0097143346600

ما بين الساعة 08:00-14:00

info@juvenile.ae

التواصل عبر البريد الالكتروني

نظمته جمعية توعية ورعاية الأحداث بمشاركة قيادات نسائية

مجلس يناقش دور الأسرة في غرس قيم الولاء والانتماء

شارك هذا المقال

موزة الشومي : يجب غرس قيم الهوية الوطنية لدى أبناء وبنات الوطن

المقدم فوزية الملا : الفضاء المفتوح وغير المنظم أفرز تحديات ضخمة

فاطمة المغني : يجب توعية النشء وتربيتهم على أن الانتماء يكون أساساً للوطن

 د . موزة العبار : الشباب في الوطن العربي يعيش حالة من التصدع  

فوزية طارش : المسؤولية تقع على عاتق المدرسة والأسرة ومؤسسات المجتمع

د. سعاد المرزوقي : لابد من نشر الوعي الثقافي بين الآباء لتبني أساليب تنشئة سليمة

دور الأسرة في غرس الولاء والانتماء لدى الأبناء ، كان محور النقاش بين المشاركات في المجلس الرمضاني النسائي لجمعية توعية ورعاية الأحداث ، الذي استضافته موزة الشومي مديرة إدارة الطفل بوزارة الشؤون الاجتماعية في دبي وعضو مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث في منزلها بدبي ، وحضره عدد كبير من القيادات النسائية وطالبات من جامعات مختلفة بالدولة .  

أكدت المشاركات في المجلس ضرورة تعاون الجهات الحكومية المختلفة من أجل تجسيد رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله، في توجه سموه العام الذي تقوده الحكومة بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص، لتعزيز التلاحم المجتمعي في الدولة، وتشجيع كل مبادرة تسعى لتعزيزه، وتعميق مفهوم الأسرة وإحياء قيم التكافل الاجتماعي والشراكة المجتمعية، وتمكين المرأة وحماية الطفل وكبار السن وتعبئة الطاقات الوطنية الشابة والمحافظة على التواصل بين الأجيال، وضبط مؤسسات التنشئة والتثقيف والإعلام وتقدير كل ما يؤدي إلى تعميق مبادئ الاعتدال، والوسطية، والسلم الاجتماعي، ومباركة كل فعل غايته إعادة تشغيل القدرات البشرية المعطلة، ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة .

 

وأشارت موزة الشومي إلى أهمية الحفاظ على القيم التي يحرص عليها المجتمع وهي الولاء للوطن، ومكوناته من قيادة الدولة وأركانها ومؤسساتها وقيمها الإنسانية، وأكدت أهمية تعزيز هذه القيم لدى أبناء وبنات المجتمع الإماراتي، وغرس قيم الهوية الوطنية لديهم، وحرص مؤسسات الدولة التربوية والاجتماعية على غرس وتعزيز هذه القيم لديهم، إلى جانب قيم التكافل والتراحم .

التطور العالمي

قالت المقدم فوزية الملا مديرة إدارة العلاقات العامة في أكاديمية الشرطة بدبي: الفضاء المفتوح وغير المنظم، وتطور صناعة الإعلام في الآونة الأخيرة أفرز تحديات ضخمة ليس على صعيد مواكبة التطور العالمي الحاصل في هذا القطاع الحيوي فقط، ولكن على صعيد الحفاظ على الهويات والثقافات الوطنية وصونها من ضغوط هائلة تمارس عليها على مدار الساعة، كونها تسهم في تكريس قواعد المعادلة الدقيقة القائمة على وضع الضوابط للتفاعل مع موجات العولمة بشتى تجلياتها وهو الأمر الذي تحرص عليه الإمارات كونه جزءاً لا يتجزأ من مواكبة حركة التقدم والتطور العالمي في المجالات كافة، إلى مواصلة التمسك بخصوصياتنا الثقافية وهويتنا الوطنية .

 وأكدت فاطمة المغني رئيسة فرع جمعية توعية ورعاية الأحداث في إمارة الفجيرة وعضو مجلس إدارة الجمعية ، أهمية تلاحم شعب الإمارات وتماسكه كعنصر قوة يتعين العمل على تحقيقه، وأيضاً على توعية النشء وتربيتهم على أن الانتماء يكون أساساً للوطن .

حالة من التصدع

وبدورها دعت د . موزة العبار رئيسة لجنة البحوث والدراسات بجمعية توعية ورعاية الأحداث، أفراد المجتمع إلى التكافل والتراحم، مستفيدين بما لدينا من مقومات دينية وأصول أساسية مستوحاة من هذا الدين، ووصفت وضع الشباب في الوطن العربي بشكل عام، بأنه يعيش حالة من التصدع في الولاء والانتماء للوطن، وتالياً، فهو بحاجة إلى إعادة بناء وغرس لقيم الولاء .

وأشارت إلى أن هناك تحولات قيمية شهدتها المجتمعات بعد المتغيرات الحالية، بصورة تتطلب وضع أنشطة، وبرامج واضحة لإعادة غرس القيم والهوية الوطنية مرة أخرى لدى الأبناء، وعلى المؤسسات المختلفة إلى تبني برامج توعية وأنشطة من شأنها أن تعزز الالتقاء الاجتماعي .

