً إلى أن البنك يحرص على تدريب الطلبة في الفتره الصيفية من كل عام.
من جهة أخرى، أوضحت نهاد موسى، مديرة الموادر البشرية في مدينة مدهش، أن مدينة مدهش الترفيهية تعتبر الجهه الأولى في توظيف الطلبة من عمر 15 إلى 17 سنة، وتقول: ” خلال هذا العام تم تدريب الطلبة على برنامج صيفي امتد لمدة 8 ساعات يومياً، وابتدأ بتاريخ 27 يونيو إلى 27 أغسطس، وشمل 260 طالباً وطالبة، وتم تدريبهم بأسلوب ترفيهي وإداري، في كيفية التعامل مع الجمهور، والتعامل مع الألعاب بأسلوب آمن.
طلاب التدريب الصيفي
أوضح محمد بدر الملا، المتدرب في مدينة مدهش الترفيهية، أنه استفاد من برنامج التدريب الصيفي للجمعية حيث إنها السنة الخامسة له في التدريب مع جمعية الأحداث، واكتسب الكثير من الخبرات، ومنها؛ التعامل مع الجمهور وحل المشكلات، وقواعد سلامة الأطفال في مدينة الألعاب، وقال: ” لم تكن هي المرة الأولى التي أتدرب بها في مدهش، فقد سبق أن تدربت في العام السابق، كما خضعت لتدريب صيفي في القيادة العامة لشرطة دبي وبنك دبي الإسلامي”.
وبدورها قالت علياء دلموك المهيري، طالبة في كلية تقنية دبي للطالبات والتي تنضم كمتدربة في برنامج اكتسب للسنة الثالثة على التوالي: لقد كان للخبرة التي حصلت عليها من بنك دبي الإسلامي الأثر الكبير في الارتقاء بمهاراتي وإمكاناتي وصقلها من أجل المضي قدماً في مهنتي المستقبلية ضمن قطاع الصيرفة الإسلامية، وقد وجدت التدريب العملي خصيصاً ذا فائدة كبيرة.
للمره الثالثة يخضع عمر عبدالله البلوشي، لبرنامج التدريب الصيفي، ويقول: ” بدأت التدريب الصيفي في مؤسسة عيسى بن ناصر السركال قبل ثلاث سنوات، وبعدها تدربت في مركز دبي للإحصاء، وفي هذا الصيف تدربت في بنك دبي الإسلامي، واكتسبت الكثير من المهارات، منها: الثقة بالنفس، وكيفية التعامل مع الجمهور، والحفاظ على الأموال، واطلعت من خلال فترة تدريبي على الخدمات المصرفية المالية والإدارية، وأنصح جميع الشباب باستثمار فترة الإجازة الصيفية بالتدريب العملي”.
أما سعيد محمد البلوشي، بالصف الحادي عشر، فقد تدرب في مركز دبي للإحصاء على مدار شهر كامل، ويقول: ” اكتسبت خبره كبيرة في مجال إدخال البيانات وكيفية تكوين البيانات الإحصائية، عدا عن اطلاعي عن قرب على الأعمال المكتبية والإدارية، التي صقلت مهاراتي وجعلتني أكثر استعداداً لسوق العمل بعد التخرج بإذن الله”. ويشير البلوشي إلى أنه تدرب العام الماضي في نادي ضباط شرطة دبي، وكذلك اكتسب العديد من الصفات الخاصة بالانضباط والالتزام.
وتدرب عبدالعزيز يونس حسن، في القيادة العامة لشرطة دبي، ويقول: ” هذه ثالث مره أتدرب فيها بشرطة دبي، وكنت حينها في إدارة المالية، ولكن تدريبي في هذا العام أكسبني العديد من المهارات، لاسيما وأني تدربت في غرفة العمليات”. ويقول عبدالعزيز إنه تعرف على خدمة تلقي المكالمات والشكاوي 901، وكون من خلالها العديد من الصداقات.
وفي الختام أضافت مسؤولة البرامج والأنشطة سارة صالح بأنها سعيدة بأن ترى منتسبي طلاب جمعية توعية الأحداث المتدربين في الدوائر متميزين في عطائهم وأنها تسعى دائماً لإيجاد ما يناسبهم والتنويع سنوياً بإيجاد مكان مختلف لتدريبهم حيث أنها تصفهم بكونهم أبناءً لنا. وتخاف على مصلحتهم كخوفها على أبنائها ،وتقدم جميع أولياء أمور المتدربين بالشكر للأستاذة سارة على دورها المميز في متابعة المتدربين وزيارتهم ميدانياً بين فتره وأخرى للاطمئنان عليهم سائلةً المولى عزوجل بأن يحميهم ويوفقهم في مشوارهم العلمي والعملي مستقبلاً..