رفاهية المواطن

 أشارت فوزية طارش، مديرة إدارة التنمية الأسرية بوزارة الشؤون الاجتماعية إلى أن تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن في نفوس الأبناء منذ الصغر ، مسؤولية تقع على عاتق المدرسة والأسرة ومؤسسات المجتمع، داعية إلى تضمين البرامج والأنشطة المدرسية والتعليمية، مادة التربية الوطنية والأنشطة والبرامج التي تعزز قيم الولاء والانتماء للوطن وللقيادة الحكيمة للدولة، التي لم تدخر وسعاً في العمل على تقدم الوطن وتحقيق التنمية المستدامة فيه والرفاهية للمواطن .

التواصل المجتمعي

وأكدت الإعلامية فضيلة المعيني من مؤسسة البيان للصحافة والنشر، أن رسوخ منظومة القيم والمعتقدات والأفكار والسلوكيات المعبرة عن الهوية الوطنية، يمنح الإعلام سمات متفردة ويوفر أمامه مساحات للانطلاق والتواصل مع المجتمع المحلي بفاعلية، بما يتيح للإعلام بلورة رسالة معبرة عن الوطن وخصوصياته الثقافية والحضارية بالشكل الذي يجعل منه في حالات كهذه وسيلة حقيقية للتفاعل والتواصل الحضاري بين الدول والمجتمعات .

الحفاظ على الهوية

وقالت جميلة الهاملي عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان في دبي: “إذا كنا نؤكد أهمية الدور الذي تضطلع به مؤسسات التنشئة المجتمعية كافة في الحفاظ على الهوية الوطنية، فإن الإعلام تقع عليه المسؤولية الأضخم والأخطر من بين هذه المؤسسات، باعتباره الأداة الأكثر تأثيراً، خصوصاً لدى الأجيال الناشئة، وفي ظل الطفرات المتلاحقة في مجال الإعلام الجديد وبروز أنماط جديدة ووسائط إعلامية لا حدود متوقعة لتأثيرها الطاغي في أبنائنا، وهنا لابد أن تكون هناك شفافية وخطاب إعلامي موحد في تناول الأخبار، خاصة التي تتعلق بقضايا الوطن .

التغيرات المعاصرة

وأكدت الدكتورة سعاد المرزوقي الأستاذ المساعد في قسم علم النفس بجامعة الإمارات،  على أهمية المرونة التربوية في تعامل الآباء مع أبنائهم، كونهم يعيشون وفق شروط وظروف نفسية واجتماعية وتقنية وتكنولوجية واقتصادية تختلف عما كانت عليه سابقاً ، وتطرقت في حديثها إلى أهمية نشر الوعي الثقافي بين الآباء من أجل تبني أساليب التنشئة الاجتماعية الأسرية المبنية على المشاركة والحوار والابتعاد عن التسلط والفردية التي تدفع إلى خلق شخصية غير قادرة على التكيف مع التغيرات الاجتماعية المعاصرة .

أزمة الهوية

وأوضحت فاطمة بطي الفلاسي مديرة مركز التنمية الاجتماعية في دبي، أن التحديات التي تواجه هويتنا تتطلب مزيداً من الجهد على هذا الصعيد وهي تحديات تواجه دول العالم كافة، حيث إن مصطلح أزمة الهوية أصبح موضع نقاش عالمي داخل الدوائر البحثية والعلمية كافة، وأننا في الإمارات لسنا استثناء من ذلك، باعتبار أن هويتنا الوطنية تعبير عن وجودنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ولغتنا، إضافة إلى كونها تمثل كينونة المجتمع والدولة في آن واحد .

المصلحة العامة

وبينت سارة صالح جاسم حمادة مسؤولة البرامج والأنشطة في جمعية توعية ورعاية الأحداث بدبي أن موضوع المجلس يعني كل فرد ومؤسسة، مشيرة إلى أن الدين الإسلامي يحث على الولاء، وهو يعني الوفاء والمحبة والمناصرة، مشددة على أن هذه المعاني ينبغي ألا تغيب عنا.

وأكدت سارة جاسم على أهمية العمل للمصلحة العامة ولصلاح الجماعة، وتقديم المصلحة العامة على الخاصة .

وضع أطر وآليا

وأوصت المشاركات أولياء الأمور والأسر إلى ترسيخ مفاهيم الهوية الوطنية وغرس حب الوطن عند الأبناء والاعتزاز بالهوية الوطنية الإماراتية، لبناء الهوية بالحفاظ على سمعة الوطن والتضحية في سبيله . وتضمنت التوصيات وضع الأطر والآليات التي ترسخ حب الوطن في وجدان النشء، وهو الأمر الذي يجذر الانتماء ويعزز الولاء، ويحقق التلاحم المطلوب بين أفراد المجتمع، وتوجيه الجهات المعنية بالحرص على إعلاء الانتماء الوطني على الانتماء المحلي أو القبلي أو المذهبي، ومناشدة الجهات المختصة بوضع المناهج التعليمية، وتضمينها التعريف بالشخصيات الوطنية والأحداث الفارقة في مسيرة التنمية ورفاهية الوطن، لتكون هذه الشخصيات قدوة للنشء وهذه الإنجازات محل فخرهم واعتزازهم .

اقرأ المزيد